الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 24)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 24)
المحتوى
١-بقوة‏ السلاح ب-بالطرق السلمية ج-بالتمرد
على ميثاق الأمم المتحدة"' (ص ‎)١4‏
‏من الواضح أن الإجابة الثانية هي الإجابة النموذجية ولكن
لماذا لم ب يتم التطرق لشكل هذا النزاع فيما إذا كان عسكري أو
دبلوماسي ؟ ولماذا لم يوضع السؤال بصيغة تحدد إذا ما كان النزاع
اختياري أو مفروض على فلسطين؟ والإجابة هنا تعفي أن على
الكيان الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني أن لا يمارس أي شكل مسن
أشكال العنف حتى من اجل الدفاع عن نفسه وكرامته وحريته بل
عليه أن يضع كامل ثقته بالنظام العالمي الجديد الذي وفر لإسوائيل
كل أشكال الدعم والتغطية للتملص من قرارات الأمم المتحدة وعلى
الفلسطيني أن يكون ضعيف في عالم لا يحترم إلا القوة وعلى
الفلسطيني أن يبقى الضحية الأبدية أو الإرهابي الأبدي؛ فليس في
صيغة السؤال ما يلمح إلى إمكانية وجود 'مقاتلي حرية' أرقى
واجمل حالات الثورة في تاريخ البشرية.
© في مبحث اللغة العربية قصيدة لمحمود درويش '"جندي
يحلم بالزنابق البيضاء' 'وفيما يلي مجبوعة من الملاحظات على
طريقة العرض والأسئلة المستخدمة :
أولا: يتم اختيار الجزء الأول من القصيدة ويستثنى الجزء
الثاني لماذا؟ الإجابة أن في الجزء الثاني يقوم الشاعر بتصوير
التشويه النفسي لدى الجندي عندما يسأله "كم قتلت"" فيجيب
الجندي '"يصعب أن أعدهم /لكنني نلت وساما واحدا'وعندما يطلب
منه أن يصف قتيلا واحدا" 'وقال لي وكأنة يسمعني أغنية/كخيمة
هوى على الحصى/. ...أنه لم يحسن القتال/يبدو انه مزارع أو
عامل أو بائع جوال/. .../سألته حزنت / أجابني مقاطعا :يا صاحبي
محمود/ الحزن طير ابيض لا يقرب الميدان. والجنود يرتكبون الإثم
حين يحزنون/ كنت هناك آلة تنفث نارا وردى/ وتجعل الفضاء طيرا
اسودا."
فهذا المقطع من القصيدة يضع الأشياء في نصابها الحقيقفي
وعلى الرغم من القصيدة بشكل عام تحاول أن تلمس بعض جوانب
الإنسانية في الجندي إلا أنها لا تحاول التنتكر للتاريخ وبشاعة
44
الجريمة التي اقترفتها الصهيونية المدججة بأحدث آليات الحرب
والقتل بحق شعب اعزل ليس القتال من طبيعته أو سجاياه هذا
الجزء الذي تم استبعاده من القصيدة يأتي بالضبط بعد عدة اسطر
من حيث يتوقف النصء وتغييبه ليس اعتباطيا أو لأسباب تقنية
بدلالة الرسم الذي يجمع الجندي ب بغصن الزيتون ويأخذ حيز نصف
صفحة تقريباء بل الأسهابا سياسية تهدف إلى سحو ذاقرة الطفل
الفلسطيني من مشاهد العنف التي ارتكبها الجندي الإسرائيلي -
ولسنا ضد ذلك من حيث المبدأ- ولكن آلا يجب أن يتوقف مشنهد
القتل أولاء آلا يجب أن يطلق سراح جميع السجناء ودون اشتراطات
قبل أن نبدأ من محو ذاكرتنا التي عشناها ثانية بثانية وسمعنا دوي
طلقاتهم طلقة بطلقة؛ ورأينا أصدقائنا ورفاقنا واخوتا يسقطون
شهداء وجرح.ء ليس المطلوب هنا هو إبقاء حالة العداء رغبة
بالعداء ولكن ما يجب فهمه هو أن هذا الصراع وصل إلى هذا
المنحنى بفعل تراكم آثار الاعتداء على حرية وأمن شعب تم طرده
من مكانه وحل محله أناس لا يمتون للمكان بأي صلة وقبل أن تزال
كافة عوامل الصراع وأثاره؛ لن نسمح بإستدخال وعي الهزيمة
ومفرداتها.
ثانيا في الأسئلة المقترحة حول النص يتم اختيار المناطق
التي لا تؤرق الصراع بل فقط المناطق التي تضيء بعض الإنسانية
في شخصية الجلاد فمثلا لا تطرح عبارة يقولها الجندي '" وسيلتي
للحب بندقية" كموضوع لأحد التمارين ولا يأتي ذكر لعلاقة الجندي
بالأرض حين يسأل " من اجلها تموت " فيجيب "كلا ' وغيرها مسن
العبارات التي من شأنها أن تضيء جوانب الصراع بكل أمانة
وحقيقة.
ثالثا على جانب النص يوجد رسم لوجه جندي يرتدي خوذة
وفوقه غصن الزيتون ما المطلوب من هذا التتناقض اهو خلق
إشارات ودلالات جديدة 5 للجندي الإسرائيلي أم العمل وفق العقلية
الإسرائيلية التي لازالت تتخذ من غصن الزيتون شعارا لمؤسستها
العسكرية - وكان العنف الذي ترتكبه مجرد فعل لإحقاق السلام-
وكلا الأمران سيئان.
45
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4781 (5 views)