الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 4)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 4)
المحتوى
حلقات الرؤية» التي نحن بصددهاء سيقود تلقائيا لسلسلة
متتالية من القراءات أو الاختلالات الخاطئة. يستدعي هذا استدراكا
آخرء وهو ضرورة التعامل مع هذه العملية الفكرية - السياسية
الحية والملموسة؛ كاتجاهات ناظمة وليس كسياسات جارية» أو
تفاصيل تغرق في الفكر اليومي ومنهجه القاصر .
إن التعامل معها كاتجاهمات سياسية فكرية ناظمة يؤمن
الأداة المعرفية والمنهجية الكفيلة بالتعامل مع حركة الواقع
وأسئلته التفصيلية التي لا حصر لهاء بطريقة أمينة. ويسلح
الهيئات التنفيذية بما يشبه الخيط الناظم الذي يستخدمه
البناؤون المهرة ليتمكنوا من التعامل مع كل حجر ومع كل مدماك
بصورة خاصة وبارعة وفقا لحجمه ومواصفاته. ولكن على
أساس دوره ومكانته ووظيفته في البناء الداخلي الشامل الذي
يؤشر إليه الخيط الناظم/ الرؤية المنهجية بصورة دائمة.
يحمي الانضباط لهذه الشروط؛ وما تفرضه من نزاهة نقدية
الحزب من الغرق في التفاصيل ويرتقي به من حزب يعالج
مسائل اقل أهمية ويعبر عن حالة إحباط ويأس أو تصفية
حسابات إلى حزب يسوده تفاؤل بالنهوضء. ويتصرف بمسؤولية
وطنية, وانعطافه نوعية لتحرير العقل وإطلاق أوسع فعالية
تنظيمية وفكرية.
نقول ما تقدم. ليس من باب الوهم؛ إنما من قناعة بان ما
أتينا عليه سابقا في هذا النص هو أمر ممكن,ء ليس لأننا نريد
55
ذلك كحزب أو كهيئات أو كافراد. بل لأن ما أتت عليه
الوثائق التي بين أيدينا من حقائق ومعطيات بشان الصراع
والاشتباك بمستوياته. يفتح المجال ولاأوسع مدى لاستقبال أي
حزب يملك الشروط الملائمة ليكون '"شخصية" فاعلة ورئيسة
على مسرح الصراعء وتلقائيا على صفحات التاريخ.
لقد حددنا في (الوثيقة السياسية) نواظم وركائز ومحددات
الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة؛ غير أن هذه تبقى تعاني من
نقص جوهري إذا ما توقفت عند هذا المستوى. يعود ذلك إلى أن
الرؤية السياسية مهما كانت جميلة وسليمة؛ تبقى مجرد كلام إذا
لم تتجلى في بنى ومؤسسات وهيئات ومنهجيات وآليات وممارسة
تنظيمية, هي جزء عضوي ومكون داخلي أصيل من أية رؤية
شافلة :»
وبهذا المعنىء فإن تناغم الرؤية السياسية - الفكرية
والرؤية التنظيمية, هو بمثابة شرط لازم للعمل والنجاح. إن
عملية التناغم المشار لها ليست اعتباطية, وإنما لها شروطها
ونواظمها القسرية. إنها تفاعلية متحركة تبعا لحركة الواقعع, وفي
إطار عملية التفاعل تلك2 وما يترتب عليها من ارتقاء في الأداء
والبنى والممارسة. تتحدد وظيفة التنظيم وقدرته على تلبية
شروط تحويل الرؤية السياسية - الاجتماعية, إلى قوة تغيير
وجود مادي في المجتمع.
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59020 (1 views)