الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 42)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 42)
المحتوى
ارتباطا بكل تشابكاته وتعقيداته. والإجابة هنا ليست اعتباطية بطبيعة
الحال؛ وقد حاولنا آنفا توضيح مختلف العناصر والجوانب التي تقودنا
لإجابة ملائمة على إشكاليات وتناقضات الواقع الذي نحن بصدده.
في ضوء ما تقدم, يصبح من السهل تحديد الخيار الممكن؛ والسياسة
المناسبة تجاه م.ت.فء والتي تقوم على مبدأ الحفاظ على المنظمة. بوصفها
ممثل كل الشعبء كوجود ودور مستقل ومنفصل عن السلطةء وهو ما
يعني العمل الفعال للحفاظ على استقلاليتها. ومنع إدغامها أو مصادرة
صلاحياتها وشرعيتها لصالح مؤسسات الحكم الإداري المحدود. لاعتيار
بسيطء2 هو أن سقف السلطة ودورها لا يتخطى مناطق الحكم الذاتيء. بينما
ل م.ت.ف دور ووظيفة شاملة لعموم تجمعات الشعب الفلسطيني.
إذن» يجب خوض المجابهة لإعادة الاعتبار لهذا الدور ولهذه الوظيفة,
لصالح خدمة الهدف الأساسيء وهو تعزيز وحماية وحدة الشعب
الفلسطيني ومشروعه الوطني. من على قاعدة القناعة العلمية بتواصل
الصراع التاريخي المفتوح لاعتبارات موضوعية وذاتية, وهو ما يعني عدم
ثبات الحال على المنوال الراهن.
هكذا يجب أن نتعامل مع م.ت.ف باعتبارها أحد عناوين الصراع
المتعددة. وضمن بديهية أن حل معضلاتها لن يتم بمعزل عن التقدم على
صعيد حل معضلات القضية الفلسطينية برمتهاء بهذا المعنى تأخذ العملية
معنى الصيرورة المتحركة باستمرار. يستدعي ما تقدم تحويل موضوع
منظمة التحرير إلى ميدان مجابهة ضد نهج يبدد دورها ومكانتهاء ويواصل
52
توظيفها بصورة استخدامية لخدمة خيار أوسلوء وهو ما يصب في خدمة
محاولات الكيان الصهيوني شطب المنظمة وإنهائها. إذن فإن التعامل مع
م.ت.ف مسألة متحركة ترتبط بمدى التزام المنظمة بالثوابت الوطنية
الفلسطينية والدفاع عنها.
ومع ذلك فإن اقتصار المواجهة على الأساليب والأسس السابقة أي
السجال السياسي الفوقي. لن يؤدي كما إلى االاسناف: آفرجوة. :وفذا! يقوضن
بالضرورة مغادرة مناهج التفكير والممارسة السابقة لقوى المعارضة على
هذا الصعيد. بما يعنيه ذلك من ضرورة الانتقال لمناهج عمل أكثر فاعلية
تحول م.ت.ف إلى عنوان لمواجهات ملموسة تشارك بها القوى الاجتماعية
والسياسية في مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني.
يعني هذا الفهم أن لا مبرر للانسحاب من المواجهة؛ وذلك على أساس
فهمها كعملية صراعية أصلاء ولا يمكن حل تناقضاتها بالمناشدات والضغط
السياسي عبر البيانات واللقاءات وإلا لكانت الحلول سهلة للغاية ولما
احتاجت لكل هذا العرض والتحليل. إن فهم المسالة والتعامل معها على
نحو انسحابي يناف الواقع بما هو تعبير عن موازين قوىء كما ينافي فهم
التغيير باعتباره محصلة لصراع القوى الاجتماعية والسياسية.
إن السلطة الفلسطينية: ورأسها تحديدا سيسعى لاستثمار ما يملك من
أوراق قوة ولأبعد مدى بما في ذلك استثمار المنظمة كغطاء لسياساته, ومن
ينتظر غير ذلك واهم تماما. هذا ما تريده الشريحة المنتفعة وستكون في
53
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed