المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 65)

غرض

عنوان
المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 65)
المحتوى
يتخذ الحزب مواقفه ويرسم برنامجه ويرفع شعاراته المعللة, التي تعبر عن مصالح الشعب كله,
ولا يكتفي بذلك, بل يرفق ذلك بالممارسة العملية من خلال تكتيك صائب يمكنه من ابراز
مبادرته وانتزاع الزعامة السياسية للحركة الثورية.
لقد شكل المؤتمر الوطني الرابع قفزة نوعية على صعيد توضيح رؤية الجيهة السياسية
الاستراتيجية والمرحلية,. حيث قدم مقاربة,اككر .علمية: لزاقعتا. الملموين اعتمانا على ‎١‏
‏المادي الجدلي وحدد التوجهات السياسية الاستراتيجية والمرحلية للحزب وطنياً وقومياً وامنياً
وانتقد بجرأة كثيراً من الاخطاء التي وقعت بها الجبهة.
انما بعد المؤتمر الوطني الرابع, فقد عالجت الجبهة المهمات المطروحة ارتباطاً بما رسمة
المؤتمر.
كما وقطعت الجبهة شوطاً كبيراً على صعيد تحالفاتهاء ورسمها للتحالف من منطلقات طبقية
ووطنية, وقد حكم ممارستها في هذا الجانب اجمالاً قانون الوحدة والصراع, والوحدة على القضايا
والمهمات موضع الاتفاق والصراع على قضايا الخلاف مع تغليب قضية الوحدة كوننا نمر بمرحلة
تحرر وطني, وناضلت الجبهة باستمرار من اجل الاصلاح الديمقراطي التنظيمي والسياسي في
م.ت.ف ولم تقبل بأن تشكل غطاء لسياسات البرجوازية لكن وبالمقابل تطورت نظرة الجبهة ل
م.ت.ف حيث ترسخت لديها قضية ان م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطينيء وان
التعبير الملموس عن كيانيته السياسية وهويته الوطنية وانها جبهة وطنية عريضة يجب المحافظة
عليها بوجه شتى محاولات التآمر والتفتيت والتصفية والاحتواء وخلق البدائل كما ترسخت لديها
القناعة بالنضال من داخل صفوف وهيئات المنظمة بعد ان رأت حجم العواقب السلبية لفترة
الانشقاق وقد اصابت الجبهة في تحليلها لجوهر الازمة في م.ت.ف حين اعتبرت ان اليمين يتحمل
المسؤولية الرئيسية عنها من جهة وان الازمة ليست ميؤوساً من حلهاء والحفاظ على م.ت.ف
الموحدة كهدف نضالي ممكن وانطلاقاً من هذا التحليل ساهمت الجبهة مساهمة ايجابية في اعادة
الوحدة ل م.ت.ف في الدورة الثامنة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني.
وعلى الصعيد العربي حرصت الجبهة باستمرار على اقامة علاقات وطيدة مع فصائل حركة
التحرر العربية ومع الانظمة الوطنية العربية. وتطورت نظرتها للتضامن العربي القومي العام
وباتت تنظر اليها اكثر فأكثر من خلال المصلحة الوطنية, ووقفت الجبهة الى جانب قضايا
الجماهير العربية العادلة فأكدت: على اهمية النضال من اجل الديمقراطية ومن اجل انتزاع وتعزيز
الاستقلالية السياسية والتطور الحر للأقطار المختلفة ولضرورة النضال من اجل معاداة الامبريالية
وللانفكاك من التبعية ومن اجل التقدم الاجتماعي والوحدة العربية وبذلك تبوأت مكانة مرموقة
ومحترمة بين فصائل حركة التحرر العربية.
