الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 45)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 45)
المحتوى
مصطفى عيسىء وبدأ يطالب التجار بفتح محالهم. إلا أن ذلك جعله
مهزلة في أعين المواطنين والقوى. واستمر في حملته هذه حتى
الساعة الثانية والنصف صباحاً وهو يدور في الشوارع ويعتقفل
بالرفاق الذين كانوا يكتبون الشعارات الخاصة باستش هد الرفيق
وتعليق صور الرفيق التي ملأت جدران وساحات مدينتي رام الله
والبيرة.
ويوم السبت ومنذ الصباح الباكر عم الإضراب التجاري
الشامل محافظة رام الله والبيرة رغم محاولات المحافظ والأجهزة
الأمنية منع التجار من إغلاق محالهم التجارية .
انطلقت الجنازة من أمام مستشفى رام الله في تمام الساعة
الحادية عشر والنصف محمولة على أكتاف الرفاق وسط زغاريد
النساء وهتاف الرفاق والأغاني الوطنية - مخترقة شارع رام الله
الرئيسي فدوار ساحة المغتربين -فساحة المنارة- وسط البلد
فشارع القدس ومن ثم إلى بيت الشهيد وبعد أن تم وداعه من قبل
أهله ورفاقه تم التوجه إلى جامع جمال عبد الناصر - وبعد أن تمت
الصلاة عليه انطلق موكب الجنازة المهيب محمولاً في سيارة
إسعاف في الساعة الواحدة ظهرا يتقدمها خمسون رفيقا ملثمآ
بالكوفية الحمراء يليهم ثلاث صفوف حملة الرايات وفي كل صف
رفيقا يحملون أعلام الجبهة الشعبية وأعلام فلسطين والرايات
السوداء. يليهم حملة الأكاليل وخلفهم الرفاق الذين حملوا النعسش
على أكتافهم . ويتقدم المسيرة المهيبة قيادة وكوادر الجبهة وفي
مقدمتهم الرفيق أبو علي مصطفى والرفاق أعضاء المكتب السياسي
وعدد من الرفاق أعضاء اللجنة المركزية العامة والفرعية وقيادة
منطقة رام الله وعدد من كادرات الجبهة في الضفة؛ وكذلك وفود
من كافة فصائل العمل الوطني يتقدمهم لرفاق أبو ليلى وصالح
رأفت ومروان البرغوثي والشيخ حسن يوسف وركاد سالم.
وهتفت الجماهير التي يزيد عددها عن عشرة آلاف مواضن
بالهتافات للأسرى ولفلسطين وللجبهة الشعبية ولامينها العام
وللرفيق وديع حداد وللشهداء والنضال والكفاح المسلح وضد
المفاوضات والوفد المفاوض وضد تجاوزات السلطة والوصاية
78
الأمريكية وضد أوسلوء والمفاوضات الجارية مطالبة بانهائها
وهتفت للقدسء وللشهيد معددة مناقبهن هتفت للشهداء والشهادة
والتضحيه.
وفي الساعة الثانية والنصف وصل موكب الجنازة إلسى
المقبرة» هذا الموكب الذي امتد إلى مسافة كيلو متر حيث تم إلقاء
كلمات التأبين للرفيق» وكانت الكلمة الأولى للأسر من سجن مجدو
ألقوها عبر الهاتف ثم كلمة القوى الوطنية والإسلامية ألقاها الرفيق
أبو ليلى وكلمة آل الشهيد ومن ثم كلمة الجبهة الشعبية وألقاها
الرفيق أبو علي مصطفى.
من الجدير ذكره أن السلطة الفلسطينية كانت قد قامت باعتقال
والاعتداء على مجموعة من الرفاق قبل وبعد جنازة الرفيق.
وأعلنت مداخل رام الله والبيرة مناطق عسكرية مغلقة؛ عملا وتقليدا
للطرق الإسرائيلية ومنعت المواطنين من دخول مدينتي رام الله
والبيرة.
وكخطوة أخيرة في هذا المجال قامت السلطة بإغلاق محصة
تلفزيون وطن التي تبث من مدينة رام الله وتغطى تغطية شبه كاملة
للضفة الفلسطينية وغزة وأجزاء من الأردن؛ ورغم أن السلطة لم
تعلن عن سبب الإغلاق إلا أن السبب الحقيقيء كان بثها المسيرة
كاملة ولإظهارها صورا لقوات السلطة الفلس طينية وهي تمنع
الشباب الفلسطيني من التقدم باتجاه الحواجز الإسرائيلية.
بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
79
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed