الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 41)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 41)
المحتوى
لهاء فإن الأخذ بهذا الخيار يعني في الحقيقة إخلاء ساحة من
ساحات الفعل الوطني دون مجابهة.
؛- يقوم الخيار الرابع على أساس أن المنظمة, وبالرغم من كل ما
لحق بهاء لا تزال تمثل شعبيا وقانونيا إطاراً وطنيا جمعياء
ومعبراً معنويا وكيانيا عن وحدة الشعب الفلسطينيء أي النظر
إليها والتعامل معها ككيان للشعب الفلسطيني, الأمر الذي يعني
أن المنظمة تبقى معبراً عن معاني ومضامين وحدة الشعب
السياسية: وبالتالي فهي ومضامينها ميدان لصراع القوى
السياسية, دون أن يصل ذلك الصراع إلى حدود المساس بها
كوجود قانوني وإطار مؤسساتي عام.
يوفر الأخذ بهذا الخيارء ديناميات متعددة الأبعاد والمستويات» لأنه
يبقي موضوع م.ت.ف ميدانا للصراع مع العدو ومجابهته والتصدي
لسياساته التي تستهدف تصفيتها وشطبهاء كما أنه يحافظ على
الاستمرارية وعدم القطع مع م.ت.فء كمنجز وطنيء وبرنامج تحرري
وميثاق ومعبر مؤسساتي وقانوني عن وحدة الشعب الفلسطيني؛ واستثمار
ما تحظى به من شرعية عربية ودولية, بما يخدم الشعب الفلسطينيء
ومشروعه الوطني ومصالحه العليا.
يفتح هذا الخيار المجال لتشديد المجابهة ضد التنازلات. ومصادرة إرادة
الشعب واحتكار قراره من قبل فريق السلطة؛ كما يشكل عنوانا لاستمرار
مصارعة "شرعية" اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من مؤسسات2ء تحاول
50
مصادرة شرعية وصلاحيات م.ت.فء وهي عملية لم تنته بعدء ورغم إقرار
التعديلات على المبثاق.
يستجيب هذا الخيار, للميل الموضوعي والطبيعي والميرر لعموم
قطاعات الشعب الفلسطيني وتجمعاته, التي ترفض أي خطوة أو سياسة
أو ممارسة تقود إلى الإسهام في ضرب وحدته؛ التي يعتبرها بمثابة خط
أحمر محظور تجاوزه؛ تحت أي ذريعة كانت. إلى جانب ما تقدم فإن هذه
الرؤية تسمح بهامش يلقى تأثيراً في القاعدة الاجتماعية والتنظيمية لقوى
داعمة لقيادة السلطة ولكنها تتمسك بمنظمة التحريرء على ما بين الأمرين
بالإضافة لهذه الجوانب التي سبق ذكرهاء هنالك صيرورات الصراع؛
وما يرتبط بها من تناقضات. بما في ذلك تلك التي قد تبرز ما بين
الاحتلال والسلطة ارتباطا بنقاط الصراع العديدة والأساسية القائمة
ميدانيا, والتي تفرض باستمرار تحشيد الطاقات وتوحيدهاء وبالتالي يصبح
من الخطأ اتباع سياسة قطع على نحو مطلق مع استحقاقات هذه العملية.
هذه الحقيقة هي التي تقف وراء المشاركة في الحوارات الوطنية. ومحاولة
ترتيب البيت الفلسطيني من. قبل قوى المعارضة الفلسطينية الأساسية,
والتي هي سياسة صائبة كخط عام.
ما تقدم من رؤية ونواظم ومعطياتء. تفرض التعامل مع موضوع
م.ت.فء انطلاقا من الإجابة على السؤال التالي: أين تكمن مصالح الشعب
الفلسطيني؟ إن الإجابة على هذا السؤال. هي التي تحدد الخيار المناسب
81
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed