الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 52)

غرض

عنوان

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 52)

المحتوى

وهكذا بدأت مفاوضات الحل النهائي بين الاحتلال والصرف
الفلسطيني المتنفذ الذي وقع على اتفاقيات أوسلو.
وقد تمحورت الاستراتيجية التفاوضية الإسرائيلية على دفع
الطرف الفلسطيني للقبول بما أفرزته الاتفاقات المرحلية من حقائق وتحويل
تلك الاتفاقات بمضامينها إلى جوهر الحل النهائي.
لقد توهم الاحتلال أن الظروف أصيحت ملائمة لفرض الحل
النهائي وفق لاءاته أو خطوطه الحمراء الشهيرة:
١-لا‏ لعودة اللاجئين الفلسطينيين.
"-لا لإزالة الكتل الاستيطانية الكيرى ونعم لضمها إلى إسرائيل.
*-لا لتقسيم القدس.
4؛-لا للانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1950
5-لا لوجود جيش أجنبي غربي نهر الأردن.
هذه الخطوط هي تكثيف واضح لأهداف الكيان الصهيوني وعليها
يتقاطع العمل والليكود مع اختلاف في نسب المرونة والمساومة.
وفي هذا الإطار فإننا نرى بأن القضية الفلسطينية قد وصلت -
نتيجة لسياسات المهادنة والتنازل - إلى مفترق طرق حاسم. يهدد فعلا
الحقوق الوطنية ويفتح المجال ليحقق المشروع الصهيوني المزيد من
102
الانتصارات والإنجازات على حساب الشعب الفلسطيني ومصالحه القومية
والوطنية .العلا
ومع أن الشعب الفلسطيني قد تعامل بقدر من الترقب تجاه
المرحلة الانتقالية فإنه يدرك أن قضيته الوطنية برمتها موضوعة على
مفترق خطيرء ولهذا ومع تجدد سير المفاوضات تصاعدت عملية المقاومة
والرفض ‏ لأية تنازلات تمس الثوابت الوطنية.
بناء على ما تقدم فإن الجبهة الشعبية ترى بأن مفاوضات ما
يسمى الحل النهائي ما دامت تقوم على قاعدة الربط بين اتفاقيات أوسلو
والحل النهائي. وعلى قاعدة إبقاء عملية التفاوض مستمرة على أساس
مرجعية التفرد الأمريكي - الإسرائيلي وبعيداً عن مرجعية قرارات الشرعية
الدولية: وقرارات المجالس الوطنية وبرنامج الإجماع الوطني فإنها لن تقود
لنتائج تفضي إلى نيل حقوقنا الوطنية الثابتة. عدا عما تحمله من أخطار
المساومة عليها.
وعلى هذا الأساس فإننا ندعو إلى:
أولا : اعتبار اتفاقات أوسلو وما ترتب عليها من ترجمات قد انتهى
عمرها الزمني. وبالتالي فليس هناك علاقة بين أوسلو ومفهوم الحل
النهائي. الأمر الذي بات يستدعي بناء سياسة وطنية فلسطينية جديدة,
تقوم على مغادرة منهج أوسلو ومؤسساته. لصالح تفعيل مؤسسات
103

هو جزء من

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس

تاريخ

2000-07

المنشئ

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

مجموعات العناصر

Generated Pages Set