المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 62)

غرض

عنوان
المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 62)
المحتوى
بات الفكر الماركسي سائداً في تنظيمناء خاصة في الصعيد الكادري والقيادي ويتوجهم الحزب
نحو تعزيز تملك المنهج الماركسي المادي وترسيخ سيادة الاستخدام الخلاق لهذا المنهج.
كما وتجدر الاشارة الى ان متطلبات امتلاك واستخدام المنهج المادي الجدلي بشكل خلاق قد
ازدادت بفعل ما افرزته الحياة وتطورات الواقع من ظواهر ومسائل واشكاليات جديدة يجب ان
نأخذها بعين الاعتبار الا وهي:
‎-١‏ تفاقم حدة الصراع على الجبهة الثقافية وضرورات المواجهة المتكاملة للالة الدعائية والاعلامية
الامبريالية والصهيونية والرجعية خاصة بعد افرازات حرب الخليج, وللاتجاهات التصفوية
والمغامرة.
‎-١‏ متطلبات النضال الوطني الفلسطيني في الظروف المستجدة وخاصة ما تفزاشه وتطرحه
الانتفاضة المجيدة من اسئلة كبيرة تتعلق بمفاصل العمل الوطني وافاقه:
؟- ضرورة الارتقاء بسيائئات ومواقفا الجبهة-لتلبية المستلزماث الجديدة للعمل الوطتي وابراز
دور حزبنا بالعملية الجارية على صعيد حركة التحرر الوظني والجماهيري العربية. واعادة الاعتبار
لما هو قيم وتقدمي في تراثنا العربي والتراث الانساني بأسره.
4- ضرورة امتلاك فهم علمي للمسألة الدينية في ظروفنا الملموسة والاهتمام بالحياة الروحية
للناس.
9- ازدياد متطلبات التطور النوعي للجبهة على صعيد الاهتلاك الاعمق للفهم والممارسة العلمية
للعلاقة والعمل مع الجماهير في ظل الطموح للتحول .الى حزب جماهيري مكافح, وكذلك
استحقاقات تطور الحياة التنظيمية نفسها المرتبطة سياسيا بتعزيز الديمقراطية الحزبية الداخلية.
‎-١‏ مواجهة تحديات انهيار المنظومة الاشتراكية وضرورات تجديد النظرية والحركة الثورية
ومواجهة تحديات المرحلة الجديدة من التطور العالمي وضرورات اسهام الجبهة النظري والسياسي
والعلمي على هذا الصعيد. ‎١‏
‏1- مواجهة تشوهات وثغرات العمل الايديولوجي التي وقع بها حزبنا في الفترة الماضية
والمتقارية او المتماثلة من تشوهات وثغرات النموذج الشيوعي المحقق المأزوم راهنةً والذي يعاد
النظر به وبأساليب واليات عمله. َ
ان كل ذلك يشير الى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا على صعيد عملية تطورنا اللاحقة,
ولذا يجب انانسعى ‏ لتعزيز الاتجاهات الايجابية في نشاظنا الفكري مع:ضرورة التنبه لقا وقعنا به
من سلبيات واخطاء والى ما يشير اليه الواقع من ثغرات ونواقصء ومن الانتقائية التي وقعنا بها
احياناء ويجب ان ننشد الى مدى تملكنا للفكر الماركسي كمنهج ومرشد للعمل وكأداة للتحليل
والتغيير الثوري -بعيّداً عن النزعة المدرسية وعن النقل الحرفيء الامر الذي يعني التوجه الجاد
للعمل على الاستخدام الخلاق للمنهج المادي الجدلي في انتاج النظرية في ظروفنا الملموسة, اي
العمل على تعريبها وفلسطنتها وتطويرها ارتباطاً بحياتنا الواقعية الملموسة, وعلى ضوء ذلك علينا
في الفترة القادمة ان لا نقتصر على التثقيف بأسس مكونات الماركسية ونتفادى افتقارنا للمواد
التي تعالج الواقع والتاريخ, وعلينا الانخراط بفاعلية في الحياة الثقافية والجدل الفكري- السياسي
الخارجي وتفادي اية عقبات تعيق انتاج واجتهاد كادرنا على هذا الصعيد.
ويحتاج عملنا الايديولوجي الى تعزيز وحدة المنهج والبرنامج والخطة في عموم نشاط الحزب
و
الفكري- النظري والدعاوي والتحزيضي على الصعيدين الداخلي والخارجي وتفادي اية عقبات
تعيق انتاج واجتهاد كادرنا على هذا الصعيد.
ويحتاج علمنا الايديولوجي الى تعزيز وحدة المنهج والبرنامج والخظة في عموم نشاط الحزب
الفكري- النظري والدعاوي والتحريضي على الصعيدين الداخلي والخارجي» وضرورة تجاوز ثغرة
غياب البرمجة طويلة الأمد وعدم التحديد الزمني“للخطط والمهام والانتباه الى اهمية وضع الاليات
الصحيحة لتنفيذهاء وعلى قيادة الحزب والجهات المختصة وقيادات الفروع والمناطق ان تولي
اهتماماً اكبر بتدقيق المقاييس النوعية لفاعلية العمل الايديولوجي وخاصة لقدرة الحزب على
اعطاء اجوبة واقعية ومعللة علمياً لمعضلات الثورة والقضية الوطنية والقضايا القومية ولمدى
انعكاس التثقيف على قيام: الاعضاء والكوادر بواجباتهم ومهامهم وعلى انتاجيتهم وكفاحيتهم ‎٠‏
‏وعلى مدى مشاركتهم الفاعلة في رسم سياسة الحزب وتعزيز الديمقراطية في صفوفه: واحترام
الرأي الاخر مع التأكيد على وخدة الارادة والعمل للحزب كذات متكاملة.
ان متطلبات تطورنا اللاحق, يجب ان نلحظ اهمية امساكنا بحلقة مركزية لعملنا على هذا
الصعيده ومن خلال التدقيق بواقعنا الراهن نستطيع القول ان الحلقة المركزية لعملنا الايديولوجي
في المرحلة الجديدة, من تطورنا تتمثل بالاستمرار في تعزيز وتعميق امتلاك المنهج المادي
الجدلي التاريخي من قبل كادر الحزب وهيئاته القيادية تحديداً والعمل على استخدامه الخلاق في
انتاج النظرية وتطويرها في ظروفنا الملموسة, ويجب ان نفهم هذه المهمة ككل متكامل وكعملية
موحدة, فلا نعزف عن الانتاج ونهاب خوض مجالاته انتظارا لاكتمال امتلاك المنهج, بل القيام
بذلك في اطار عملية واحدة مترابطة مع الممارسة العملية: وعلى صعيد ارتجاط النشاط
الايديولوجي لحزبنا بأوجه النشاط الاخرى نستيطع ان نؤكد من جديد على ضرورة تلمس ملاقة
التفاعل الجدلية المتبادلة بين اوجه نشاطنا المختلة.
ثانياً: على الصعيد الطبقي:
يعتبر التحول على الصعيد- الطبقي من بنية ديمقراطية ثورية غير متجانسة وغير منسجمة
في وعيها الطبقي, أقرب الى البرجوازية الصغيرة في قوامهاء الى بنية اجتماعية عمالية منسجمة
ومتجانسة في قوامها ووعيها ومواقفها من المقاييس الهامة للتحول الى حزب ماركسي طليعي.
فالتحول على هذا الصعيد يسمح بتأمين الاساس المادي الصلب للانشجام التام الفكري للحزب مع
قاعدته الاجتماعية, وتخضع هذه المسألة لخصوصية التكون والتبلور الطبقي في كل بلد او منطقة,
واجمالاً فان الديمقراطية الثورية المتصدية لبناء حزبها الطليعي عليها باستمرار ان تسعى للحفاظ
على علاقة الحزب بجماهيره وتعبيره الدائم عن المصالح المشتركة لأوسع الفئات الشعبية عموماً
والعمال والكادحين خصوصاً.
وقد اولى حزبنا اهمية خاصة لطابعه وبنيته العمالية, وسجل المؤتمر الوطني الرابع توجيهات
عديدة على هذا الصعيد وخاصة ضرورة تحديد القوى الاجتماعية التي يجب ان يتجه لها عملنا
التنظيمي بما يضمن البنية الكادحة, وينسجم هذا التوجه مع المادة الواردة في النظام الداخلي التي
تعرف الجبهة بأنها طليعة واعية يقظة من الشعب, وتمثل الصيغة التنظيمية لتعبئة العناصر
الطليعية من كافة الطبقات والفئات الاجتماعية صاحبة المصلحة في التحرير, ومع هذا التحديد
١1١
تاريخ
1993-02
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed