الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 13)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 13)
المحتوى
من تعديل شامل يجعل سياستها مراعية للحد الأدنى من العدالة والتوازن
واحترام الحقوق المشروعة.
لولا أن الولايات المتحدة ما زالت على سياستها المعادية. لكفت
عن اللغة العائمة والغامضة؛ عند الحديث عن السلام. ولتوقفت عن
ممارسة أوسع ضغط معنوي ومادي ممكن على الأطراف العربية, بينما
تواصل تزويد الكيان الصهيوني بكل مكونات القوة» وتؤكد ليل نهار بأنها
ستبقى ملتزمة باستمرار بتفوقه النوعي على الدول العربية مجتمعة,
إضافة إلى تشكيل مظلة سياسية لممارساته. سواء في المؤسسة الدولية, أو
على صعيد إقامة الأحلاف العسكرية والأمنية المعادية السري منها والعلني
والذي بدأ يلتف حول جغرافية الأمة العربية ومصالحهاء إحاطة السوار
بالمحصنم.
لقد كشفت تطورات السذنوات الأخيرة. جوهر وأيعاد وأهداف
وتجليات المشروع الأمريكي - الإسرائيلي للسلام: والذي لا يتعدى مواصلة
العمل الكثيف لتحقيق ذات الأهداف التي رافقت ولادة المشروع - أي
الهيمنة والإخضاع السياسي والإلحاق الاقتصادي للأمة العربية. وتصفية
القضية الفلسطينية, من خلال الحرب السياسية المطعمة عند اللزوم بالعنف
السياسي والاقتصادي والضغوطات العسكرية المنظمة.
هذه الحقيقة التي دأبت الإدارة الأمريكية والحكومات الإسرائيلية
المتعاقبة على محاولة طمسهاء من خلال الترويج بأن الأطراف العربية هي
التي ترفض أية تسوية سلمية للصراع؛ كشفتها بالكامل الممارسة العسكرية
24
للحلف الأمريكي - الإسرائيلي الذي ما زال يواصل الحربء وإن بوسائل
سياسية لفرض الاستسلام على العرب وليس إنجاز سلام معهم.
هذا الواقع هو الذي يقف أمام تنامي ردود الفعل العربية
والفلسطيثية: وانتقالها من طور الرهان إبآن. ويعيد مؤتمر مدريد غلسى
خيار السلام المطروح. إلى مستوى المائعة والرفض الواسع للمشاريع
الأمريكية الإسرائيلية. تكمن قيمة الممائعة والرفض المشار لهماء أنهما
يقخذان طابعا شعبيا يقسع باستعرار: ويتسمان بانهما تناج مبادرات
شعبية, ويجذبان على نحو متزايد قطاعات واسعة من جماهير الأمة
العربية إلى دائرة الفعل. وهذه ميزة لم تكن متوفرة في مراحل سابقة,
حيث اتخذ الصراع بصورة رئيسية آنذاك شكل الصدام المسلح الرسمي
والفدائي لاحقا.
إن الممانعة الشعبية العربية في هذه المرحلة تتسم بالشمولية
والتنامي» وتقوم على رسوخ قناعة مفادها أن ما تطرحه أمريكا والكيان
الصهيوني لا يتعدى محاولات إخضاع بقوة الضغط السياسي والتهديد
بالحربء لهذا نجد أنها ممانعة تتجه نحو التزايد والتاطير. وتشمل مختلف
فئات وشرائح المجتمعات العربية» نذكر هنا: برفض التطبيع الثقافي. رفض
الهيمنة الاقتصادية: الإصرار على مفهوم السلام الشامل الذي يلبي الحد
الأدنى من الأهداف والحقوق الوطنية والقومية» وفي مقدمتها حقوق الشعب
الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed