الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 10)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 10)
- المحتوى
-
ومحتوىء وفق معايير الكفاءة والمرونة والحيوية؛ بالوظائف
المطلوب تأديتها التي يجري تحديدها في ضوء الرؤية السياسية.
هذا يعني ضرورة امتلاك البنية التنظيمية لشروط التغيير
والحركة, تبعا لحركة الواقع واستطراداً المهام والرؤية السياسية
التي يحملها الحزبء وبما أن أحد شروط النجاح في إدارة الصراع
ضد العدو تكمن في الارتقاء بالمعايير إلى مستوى معايير الخصم,
بل ومحاولة التقدم عليها؛ يصبح لزاما على الصعيد الداخلي
الارتقاء بأداء الهيئات والأفراد من مستوى المعايير الداخلية؛ إلى
مستوى المعايير التي يفرضها الصراع التاريخي ويعمل بموجبها
الطرف الآخر.
تحتاج تلبية هذا الشرط لفعالية حزبية قائمة على الوعي
وتتوفر لها القدرة والآليات والجرأة للإقدام على التجديد المطلوب
في الوقت المناسب والمضمون المناسب. إن ترجمة الاستحقاق المشار
إليه. ليس بالأمر السهل كما قد يتخيل البعضء ذلك أنه يصطدم
بالعادات والتقاليد والبنى التنظيمية التي كانشست اتازيقيا:
فاصبحت لها قوة دفع ذاتية تغذيها وباستمرار رواقد لا حصر
لها.
هنا يبرز خطر إقحام التنظيم في تحولات قسرية قد لا
يتحملها الجسم التنظيمي2ء بحكم حالة الاستنزاف والإنهاك التي
تعرض لها وعوامل الضغط التي لا تزال تفعل فعلها على كل
المستويات. ولذاء يجب أن تتم العملبة وعيا وممارسة بيوصفها
-16-
صيرورة تقوم بوظيفتها ودورها المحددء من خلال عمليات
تركيم وإزاحات متتالية تصل إلى لحظة التقدم النوعي بعد تامين
مقدماتها.
تتجلى عمليات التركيم والإزاحة والتقدم , مقدماتها في جملة
عناصر هي:
اولك تأمين الديمقراطية الداخلية؛ التي تعني توفير البيئة
القادرة على استيعاب مجمل العمليات التنظيمية الداخلية. بحيث
تغدو الديمقراطية نظام حياة. هذا يفرض بدوره بنى ومؤسسات
وآليات وكفاءات ومعايير داخلية, قادرة على حماية الديمقراطية,
وتأمين فعلها وما يترتب عليها من نتائج. وقطعا لأي محاولة
للهبوط بالنقاش وابتذال المسائل تحت عنوان مساواة الديمقراطية
بالفوضى. نذكر بأن الحديث يجري داخل حزب محكوم برؤية
سياسية اجتماعية محددة وواضحة مرتبطة بمصالح وأهداف
الشعب الفلسطيني الوطنية والقومية.
هكذا لا تكون الديمقراطية مناسبة ليرقص كل من يشاء كما
يقناء. وفقاً ألفترة: افوقنوية. خطرةا “اثلا خر'. هنا + الايد مخ
التشديد على أن لا أحد. مهما كانء هو حر بلمعنى المطلقء لأن
الديمقراطية مشروطة بالوعي ومصلحة الجماعة. مشروطة
بالنواظم المنهجية الملائمة. الديمقراطية التي تحمي ذاتها من
الفردية والأنانية والانغلاق» وفي ذات الوقت من الابتذال والانفلات
وإلحاق الضرر بالجماعة. ما لم يتوفر هذا الشرط التأسيسي فإن
17ت - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 41242 (2 views)