الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 5)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 5)
المحتوى
نبذة عن حياة الشهيد
من الطبيعي أن نولد في الزمان» ولكن أن نولد في مكانين فحقاً
هذا استثناء. نولد في رام الله ونحمل في الذاكرة أرض الآباء والأجداد.
وهذا ما جعلنا مقاتلين... نعم ترعرع الرفيق عيسى عابد “أبو سريع”
في أزقة مخيم الأمعري. ولكن المخيم كان صورة أخرى من الحنين إى
الحديثة... إذن نولد ليس كما الآخرين. نولد في ذاكرة الماضي الممتد
فينا حاضراً ومستقبلاً.. نعم كانت الحديثة رؤياناء كما الساحل
الفلسطيني ذاكرة اللاجئ الفلسطيني...
ففي الثالث عشر من أيارء عام ‎19107٠١‏ ولد الرفيق عيسى
عابد. لأسرة مهجرة من قرية الحديثة ولد وترعرع في أزقة مخيم
الأمعري. كان فلسطيني الانتماء والهوية. كان كالزهرة ينمو... لم
يكن طفلاًء رغم براءته... كان كالرجال حين كان رضيعاً. تمر
السنين كي يصبح في عمر الثوار... رغم أن ميلاده في الاصل بداية
ثورة: لكل اللاجئين... يحمل المكان الممتد في الماضي داخل ذاكرته
عيسى. لم يبلغ من العمر السادس عشراً إلا وكان ثائراً. بل كان
هدفاً للاحتلال... فاعتقل عام 5 وحكم عليه مدة8١‏
شهراً...فهل كان الجلادون الصهاينة يعتقدون أن المارد القادم قد
يدجن ف سجونهم؟؟ أمضى عيسى مخاضه الأول وازداد صلابة.
6
تحرر من القيد... الآن عيسى رجلاً في ثوب طفل... التحق في صفوف
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1484 كان حقاً كالأسطورة ...
الصمت المكنز لكل أشبال الثورة في عيناه. كان جيفارا ذاكرته.ء وكان
الوجه الممتد إلى الساحل... كان يقول من يقف عائقاً أمام وصولي
نحو المتوسط؟ من بين هذه الأسوار أمام حديقة بيت الجد في
الحديثة ... كان يدرك أن الاستيطان القادم من كل صقاع الأرض
يدوس على تراثه وتراث أجداده. ... كان يرى باصاتهم. متى
يمرون... إذن قرر عيسى أن لا يدعهم يدوسون على أرضهء خرج إى
بيت جدته. لم يكن ينام ... في الوقت المحدد كان يرتدي بزة
الرجال... يمسك الحارق ويقذف الصهاينة بنار تشعلهم. كان
يسرق الوقت من نومه. وكان كالبرق يتحرك. لذا سمي (أبو سريع).
عيسى عابد... أحرق كل الأعداء... وكانت الحديثة تشتعل مع
اشتعال فتيل المولوتوف... الآن عيسى في بيت جدته وعيناه على
الساحل... اعتقل عيسى مرة أخرى عام 1484. وحكم عليه سبع
سنوات...عيسى عابد الرفيق كان مقاتلاً حتى في السجن. من يذكر
عيسى عابد في الاعتقال يفخر به. انه بسيط في الكلمات ولكن كان
عظيماًء إنه المعلم...القائد.النموذج... لم يكن إلا كما
أراد...متواضعاً...عاملاً...مثقفاً...مناضلاً... تعلم كيف أن يكون مقاتلاً
مخترفا... يزداد حقداً يوماً بعد يوم...كان أسبق من عبد الرحمن
7
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1207 (10 views)