الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 11)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 11)
المحتوى
كل حديث عن "البديل الوطني الديمقراطي": و “الديمقراطية
الجماعية", و"مفادرة ذهنية التعامل مع الشعب بعقلية-
القطيع", و "إدارة الصراع ضد الاحتلال على نحو كفؤ وشامل",
مجرد لغو أو لهو. إلى ذلك يؤكد المؤتمر على أهمية اتخاذ الموقف
الحاسم في اللحظة المناسبة وبالسرعة التي يتظليها متها للقوضى
والارتباك وبما يضمن وحدة الإرادة والعمل.
ثانيا : تؤمن البيئة الديمقراطية المناخ المناسب لإطلاق أوسع
فاعلية فكرية في الحزب, والتي تعود بدورهاء لتشكل رافعة
الارتقاء بالوعي الفردي والجمعي. وتحرر العقل الحزبي من قيود
الركود والشلل. وهذا بمجمله. شرط أساسي للنهوض وجذب
الكفاءات الاجتماعية. مما يؤسس لديناميات التطور والتصدي
للمهام الكبرى التي تواجه العملية النضالية ليس على مستوى
الحزب فحسب بل المجتمع باسره.
ثالث : توفر البيئة الديمقراطية والفاعلية الفكرية الحل
المناسب لإدارة تناقضات الحزب الداخلية يهدف إنضاجها وحلها
وتوظيفها إيجابيا. أكبر مثال على ذلك ما شهدته الجبهة الشعبية
من خلافات واجتهادات. سواء على المستوى الداخلي أو على
المستوى الخارجي, وخلافاتها/ تناقضاتها مع غيرها من القوى
والكفاءات السياسية والفكرية والاجتماعية. لقد حصدت نتائج
إيجابية لأنها تعاطت مع التناقضات من ضمن مستوى أرقى.
-18-
مستوى يتخطى الفهم الضيق الذي يرى فيه مجرد
خلافات شخصية؛: وليس انعكاساً لتناقضات الواقع, بما هو تعبير
عن قوى اجتماعية متنوعة. وأفراد متنوعين. ولهذا يقال في
العربية "فرد" لأنه فريد بتجربته ومستواه العمليء والاجتماعي
والعائلي والوراثي؛ الأمر الذي يجعل من الاختلاف والاجتهاد
مسألة موضوعية تماما من ناحية ومفيدة إذا ما استطاعت
استثمار 'الفرادة" على نحو توحيد يضيف ولا ينقص من ناحية
أخرى.
إن التنوع وصراع الأفكار هو مصدر إثراء وإغناء طبيعي لمن
يقدرها ويعرف كيف يستفيد منهاء لأن التطابق والتمائل لا يعني
سوى الموت والركود الذي يقود إلى دكتاتورية الرأي الواحد,
فيتحول الحزب إلى قوى طاردة بدل أن يكون مركزاً جاذباً
للطاقات الاجتماعية. وبناء عليه, فإن التناقضات الداخلية ما دامت
تقوم على أساس القناعة بالمشروع الوطني وبرؤية الحزب
الناظمة؛ ودوره التاريخي. وتستهدف تطوير هذه الرؤية
باستمرار». وتخليص الحزب من أسباب ومظاهر القصور والخلل؛»
فإنها تصبح قوة تغذي عملية النهوضء وتعبير عن حيوية
الحزب ماديا ومعنويا وفكريا.
زعا : لقد عالج النص مسألة استيعاب علاقات العام
والخاصء وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تجد تلك المعالجة, وما
وصلت إليه من نتائج واتجاهات, انعكاسها في الرؤية التنظيمية,
-19-
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59867 (1 views)