اما على الصعيد الدولي فقد استمر تأكيد الجبهة على تحالفاتها الطبيعية والاستراتيجية مع
قوى التحرر والتقدم والديمقراطية والعلم والاشتراكية في العالم وحرصت على بناء علاقات
وطيدة معها وخاصة مع البلدان الاشتراكية قبل الازمة الاخيرة واجمالا فان التطورات الدولية
المستجدة بد انهيار المنظومة الاشتراكية باتت تتطلب نظرة اعمق لعلاقة الترابط الجدلي بين
العملية. الثورية العالمية ومصالحها وعملية التقدم الاجتماعي ومصالح التطور البشري العام, وكذلك
رؤية انعكاسات التحولات في العلاقات الدولية على دور العامل الذاتي الثوري المحلي وضرورة
لحتدنا
تحمله المسؤولية الاولى عن قضاياه الوطنية والطبقية واهمية السعي لتوحيد جهود شعوب العالم
قاطبة وخاصة في العالم الثالث لمواجهة تحديات ديمقراطية العلاقات الدولية والتصدي لعمليات
النهب والهيمنة الامبريالية. ,
اما بخصوص النظرة للعدو والكيان الصهيوني وللتناقضات في صفوفه فقد تعمقت وتحسنت:
لكنها ما زالت بحاجة الى تطوير وخاصة في جانب السياسة العلمية للاستفادة اكثز من التناقضات
داخل المجتمع الاسرائيلي ارتباطاً بكل مرحلة من مراحل نضالنا واهمية التعاون مع القوى
الديمقراطية اليهودية على اساس موقفها من نضال شعبنا واسناده لانتفاضته ومن حق شعبنا في
العودة وتقرير المصير واقامة دولته الوطنية المستقلة.
وبالنظر الن المحصلة النهائية لتحليل واقع الجبهة نرى التقدم الهام في معالجة الجبهة السياسية
لما يواجههاء رغم الثغرات والنواقص والاخطاء, ويعني ذلك اجفالاً ان الجبهة باتت تمثل تنظيماً
ماركسياً يبني استراتيجيته 'وسياسته :انطلاقاً من الاسترشان' بالمنهج الجدلي وبالاستراتيجية
والتكتيك اللينيني ويسعى لترسيخ ذلك في ممارسته السياسية لكن اقرارنا بهذا يجب ان يعني
ايض اننا ابنخاجة مستمرة ال 'تطوير'سيايتا عمَوماً وخاطنة! خاجكفا ان قوفن معترك التكتيق
السياسي الثوري واتخاذ المواقف السياشية المبادرة واجادة في الشياسة بما يتضمنه من مساومات
واستخدام التناقضات والطرق والوسائل العالية المرونة وخاصة لكسب الجماهير والحلفاء.
التقييم العام:
ينطلق تقييمنا ,العام : لواقغنا:/لوافن :من جخصلةءالتطؤر الحاضلء يضمن :السقفوع الصمابي
لذلك, اي علينا الانسداد للمسائل الجوهرية وللمظهر الرئيسي ورؤية سلبياتنا وايجابياتنا انطلاقا
من هذا.
ورغم ما نعيشه من ثغرات ونواقص فان محصلة التقييم العام هي ائنا.نمثل حزباً يسترشد
بالمنهج الجدلي التاريخي اجمالاً ويعمل لتمثله في الممارسة, وجالنظر -لى بنيتنا
الاجتماعية-الطبقية. فاننا نمثل حزباً للعمال والكادحين عموما. ولا نستطيع القول اننا نمثل
الطليعة الوحيدة للعمال والكادحين الفلسطينيين, لأن هنالك تنظيمات اخرى تقتسم معنا هذا
التمثيل.
واذا دققنا في محتوى وجوهر بنيتنا الفكرية السياسية والتنظيمية, سنجد ان الفكر الماركسي
يسود حزبناء ان انه يشكل المظهر الرئيسي في الفكر والتنظيم والممارسة ولا يعني توفر المظهر
الرئيسي عدم وجود مظاهر ثانوية اخرى قد يكون لها تأثير هام في بعض الجوانب, فواقعنا يشير
الى اننا ما زلنا نعاني من ترسبات وبقايا البنية القديمة, كما نعاني من تأثيرات الواقع السلبي
الحيط وما يفرزه من امراض تعزز بقاء ترسبات الماضي وتمكنها من اعادة انتاج ذاتهاء بما يغذي
النزعات الضارة, كما نعاني من تناقضات مستوى تطورنا وديناميكيته, والتحديات الجديدة التي
افرزها انهيار النماذج المحققة للاشتراكية وازمة الماركسية وضرورات التجديد الثوري للحركة
التحررية في ظروف العالم الجديدة.
ان طموحنا لتجديد ذاتنا والارتقاء في
اوضاع حزبناء وتجديد حركتنا الثورية, وفي ضوء ما
17
تاريخ
1993-02
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed