الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 18)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 18)
المحتوى
الفلسخليشية الأساسية. التي لا مجال دون توفرها للحديث عن
تحرر وطني من الاحتلال أو تحقيق "سلام الشجعان'! أو إنجاز
حل عادل؛ أو تحقيق برنامج
التي عاصمتها القدس.
حق العودة وتقرير المصير والدولة
؟-عجز قوى المعارضة؛ وتفاقم أزمتها متمثلة بعدم قدرتها على
بلورة ولعب البديل الوطني القادر؛ من خلال توحيد صفوفها على
أساس برنامج وطني مشترك يعبر عن نفسه بأطر تنظيمية
وسياسية بما يؤمن الشرعية وبالتالي المرجعية البديلة عن
القيادة التي تخلت عن البرنامج الوطني. هذا الواقع أدى إلى حالة
من الارتباك التي لا تزال تطبع أداء وممارسة قوى المعارضة أمام
الجماهير؛ التى, ما زالت تنتظر البرنامج المؤهل لتحقيقها.
ترتب على ضعف وعجز قوى المعارضة الفلسطينية جملة مفاعيل,
منهاء أنه اتاح للاحتلال بأن يواصل ضغطه واستنزافه للحقوق الفلسطينية
بدون مجابهة شاملة ومنظمة؛: مما سهل الطريق أمام أوسلو. عجز
المعارضة, أعطى لفريق السلطة فرصة إدارة الواقع الفلسطيني والتصرف
بالمصير الوطني بدون قوى مجابهة موحدة. فبات يتصرف وكانه الآمر
الناهي فْ كل شيء تقر 3
أفضى عجز قوى المعارضة إلى اهتزاز ثقة ؛ الشارع الفلسطيني
بقدرتها على توحيد صفوفها وادائهاء الذي اتسم 56 بالتشتت والتنايذ
والغموض وإطلاق الشعارات العامة, وهو الأمر الذي أثار حالة من عدم
34
الثقة بمصداقيتها وكفاءتها. هذا التوصيف لواقع حال قوى المعارضة لا
يلغي دورها كجزء من قوى الممانعة للاحتلال ولمشاريع التصفية, ولكنه
دور أقل بكثير من المطلوب منها القيام يه ارتباطا بحجم المشروع الوطنيء
وطبيعة المرحلة وما تتحدث به المعارضة عن بديل وطني ديمقراطي شامل.
المعطى الثالث : التناقض الرئيس والتناقضات
الرئيسي كان ولا يزال مع الاحتلال والشرائح المرتبطة به وتتم مواجهته
بالمقاومة. وذلك بحكم طبيعة المرحلة باعتبارها مرحلة تحرر وطني
وديمقراطي كون أهداف وحقوق الشعب الفلسطيني الأساسية لم تتحقق.
وقد جاءت الأحداث بعد أوسلو لتؤكد على هذه الحقيقة التاريخية
الثانوية: إن التناقض
والموضوعية, برغم مفاعيل أوسلو. وحالة التشابك الحاصلة بين الاحتلال
وسلطة الحكم الذاتي. والتي أضافت تعقيداً جديداً للصراع دون أن تغير
طبيعته. يعني الإقرار بهذه الحقيقة. أن التناقض مع السلطة الفلسطينية,
ينقى في إطار التناقض الثاني الذي يتحرك صعوداً أو هبوطا تبعا
لغلاقته وانعكاسه غلى التناقض الرئيسي. وتتم مواجهته بالنضال
الديمقراطي بما يعنيه من نضال سياسي وجماهيري ومواجهة وفضح
الفساد ورموزه بكل الوسائل المتاحة.
عزز هذه الحقيقة. أن المشروع المعادي وفهمه لعملية السلام
يطمح لأبعد يكثير مما قد يتصوره أو يحتمله حتى فريق أوسلو
الفلسطيني. خاصة وأن عناوين مفاوضات الحل النهائي تشمل معظم ركائز
القضية الفلسطينية الأساسية. يضاف لذلك تحول تطبيقات أوسلو إلى
معطيات ملموسة ومؤثرة. حيث تشابك السياسة مع المسائل الاجتماعية
35
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed