الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 5)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 5)
المحتوى
وف إطار هذا الفهم نود أن نلفت النظر إلى عدد من الملاحظات الهامة عند
التعامل مع هذه الوثيقة:
أولا : إن هذه الوثيقة وثيقة علمية في قراءتها للواقع والتطورات وذلك
على قاعدة رؤيتنا ودورنا ووظيفتنا الوطنية وفكرنا اليساري التقدمي
الديمقراطي, ومع ذلك تبقى هذه القراءة خاضعة للنقد والإغناء ارتباطا
بحركة الواقع والعملية النضالية. وهي بهذا المعنى تبقى خاضعة لقانون
النسبية عند التقييم.
ثانيا : هذه الوثيقة يجب النظر لها والتعامل معها ف إطار تكاملي مع
مواقف ورؤية الجبهة التي تتجلى في الوثائق الصادرة عن مؤتمراتها
السابقة ووقفات هيئاتها المركزية التالية. وهنا نشير بشكل خاص إلى
وثيقة الكونفرنس الوطني الأول الصادرة في حزيران 1444. حيث تشكل
تلك الوثيقة أرضية رئيسية لما ورد في وثيقة المؤتمر الوطني السادسء وقد
جاءت الوثيقة الحالية لتضيف وتغني الرؤية وليس على قاعدة الإلفاء.
وبالتالي وثيقة الكونفرنس المشار إليها تبقى مرجعية سياسية وفكرية
متكاملة مع الوثيقة الراهنة.
ثالثا : منذ انعقاد المؤتمر الوطني السادس وحتى اليوم شهدت الساحة
الفلسطينية والقضية الوطنية جملة كبرى من التطورات أهمها على الإطلاق
الانتفاضة الفلسطينية المتواصلة منذ ‎٠٠0١/94/78‏ والتي اندلعت دفاعا عن
6
الحقوق والأهداف الوطنية الثابتة. وقد قدمت جماهيرنا على طريق الحرينة
والاستقلال مئات الشهداء والآلاف من الجرحى في ظل حرب إرهابية
متواصلة يشنها الاحتلال ضد شعبنا المحاصر في محاولة لكسر إرادته في
المقاومة وفرض الحلول السياسية عليه. ولهذا فإن هناك جملة من
العناوين والأسئلة السياسية والاجتماعية تحتاج لمعالجة وإعادة صياغة من
جديد. وهذه من مهمة هيئات الجبهة المركزية (ل.م.ع ومكتب سياسي) لكي
يستمر تطوير رؤية الجبهة ومواقفها والارتقاء بدورها الوطني باستمرار.
ولهذا يجب التعامل مع هذه الوثيقة بحدود المرحلة التي تغطيها وتتعامل
معها.
رابعا : هذه الوثيقة هي تكثيف لرؤية الحزب العامة واتجاهات تحليله
السياسي, وبالتالي فإن التعامل مع الوثيقة وخطوطها الناظمة يجب أن
يلحظ خصوصيات منظمات الحزب المختلفة على المستوى السيااسي
والاجتماعي والاقتصاديء الأمر الذي يفرض المرونة والإبداع عند صياغة
برامج العمل وأدوات النضال في كل تجمع فلسطيني بناء على واقعه
وخصوصياته وأولوياته» ولكن من على قاعدة الناظم الوطني الذي يتجلى
في الوثيقة المركزية للحزب.
وأخيرا إن أي وثيقة مهما كانت قوتها ستبقى غير قادرة على الإلمام
بتفاصيل الواقع وحركته. ولكن حسبها أن تمسك باتجاه السير الصحيح
المحكوم بالناظم الوطني التحرري والاجتماعي والتقدمي الديمقراطي.
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59021 (1 views)