الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 9)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 9)
المحتوى
الصمود. وكشفت ولا تزالء الفوارق بين معادن القوى ومدى
أصالتهاء وبنفس القدر على مدى مخزونها الديمقراطي والفكري
والأخلاقي والنضالي وعلى مستوى الأفراد والكادرات المنضويين في
صفوفها.
لا يعني هذا الحديث أن مساحة السئوات المنصرمة الفاصلة
بين مؤتفرين قد استكفرة كنا يجية ذلكا آثها “حقلت ايشا
بالثغرات والأخطاء. وبتواصل ضغط عناصر وتجليات الأزمة
الوطنية والداخلية. غير أن ذلك لم يحرف الاتجاه العام الذي بدأ
بطور الاعتراف بالأزمة, مرورا بسيادة مظاهر النقد. ثم الانتقال
لطور وعي الأزمة وقراءتها العميقة من خلال عمليات ووقفات
ووثائق مراجعة شاملة, وصولا إلى المرحلة الراهنة التي تمثل
عملية التهيؤ للدخول في ديناميات النهوض.
لم تمر هذه العمليات المتداخلة ببساطة. بل رافقها ارتباك
وتشوش ونزف داخلي ومعنوي وسياسي غالي الثمن» لكنه يبقى
ضريبة لا بد منهاء وإن كنا نتمنى لو أمكن توفيرهاء بعد أن
وصلت الأزمة لما وصلت إليه. وهو ثمن لا يعود فقط لمفاعيل
الأزمة الداخلية بل تتداخل فيه مفاعيل الأزمة الوطنية. عزاؤنا أن
الثمن يبقى أقل؛ كما ونوعاء من استمرار حفظ الأزمة والتستر
عليهاء بما في ذلك من تدمير للذات والقضية الوطنية.
يعني ما تقدم, أن الجبهة الشعبية تقف بلمعنى الخاص
والعام أمام استحقاقات وشروط النهوضء وإن كان من ضمن
-14-
تحفظ هو أن ذيول وأثقال ومفاعيل المرحلة السابقة قد انتهت
وتمت تصفيتهاء واستحقاقات النضال الوطني الفلسطيني التي لا
تنتظر ترتيب الأوضاع الداخلية لأي حزب ليس هذا فحسب2ء بل
أن عملية النهوض السياسي - التنظيمي للجبهة الشعبية. يجب
فهمها كجزء عضوي أصيل من عملية النهوض الوطني العام, دون
أن تنتظرها بالطبع؛ لكنها ولأسباب موضوعية تتقاطع وتتشابك
معها على أكثر من مستوى وصعيد.
وبناء عليه, تصبح الجبهة الشعبية؛ ارتباطا بالرؤية
التنظيمية, أمام جملة استحقاقات واشتراطات بعضها يعود
للمرحلة السابقة, ومعظمها يتجه للواقع والمستقبل. يتمثل أهم
استحقاق ناظم على الصعيد التنظيمي في قدرة الجبهة اشعبية
على تطوير بناها ومؤسساتها وأدائهاء بما يلبي الوظيفة والدور
التاريخي الذي يجب أن تقوم يهء ارتباطا بما تمثله تاريخيا
وضميرياء وما تطرحه راهنا من رؤية سياسية اجتماعية كفاحية.
وهذا يمر كما يقرر المؤتمر عبر اعتبار الحلقة التنظيمية هي
الحلقة الرئيس وبافق تصليب البنية التنظيمية.
تتوقف ترجمة هذا الاستحقاق إلى فعل ملموس على مدى
الاستعداد للقطع مع فكر يهبط بالتنظيم عمليا إلى مجرد هيثات
وهياكل وتراتبات ميكانيكية وعلاقات بيروقراطية؛ الأمر الذي
يحول الحزب من وسيلة إلى هدف بال معنى الضيق. تتم مواجهة
مثل هكذا فكر قاصر. من خلال التعامل مع التنظيم, إطاراً
-15-
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38577 (2 views)