الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 52)

غرض

عنوان
الشهيد الرفيق عيسى عابد - أبو سريع (ص 52)
المحتوى
قناصة يطلقون الناربهدف الفتل
ضابط اسرائيلي: أبوسريع كان يجب أن يموت!
كتب هيثم اليسير:
«كان يجب ان يموت.. لأنه القى زجاجة «سوليتوف. قريب من الجنود...» قال ضابط
اسرائيلي قبل اطلاقه ضحكة بالغ في افتعالها, أمام عدد من الصحافيين والمصورين, قبل
ان بردف قائلاً: مهذا هو مصير كل من يحاول إثارة الشغب.!
وما كاد الضابط الاسرائيلي بنهي حدينه ذا النيرة التهديدية, حتى التفتت اليد
أنخلار بعض الصحافيين المتجمهرين عند مدخل البيرة الشمالي, أول من امس, لتغطية
انباء المواجهات التي اندلعت عقب الاعلان عن استشهاد الشاب عيسى عايد ولدو سريع».
ولعل ما قالك الضابط الاسرائيلي يدل بشكل واضح على ان احسابة دابو سريعءلم
تات بمحض الصدفة, بل كان مخحاحلاً لها من فبل جنود الاحتلال الذين يتبعون سياسة
القتل الانتقائية تجاه المواطنين المشاركين في مسيرات التضامن مع الأسرى المضربين
عن الطعام في سجون الاحتلال.
كان الضابط, الذي يدعى باسم »جنيد» تارة؛ و«ساهر الحلبي» تارة أخرى. يعمل
كمسؤول ارتباطفي ما يسمى بالادارة المدنية» الاسرائيلية. وينقن اللغة العربية الى
الحد الذي يجعله يدرك معنى كلداته, العربية». التي تنفي بشكل قاطع الادعاءات الاسرائيلية
التي تزعم ان اطلاق الرصاص هن قبل جنود الاحتلال باتجاه المواطنين المتظاهرين لا
يهدف الى القتل. وإنما من أجل تفريقهم وحسب! 1
ويعتبر الأسير المحرر «ابو سريع» الذي شتع جثمانه, امسء في البيرة, مثالا حيأ
على سياسة القتل العمد التي تتبعها قوات الاحتلال ضد المشاركين في مواجهات التضامن
مع الاسرى. سيما ان ؛صابات معظم الجرحى في الاجزاء العلوية من أجسامهم.
وفيما كان الصحافيون مشدوهين من هول ما سمعوه من الضابط لفت انخلارهم
شاب كان بتخذ من عرض السور الممتد من فندق «ستي انء الذي حولته قوات الاحتلال
الى ثكنة عسكرية, يحلول نحو ‎٠٠١‏ متر بمحاذاة المدخل الشمالي للبيرة» «متراساًء يقنف
من خلفه حجارته باتجاه الجنود, في وقت كان ذحد الجنود اعتلى فيه السور على بحد
‎٠‏ مترهن الشاب متحيناً الفرصة لاقتناصه.
ودام متمترس» الشاب خلف السور بين «كروفر» قرابة الساعتين لم يستطيع خلالهما
الجندي اقتناصه, كما لم يجد الشاب قرصة سانحة للانسحاب من مكانه. إلا عنددا بدأت
احدى للدوريات باقتحام المدخل لتفريق المتخلاهرين الذين هاجموا الدورية ورشقوها
بالحجارة بكثافة. حيث تمكن الشاب من الخروج من موقعه للانخراط في صفوف
المتظاهردن, غير ان رصاص الجندي للتحفز لاقتناسه ٠تلاردد»‏ حتى أصابه برصاصة
محلاطية اخترقت جسده وتسبيت بتهنك معدته.
وفي وضع كهذاء وصفت إحدى الحسحاقيات العاملات مع وكالة الأنباء السويدية
المواجهات الدائرة بين المواطنين وقوات الاحتلال, بانها عبارة عن «رحلة صيد للجنود
الاسرائيليين.. تحدد فيها الضحية؛ ومن ثم يبداون اطلاق الرصاص الحي أو المطاطي
باتجاههاء. 1
واضافت: انما يمارسه جنود الاحتلال«شسيء فظبع كان من الصعب علي ان اتصوره
من قبل. فالسياسة الاسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين ل تزال مستندة على العقلية
الحربية, وكانما لا يوجد سلام في هذه المنطقةء!
وتساطت قائلة: لماذ! لا تللق اسرائيل سراح الاسرى الفلسحلينيين. وتبدا باتخات
خحلوات جديدة للتسريع يعملية السلام بدلا من تفننها باساليب القتل ورفع درجات
التوتر في الشارع الفلسطيني!
‎١‏ - للمدينة أن ترثي حالها في الغياب - للمدينة
أن تمسح الكابة عن وجهها حين يعشي موج من
البشر إلى مقبرة الفقدء ويتركون الشوارع على وقفة
حائرة, البيوت تحادث البيوت؛ والأرصفة تبتعد عن
بعضها في فراق متوحش. 1
‏؟ - من هنا سيعير «ابوسريعه, شهيداً وشامخاأ
بالموت. كأنه ينادي بعالي الصوت: من يحمل اموت
- هذا الكبير - على أكتافه ويعشي به كل مسافة
‏الظم.. من يعترف أن عقوبة الجرية الموت؛ رمن يقبل
‎5
‏يديك.
‏غافيآً على حجر تتآمل للنوم.
غافلنك.
‏تقول: لماذا يكره الحديد الطين؟
يجيبك: لان في الحلين بلاداً.
‏«وجه المدينة - أبو سريع» 9
‏المساء. كعادتك. ستشتري كعكة السمسم وتقطع الازقة الخلفية باحثأ
عن مكان مختلف, فما شأنك أنت بالملابس الاخيرة والاحذية الأنيقة وأجهزة 4
‏© - في الليلة الأرلى ستحلم بامرآة تحبك كثيرأ وتنعف روحها بين
7 - في للصتبع يبأل الندى شارع بيرزيت حيث تحب ونراك أنت
‎٠‏ - في الليلة الثالثة تضمع يدك على باب الدار وتبوس السنوات التي
4 - في المتُبح تصحو على يد لا يحركها قلب.
‏- المكان هناء راضم مثل موتك. وحين تعود سيبقى
‎٠٠‏ - الاغنية منك. فهل يسمع اللهوف صوته حين تكثر جراح القلب؟!
الاغنية لكء وحيدة وغافية وقادمة من التراب.
‏آن يتوحد مع الصتراح في برية الجريمة؟
‏*- المكان هنا خارج للشارع. للحركة إلى الأمام,
موصدة امام الخظل. وما من متفرج واحد يبتاع تذكرة لحزننا
كاننا أتينا لنموت هكذا دون ساعة من فرح. فهل يصدق احد
أننا نحب اموت إلى هذه الدرجة, واننا نزغرد لشهدائنا ونفرح
لوداعهم اكثر من فرحنا لقدومهم إلى شهوة الهراء!
‏؛ - وجه اللدينة صامت يا «أبو سريع». يخال أنك ف,
‏[ التتمة ص7
تاريخ
2000
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed