الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 6)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 6)
- المحتوى
-
أولا: إن وعي الأزمة والاعتراف بها دلالة حيوية
وصحة:؛ وليس دليل عجز أو إحباط؛ ذلك أنه يؤشر إلى مكونات
وقوى يملكها التنظيم» تدفع باتجاه تخطي الأزمة» كما أنه دليل
مقاومة وصفاء وثقة بالذات وبالمشروع الوطنيء كذلك فإنه يضع
الحزب عند خط متقدمء هو بمثابة الشرط اللازم لإنقاذ التنظيم
من خطر مميت إذا ما واصل التصرفء وكانه في أحسن حال. إنه
والحال هذهء بالضبط مثل مريض يعطي بعدم وعيه الفرصة
للمرض ليواصل الفتك بالجسد والروح ببساطة وسهولة. أما
وعيه وعدم الاعتراف به فهو بمثابة انتحار.
إن التعاطي مع العملية برمتها يجب أن يتم بعلمية وهدوءء
وليس تحت ضغط التشاؤمء وفقدان الأعصابء لأن ذلك يؤدي إلى
ما يتراوح بين الشلل وبين الفوضى. إن الأزمات ظواهر ماألوفة,
تحدث في كل زمان ومكانء وكم من أزمة كانت مناسية لتخطي
مخاطر أكثر كارثية وسببا في قفزات نوعية, كونها تفتح العقول
لإعادة وعي الذات والتجديد الذي يتخطى هدف مواجهة الأزمة,
باتجاه إعادة إطلاق عملية نهوض وفعالية مذهلة على مختلف
المستويات.
نكثف ما تقدم بالقول : إن مغادرة الأزمة باتجاه النهوض,
رهن بوعيها والاعتراف بها قمة وقاعدة2 مع أهمية خاصة للهيئات
القيادية بحكم مكانتها ودورها ووظيفتها على مستوى الحزب
ككل. تأخذ عملية مغادرة الأزمة شكل التراكم والقطع في
سياق صيرورات شاملة؛ على جميع هيئات وفروع الحزب الإسهام
بها.
إن بروز ومواجهة الأزمات لا تتم مرة واحدة وإلى الأبد. إنها
عملية مستمرة. كون عناصر الأزمة تتولد في كل لحظة وقي كل
مرحلة. فليس هناك حزب يولد كاملا ورائعاء ويستمر إلى ما لا
نهاية, هذا وهم مناقض المنطق الحياة. فحتى في أرقى مراحل
الحزب حيوية ونشاطا وقوة هناك بذور ما لأزمة قادمة. لا داعي
للتذكير. بأن طابع الأزمة دائما موضوعيء ويعكس اختلالا ما
سواء بين الواقع والرؤية أو بين الرؤية والأداة. وبناء عليهء فإن
خير ضمانة لحل الأزمات. بل وعدم نشوئها أصلاء في حفظ
التوازن دائما بين حركة الواقع وحركة الرؤية وحركة الأداة.
هنا تبرز القيمة الكبرى لبديهية أساسية؛, وهي الاستعداد
والتعامل دائما باستمرار وكأن هناك أزمة قادمة وذلك ربطاء
بحركة الواقع وطبيعة المهام المطلوبة ووظيفة الحزب. وعي هذه
الحقيقة والعمل بموجبها هو ضمانة أساسية لتجنيب الحزب دفع
كلفة باهظة سياسيا ومعنويا ومادياء كان بالإمكان تجنيبها يثمن
زهيد وهو التصحيح في الوقت المناسب وعلى النحو المناسب. أو
بكلمات أخرى يكثفها مأثورنا الشعبي: درهم وقاية خير من قنطار
علاج. - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59870 (1 views)