الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 42)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 42)
المحتوى
حتمات الرحم
وأحاول يا صاحبي البعيد كيف احول
هذا الموج الجلف إلى موسيقى
وأحاول يا صاحبي الجميل كيف أشذب
نهايات الكلام ليدنو من عينيك
المغمضتين على وجع الازل
واحاول يا صاحبي الاخير كيف أحول
هذا العبور من قبر إلى قبرة
أخرج من المرآة
واسمع منك
غيابا يصفر في أعالي الشجر
وصوتا ناعما داخلي يقول لي:
السلام عليك
وحين تكون وحيداً في الطريق
الوحيد
أموعء إليك كقط
وأضيء عليك كقمر
رفيقك كفاح
12
"لبحد والخلود للشهيد أبو سريع"
الفنان كريم دباح
بعد اعتقال القائد الكردي عبد الله أوجلان في العام
الماضي في كينياء أقام نفر من الفنانين الفلسطينيين في الشارع
الرئيسي في رام اللهء معرضا للمطالبة بإطلاق سراحه ومن أجل
التضامن مع الشعب الكردي المناضل من أجل الحرية.
في تلك الفترة قدم أبو سريع وزميل له مساعدة هامة إذ
نقلا 'الحوامل" من جامعة بير زيت إلى الشارع مقابل 'ركب" حيث
أقيم المعرض .. ومن ثم إلى 'مركز بلدنا"ء وأخيرا بير زيت ثانية ..
وساعد كذلك في نقل وتعليق الأعمال الفنية التي تجاوزت الأربعين
عملا ..
وقد أتاحت لي هذه المناسبة؛ التعرف عن قرب على أبو
سريع الإنسان المتواضع. وصاحب التفكير العملي. والذي يتحلى
بروح النكتة وحب مساعدة الآخرين .. ولم أكن أعرف أنه أمضى
ثماني سنوات في سجون الاحتلال؛ وأنه يعاني من ظروف مادية
صعبة .. ولم أكن أعرف كذلك بأن أبو سريع كان متمسكا بأفكاره
اليسارية كالقابض على الجمر بعيداً عن الشكلية أو التبجح ..
إن ما يخطر على البال بمناسبة استشهاد هذا المناضل
اليساري السؤال: ما هو رد فعل اليسار الفلسطيني إزاء استشهاد
أبو سريع وغيره من شهداء الشعب؟ وهل يقدر اليسار الفسطيني
بمختلف تُصائله. تلك الدماء الغالية التي خصبت وروت مسيرة
الحرية والاستقلال في خضم الأحداث المتلاحقة في فلسطين
والشرق الأوسط والعالم؟؟
إن يسارنا الفلسطيني لم يصل إلى الاستنتاج بأن نضالاته
وتضحيات شهداءه وشهداء الشعب. ستضيع إن لم يوحد صفوفه
وإن لم يتخلى عن ذاتيته؛ وبقي أسير الماضي والاحتراب الداخلي
والادعاء باحتكار الحقيقة.
73
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed