الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 35)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 35)
المحتوى
أو المساواة على ما عداهاء أما في الضفة والقطاع فإن طرد الاحتلال هو
هدف لا يعلو عليه شيء...الخ.
يقود تحقيق هذا الشرط إلى إطلاق فعاليات كل تجمع فلسطيني,
ويجنب القوى السياسية مخاطر وضع أولويات تجمع في مواجهة تجمع ما
ف مواجهة أولويات تجمع آخرء ويحمي الحزب من الوقوع في مستنقع
الفوقية ف علاقته مع المجتمع. نقول ما تقدم. ربطا بان العمل المثمر
والمعبر عن مصالح التجمعات الخاصة. هو الذي يؤمن الأساس المادي
والمعنوي للنهوض بالمهام الوطنية الجامعة. هكذا تتشابك جوانب العملية
النضالية بشموليتها وتنوعها وتتكامل.
يبقى كل ذلك رهن قدرة أطراف الحركة الوطنية على فهم هذه
العملية المركبة, وبالتالي الارتقاء بدورها ووظيفتها وبناها وأدائها وتفكيرهاء
إلى المستوى الذي يؤمن لها الدينامية» والرؤية القادرة على إدارة الصراعء
وإدارة كل الخصوصيات بكفاءة وبصورة شاملة في آن» أي القدرة على
الاستفادة من حالة التنوع القائمة, وتوظيفها لخدمة الصراع الأشمل
والهدف العام ضد التناقض الرئيسي.
عدا ذلك. يعني أننا سنكون أمام حالة من الارتباك. وتبديد القوى
والطاقات بصورة محزنة: والنتيجة عدم تلبية استحقاقات الخاص وتحويل
العام إلى مجرد وغير ملموس؛ ترتقي أهمية ما تعرضنا له فيما لو أخذنا
بعين الاعتبار. ظل مشاريع وسياسات العدو الذي يواصل حربه ضد وحدة
الشعب الفلسطيني عبر طروحات التوطين والتعويض والتهجيرء أو تدمير
68
وشطب م.ت.ف بميثاقها كمعبر وطني وتنظيمي وقانوني ومعنوي عن
وحدة الشعب الفلسطيني.
وف سياق ذات المنهج وضمن نفس الضوابط الفكرية» فلا بد وأن
يتم التعامل مع الواقع الفلسطيني العام باعتياره واقعا خاصا ارتباطا
بعام أشمل هو الواقع العربي. وهذه حلقة ترقى إلى مستوى القدسية إن
جاز لنا التعبيرء في ضوء الجريمة التي جرى ويجري ارتكابها معبراً عنها
بمحاولات الوصول لحالة من الفكاك السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين
القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وبين عمقها العربي.
هذه المحاولات وإن كانت لا تخيفنا بالمدى البعيد. يحكم مناقضتها
للتاريخ والجغرافيا والمصالح الثقافية العربية؛ إلا أنها تضيف صعوبات
وعراقيل جديدة إلى الصراع, وتساهم في تعزيز قيم القطرية والتمزق التي
تنامت في العقدين الأخيرين؛ الأمر الذي يراكم المزيد من عناصر الكبح في
وجه مشاريع الوحدة العربية والنهوض القومي العربي. أخيرا. لا بد من
الإشارة إلى بديهية أثبتتها التجارب المرة والحلوة في تاريخنا الفلسطيني
والعربي. وهي استحالة هزيمة المشروع الإمبريالي الصهيوني من خلال
مشروع. قطري فلسطينيا أو سوريا أو لبنانيا أو مصريا كانء وهو الأمر
الذي يعثي حكما أن آي انضال .فطري يجب ان يعون حِءاً عضويا سن
مشروع قومي أشمل.
69
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed