الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 50)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 50)
المحتوى
بيان صادر عن
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
تخليداً لذكرى الأربعين لاستشهاد القائد الميداني
الرفيق عيسى عابد (أبو سريع)
يا جماهير شعبنا البطل
أربعون يوم مضت على رحيل قائد ميداني انتزع ما يحمل
من ألقاب بفعله وكفاحه ونشاطه المتقد في معمعان الانتفاضة
وردهات سجون العدوء فكان كآلاف من أبناء الطبقات الشعبية الذين
التحموا حتى نخاع العظم بهموم الوطن والشعب والثورة؛ نقيضا
لطراز من القادة تصنعهم الكاميرات والمايكروفونات, ولعلها
الحقيقة أن مصير شعبنا هذه الأيام سيحسم لسنوات طوال بناء على
أي طراز من القادة سيسود, طراز شهيدنا أم نقيضه؛ فلهؤلاء خيار
ولأولئك خيار آخرء إنهما خيارا المواجهة والاستعداد لها وخيار
الرهان الواهم بإمكانية انتزاع حقوق شعبنا من طاولة مفاوضات»
يفاوض العدو نفسه فيهاء بفعل إختلال ميزان القوى لصالحه؛.
ويحدد اشتراطاتها وفقاً لمقاسات لاناته الواضحة والمعلنة.
يا جماهير شعبنا المكافح ..
لم تكن هبة شعبنا التي سقط شهيدنا وسبعة آخرين من
الشهداء في معمعانهاء عوضاً عن عشرات الجرحىء؛ بدون دلالات»
ولعل أهمهاء فقدان جماهير شعبنا للثقة بخيار مواصلة طريق
المفاوضات العبثية؛ التي قال التاريخ والواقع كلمة فيهاء لا بل أن
تلك الهبة المجيدة. إنما تعبر عن قلق الشعب في الوطن والشتات
جراء تواصل هذه المفاوضات وما يمكن أن تؤدي له من نتائج
مدمرة وخطرة على جوهر قضيته؛ بعد أن غدا واضحآا للقاصي
والداني؛ أن مفهوم العدو للتسوية؛ إنما يتلخص جوهراًء في
مقايضة الموافقة على دولة معازل لقاء موافقة طرف فلسطيني
58
يحمل صفة تمثيلية على إنهاء الصراع وبقاء أراض فلسطينية تحت
سيادة الاحتلال وإرجاء لب القضية الفلسطينية المتمثل في القفدس
والحدود والسيادة وحق العودة للنازحين واللاجئين إلى أجل غير
مسمى ‎٠‏
يا جماهير شعبنا المناضل ..
إن خطة العدو المدعومة من الإمبريالية الأمريكية واضحة
كل الوضوح. وأي تحسينات كمية عليهاء لن تلغي جوهرها. إذن
يعود السؤال مجدداً ما العمل؟ هذا السؤال؛» فرض نفسه بعد انتهاء
العمر الزمني لاتفاقيات أوسلوء وكان خيار الشعب يقول بإعلان
بسط سيادة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية» ولكن قرار
المجلس المركزي في حينه عاد وارتهن للوعود الأمريكية فأبقى
خيار مواصلة التفاوض كناظم للقرار السياسي الفلسطيني العام»
واليوم؛ يعود شعبنا وقواه المنظمة لمواجهة ذات السؤال وعلى
أبواب انعقاد دورة جديدة للمجلس المركزيء فماذا سيكون الخيار؟
إننا وجماهير شعبنا نتابع علو وتيرة الصوت والتهديد بإعلان بسط
سيادة الدولة كمشروع كفاحي. ولكن للأسفء. إننا لا نلحظ ترتيبات
جدية داخل البيت الفلسطيني تشي بما يجعلنا نصدق أن هذا الصوت
حقيقي. فكل قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة ظلت
حبرآ على ورقء فلا حوارأ وطنياً شاملا جادأً حصل. ولااخضوات
جدية على طريق إجراء انتخابات للمجالس البلدية والقروية اتخذت»
ولا إجراءات ملموسة على صعيد تفعيل وإعادة بنناء مؤسسات
منظمة التحرير الفلسطينية تمت؛ ولا تصحيح لطابع العلاقة بين
الشعب والسلطة انتقل لحيز الممارسة؛ فالفساد وسوء الإدارة وهدر
المال العام والاعتقال السياسي والتعدي على حرية التعبير والرأي
والصحافة ...الخ ظواهر تتعمق وتزداد يوما بعد يوم.
يا جماهير شعبنا المقاوم:
إن الوفاء لدماء شهيدنا الذي نخلد ذكرى الأربعين
لاستشهاده, كما الوفاء لدماء كل قوافل شهداء شعبناء يتطلب أول
ما يتطلب, التأكيد على ضرورة وأهمية أن يحسم شعبنا خياره؛
ويفلت من وهم المراهنة على ممكنات انتزاع حقوق شعبنا وفسي
59
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed