الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 22)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 22)
المحتوى
الجيش التي تشكل ما يشبه ماكينة التفريخ للنفوس العدوانية
والمشوهة إنسانيا.
ثانيً: فيما يتعلق بالتكافؤ أو التجرد من الأحكام المسبقة
لا نقدم الكثير عبر هذا الباب كون المداخلات الأخرى
احتوته ضمنيا أو مباشرة. ولكن يستوجب الإشارة هنا إلى أن عامل
التكافؤ المفترض أو التجرد وعدم الإسقاط المسبق للأحكام هو
شيء مطلوب من الفلسطيني فقطء أما الإسرائيلي فمازال يتلقى
التثقيف الخاص بأسطورة الشعب المختار المشحونة بعقدة تفضيل
الذات على الغير» أما نحن فذ تعدين ( لخ جلودنا بأنف نا
والانقلاب على تاريخنا وثقافتنا لنصبح آهلين لمصافحتهم فنقتحم
الذاكرة والثقافة والتاريخ الجمعي الفلسطيني وحرمات الجامعات
وتصبح الحرية أقل مما كانت عليه زمن الاحتلال ويعتقل الناس
على خلفية الرأي والتصور السياسيء فأي نوع من التكافؤ تفترضهٍ
تلك الرزمة سوى أن نسلم بمفردات الوعي اليهودي لإشكالية
وجودنا في هذا الوطن.
ثالثا: في فلسفة اللاعنف
ففي حين ت تطالب الرزنة في مناطق مختلفة أن يلتزم
الفلسطيني بالخيار اللاعنفي فمثلا ترد في كلمة مدير المشروع
عبارة 'والعمل على التغيير من خلال آليات اللاءفف"لايردأي
توضيح لماذا إذن كل هذه الترسانة العسكرية الإسرائيلية ولماذا كان
من الضمانات التي على أمريكيا أن تقدمها لإسرائيل "التفوق
النوعي"" بالتأكيد ليس (للأغراض الزراعية) ومن ثم لماذا ترفض
إسرائيل التوقيع على اتفاقية وقف إنتاج الأسلحة الغير تقليدية "في
حين تشترط على السلطة أن يكون مستوى تسليح أفرادها بندقهية
'أن يتم تحديث تجهيزات ومعدات الحيش الإسرائيلي ما يضمن تفوقها على جميع القوى في الشرق
الأوسط
"الأسلحة النووية والكيماوية والمرثومية
40
وهراوة ومن ثم تطالب معدي المناهج الف الفلسطينية أن يعملوا على
إعداد الأجيال القادمة بمنظومات لا عنفيه أليكون ل ا
للعنف؟ أم لتجريدهم من إحساسهم بالكرامة؛ ذاك الإحساس الذي
طالما دفع أبناء هذا الوطن لتقديم أرواحهم ثمنا رخيصا للحرية وفي
حرب غير متكافئة بندقية مقابل فانتوم وحجر مقابل ألوية عسكرية
مدججة بكافة أنواع الأسلحة الحديثة.
أو ما يعبر عنه في جملة 7ه ا
نقدية شريطة أن يكون مؤمن بمنهجية العمل التي يتطلبها المشروع
استنادا لدوافع مهندسيه وهي العمل اللاعنفي".
فإذا كنا نتفق مع جزء من هذه الجملة فإننا وبالتأكيد نتعارض
مع ذهنية الاشتراطات المسبقة التي يطلبها مهندسو الرزمة
والداعية إلى الرفض المسبق لاستخدام العنف في حل الخلافات مع
الطرف الآخر. حيث أننا نرى أن إعادة صياغة الإنسان الفلسطيني
في هذه اللحظة وتزويده بالأدوات النقدية استناداً إلى حصيلة
تجارب الحركات الوطنية الفلسطينية والعالمية بالإضافة إلى تجارب
المجتمعات عامة بما فيها من منجزات وإخفاقات لهو الكفيل بتجديد
رؤياه وموارده ومهاراته وكفيل أيضاً أن يجعله أهل في إدارة
الصراع بمقتضياته الجديدة دون الاسقاطات الاعتباطية وتقديم هذا
الشكل أو ذاك الأسلوب على الآخر في إدارة الصراع من أجل
الوجود, أما أن يتم سلفاً تقديم الاشتراطات المسبقة في تحديد
أساليب العمل والنضال والحوار وفق ما تطلبه الجهات ات القائمة على
التسوية السياسية فهذا ما لا يقبله العقل والإرادة الفلسطينية. حيث
يبقى هذا التوجه نابع من استهتار بحقائق الصراع وتقزيم قدرة
الفلسطيني على الاستنباط السليم لوسائله في إدارة المواجهة
بنجاعة مع تجمع استيطاني قام ويستمر بفعل العدوان المتواصل
على شعبنا مستخدماً لكل الوسائل المتاحة وفي مقدمتها العشفف
بأبشع صوره. ولا زال يعمل بدأب على تطوير قدراته العدوانية
التقليدية والغير تقليدية رغم ادعاءاتها عن الرغبة في العيش بسلام
في قلب هذه المنطقة؛ وكل ذلك نابع أصلاً من دوافع الرغبة في
مواصلة السيطرة والهيمنة على المنطقة ارتباطاً من كونها إحدى
أهم حلقة من حلقات المشروع الإمبريالي الاستعماري في المنطقة
41
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed