الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 32)

غرض

عنوان

الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 32)

المحتوى

النصر حليف الشعوب المقاتلة من أجل حريتها
والهزيمة والعار للمشروع الصهيوني وحلفائه
المكتب الطلابي المركزي
جبهة العمل الطلابي التقدمية
اتحاد لجان الطلبة الثانويين
آخر كلمات الرفيق الشهيد عيسى عابد المكتوبة
صاغها في هذا البيان”"
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً
وإذا افترقن تكسرت آحادا
جماهيرنا الأبية:
صانعة المجد والفخار والعزة. مفجري معارك الثورة الفلسطينية
وانتفاضاتها المتواصلة في وجه الغزاة المحتلين الصهاينة» حماة
هذا الوطن المنكوبء يا من تقاسمتم معأ بطش الجلادين وبرودة
الزنازين وأحزان المنافي... أيها القابضون على الجمر في من
الردة والتقهقرء واخترتم طريق الكفاح بديلاً لنهج الاستجداء» فها
أنتم كما عهدناكم دائما وراهنا عليكم دائما وسنبقى نراهن تضيفون
إلى تاريخ شعبنا المجيد صفحة جديدة من صفحات البطولة
والتضحية بفعالياتكم الكفاحية وأعمالكم البطولة غير آبهين بحجم
التضحيات ولا برجحان ميزان القوى وجبروت الآلة القمعية
* النسخة الاصلية بخط الرفيق الشهيد موجودة في اخر الكتاب
52
الصهيونية بل تصرون على القول للصهاينة والجازعين أمام قوتهم
وعنجهيتهم من بين ظهرانينا أننا شعبأ لا يلين ولا ينحني مهما كلف
الثمن ومصممين على نزع حقوقنا من برائن الوحش الصهيوني.
فكل التحية والإجلال لكم أيها المخزون الكفاحي الاستراتيجي الذي لا
ينضصب.
جماهيرنا المكافحة:
ها نحن جميعاً بالتحامنا البطولي وتوحدنا الميداني استطعنا أن
نصنع أسطورة جديدة في الكفاح على قاعدة المواجهة التي لا خيار
سواها مع عدونا الذي لا يفهم سوى لغة القوة؛ هذا العدو الذي لا
زال يواصل سياسة القتل والترويع والتهويد للأرض والتاريخ
ويحتجز مناضلي شعبنا وامتنا في سجونه الفاشية ويهجر العديد من
أبناء هذا الوطن في المنافي دون أدنى شعور أو إحساس بإنسانية
الفلسطيني وكرامته. في حين نسمعه يتغنى بالسلام وبواحته الني
يعتبرها نموذج للديمقراطية في "عالم الاستبداد العربي" فتجربة
سنوات عديدة من التفاوض معه لم تستطع إقناعه في العدول عن
سياسته العنجهية الاستعلائية التي نشأ عليها ويرعرع أطفاله بها
من المهد إلى اللحد. ومن مثل هكذا أحداث يتوجب علينا الاعتبار
وفاءا لدماء شهداءنا أن طريق العزة هي فقط طريق المقاومة
المفتوحة؛ وأن الذل عنوانه الاستجداء وقبول فكرة التعايش مع
الصهاينة تحت نعال مشروعهم الاحتلالي.
أيها المقاتلون في سبيل حريتكم:
لا تقبلوا بسياسة الاستثمار الرخيص والمهين لبطولاتكم ودمساء
شهدائكم, ولا تقبلوا أن نعامل من قبل أفراد ضالعين في رأس الهرم
السلطوي على أننا مجرد هياكل كرتونية يحركوننا متى شاءوا بناءا
على تكتيكاتهم السياسية العبثية الإستخدامية المفضوحة:؛ فنحن
الذين دفعتنا عزائمنا وإنسانيتنا وشعورنا العميق بالانتماء لهذا
الوطن ولن يوقف اندفاعاتنا هذه إلا اللحظة التي نستعيد فيها
إنسانيتنا المستلبة وتحرير أرضنا وأسرانا ولم شمل مهجرينا في
المنافي؛» فنحن لسنا ضد أي عملية قطف لثمار نضالات وتضحيات
شعبنا لكن هذا القطف يجب أن يشكل تواصلاً مع الحفاظ على خيار
53

هو جزء من

الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع

تاريخ

2000

مجموعات العناصر

Generated Pages Set