الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 66)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية سياسية جديدة للمرحلة - المؤتمر الوطني السادس (ص 66)
المحتوى
دون السير بتلك العملية الاجتماعية - التاريخية وفق شروطها
ونواظمهاء ستبقى القوى الديمقراطية أسيرة عجزهاء متسكعة ف ذيل
الحركة السياسية الاجتماعية للشعب الفلسطيني الذي سيواصل البحث عن
البطل القادر على تأدية وظيفته الموضوعية والتاريخية. هكذا تصبح
القوى الديمقراطية أمام استحقاق تخطي عجزها وأزمتهاء الذي لن يتم لها
إلا عبر الانتقال بذاتها ودورها لمستوى استحقاقات البديل الوطتى
الديمقراطي الذي يتجلى كمشروع سياسي - اجتماعي - فكري - عملى
شامل. وبرنامج يملك شروط ومواصفات البديل الوطني الديمقراطى.
بهذا فقط يمكن تخطي مصيدة الفكر الانهزامي الذي يجد ف غياب
أو عجز البديل الوطني الديمقراطي الفرصة ليبرر عجزه وفلسفته
وممارساته بمقولة أن تقدم البديل الوطني الديمقراطي بما يمثله من رؤية
سياسية وفكرية واجتماعية وتنظيمية. سينتزع من الطرف الآخر أهم
ورقة قوة يملكهاء أي ورقة "اللا خيار' وغياب البديل النقي. ما تقدم
يعني حكما بدء انتقال المبادرة لقوى سياسية واجتماعية وفكرية جديدة
في إدارة الصراع وقيادة عملياته التاريخية؛ وهو ما يعني الاتقال إلى
مرحلة نوعية جديدة, سمتها وطابعها النهوض والإيجابية.
إن الصراع بين الرؤيتين لا يلغي التداخلء لأن العملية التاريخية
على كامل مساحة الواقع المتداخل أصلاء بما يعنيه ذلك من حراك
وتحولات, تبقى مشدودة في كل الأحوال إلى معايير التناقض الرئيسي
وضوايط الصراع ضد الاحتلال. وبناء عليه. لا يجوز دفع العملية
لتتخطى شروطها الواقعية والتاريخية وإلا ستتحول إلى ما يشبه المذبحة
152
السياسية الاجتماعية الداخلية. لهذا نؤكد على ضرورة فهمها كصيرورات
تاريخية؛ على القوى الديمقراطية إدارتها وتوجيههاء على أساس الدور
والوظيفة اللذان يحكمان خيار البديل الوطني الديمقراطي وطنيا
واجتماعيا.
وعلى طريق البديل الديمقراطي. مطلوب من الجبهة الشعبية أن
تبادر باستمرار وأن تلعب دوراً رياديا في تأطير الحالة الديمقراطية في
سياق عملية تراكمية لبلورة القطب الديمقراطيء. كحامل لمشروع البديل
الوطني الديمقراطي بالمعنى التاريخي والاستراتيجي.
(8). قوى الإسلام السياسي
لقد حددت الجبهة الشعبية في وثيقة الكونفرنس الوطني الأول
معالم موقفها تجاه قوى الإسلام السياسيء وتلك الرؤية لا تزال تحتفظ
بصحتهاء فقوى الإسلام السياسي هي مكون طبيعي من مكونات الحركة
الوطنية الفلسطينية على الرغم من أية خصوصيات تمثلها. وقد تنامى دور
تلك القوى وفاعليتها خلال الانتفاضة الفلسطينية الكبرى نهاية عام 21941
كما تنامى دورها الكفاحي وتأثيرها السياسي في الشارع الفلسطيني.
وعلى هذا الصعيد يهمنا أن نؤكد بأن الجبهة الشعبية ترى في
تلك القوى إحدى دوائر الفعل والتفاعل الوطنيء وذلك على قاعدة الوحدة
والصراع كقانون يجب أن ينظم العلاقات بين القوى الوطنية في أوساط
الشعب الفلسطيني. بمعنى الوحدة على المواقف والبرامج التي تستجيب
لمهام وأهداف النضال الوطني وتعزز من الوحدة على قاعدة البرنامج
133
تاريخ
2000-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed