الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 19)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 19)
- المحتوى
-
القصوى لدور الهيئات القيادية في الحزب (اللجنة المركزية
العامة - المكتب السياسي)» ارتباطا بعملية التجديد الحزبي بكل
النواظم والشروط التي أتينا عليها آنفا.
لقد بينا في السياق؛ أن عملية التجديد من ناحية المبدا. هي
عملية موضوعية؛ لكنها يجب أن تتم في الحزب بصورة واعية,
هذا يعني» أن هيئات الحزب القيادية, يجب أن تملك الوعى
والكفاءة والصبر لإدارة هذه العملية بنجاح» وإنقاذها من مزاجية
الأفرادء ومما يتراكم من هبوط في المعايير مع مرور الزمنء وما
تفرضه عملية احتدام الصراع من إعادة نظر في المعايير بصورة
متواصلة؛ وإلا ستتخلف عن مواكبة الأحداث واستحقاقات المشروع
الوطني بجانبية التحرري والاجتماعي؛ وهو الأمر الذي يقور
لتأسيس ديناميات كبح داخلية حفاظاً على سقوف الوعي. والآداء
والبنى القائمة.
نجاح القيادة في إدارة هذه العملية وإطلاق فعالياتها لاقصى
مدى» هو معيار عمق وعيها لدورها ووظيفتها ف إطار الحزب
كمشروع وطني شامل وممتد ومتواصل ومتجدد باستمرارء كظاهرة
اجتفاعية عمرها من عمر المجتمع وليس الأفراد. هذا الأمر يعني
حكما أن ثقل دور القيادة ومكانتها في صفحات تاريخ الحزب
والوطن. مرتبطان بقدرتها على شروط استمرار الحزب وتطوره,
ارتباطا بدوره ووظيفته كحامل لرؤية سياسية - اجتماعية
34
متطورة باستمرار. تبعا لتطور الواقع الموضوعي والذاتيء
وتبعا لتطور الأهداف من مرحلة لأخرى.
إن وعي الهيئات القيادية:؛ أفراداً وجماعة, بنى وممارسة
ومعرفة لهذا الدور والوظيفة يعني أن تقوم بتوفير شروط
ارتقائها بذاتها باستمرار» عبر التغذية المستمرة للعقلء والتجديد
المستمر للذات بتوظيف كفاءات جديدة: وإخلاء من لم يعد لديه
القدرة على التقدم؛ أو من تثيت الممارسة عجزه وتخلفه, سواء
بحكم عوامل موضوعية أو ذاتية. بحيث يفعل هذا القانون فعله
بصورة موضوعية تماماء عبر توفير الآليات وا معايير والقيم, التي
تجعل من التطوير والتجديد ممارسة طبيعية في حياة الحزب.
تحتل القيادة عبر هذه العملية والنجاح في تأمين شروطهاء
دورها ومكانتها في تاريخ الحزب والشعبء وتفرض بذلك” دورها
القيادي الطليعي والمبدع؛ ولا تختلسه اختلاساً في غفلة من الحزب
أو الزمن. نستعيد في هذا المجال مضامين واأبعاد الفكرة التي
أطلقتها الجبهة الشعبية في مرحلة متقدمة, من تاريخها ألا وهي:
"مبدأ التحول", بما هو عملية شاملة ومتواصلة دائماً وابٍداء
وحيث يتماهى التحول تماما مع مبدأ التجديد الذي أتينا على
ركائزه ونواظمه الموضوعية والذاتية.
والحال هذه. يرتقي التحول في دوافعه وأهدافه. وما يطلقه
من ممارسات وما ينضبط له من قيم وشروطء إلى مستوى إطلاق
فاعلية الحزب ارتباطا بوظيفته ودوره. المرتبطان برؤيته
55 - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59870 (1 views)