خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 5)

غرض

عنوان
خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 5)
المحتوى
لأبي المجد مجد خالد
الفعل يصنع الكلام. وأبو امجد فعلٌ جعل لكثيرين لسان. الجماعة قاطرة التاريخ
ومن الذائبين في "جماعته” أبو جوهر. للصوان صلابة أبي المجد. وللجبال رسوخ
أبي المجد. وللجمال صبر أبي امجد. وللبحر سعة صدر أبي المجد. وللمحراب طهارة
أبني المجد. وللماع صفاء ذهنه.
للطبيعة أسرار ومع أبي المجد تغفو ببراءة أسرار وأسرار. للأشجار ظلال. وبظل
أبي المجد تفيأ كثيرون. سطح الماع واضح كأبي المجد. تقل عاشق معبود. ومعبود
أبي المجد الإنسان. لكل شخص حضن دافيء, وفي حضن الحزب تعملق أبو المجد.
لكل مناضل خصلة فارقة, وبالصلابة تميّز أبو المجد. لكل فاقد. حزن استثنائي.
وبفقدان مجد كان لأبي الجد حزنا مذهلا. لكل مرء جبلة. وجبلة أبي المجد كره
الكره وحب الحب. لكل نهر مجرى. ومجرى أبي المجد أصالة متنورة. لكل زهرة
رائحة. ورائحة أضِي المجد تواضع جم. لكل رجل كاتم أسرار. وأسرار أببي المجد تكتمها
صدور قليلة. لكل إنسان سر عظمة. وسر عظمة أبي المجد السهل الممتنع.
لكل رجل عمق. وعمق أبي المجد الوفاء والشهامة والحمية والصدق والاخلاص.
أبو الجد من عنفوان مسيرة الشعب. يصد ما يجتاحها من وضاعة وتوهان. أبو
المجد زرعَ بكد وجدٍ قطف مجداً. يغفو معه ويدور على كل لسان. أبو امجد رحل.
بل باق في زنزانة يزأر: أن اصمد., لأنك تستطيع. في "النقب"
هموما لا تنقطع. في "عوفر” يتحلق حوله شباب يضحكون. ويبضحك حتى
تسيل الدموع. في "عسقلان" يسكب "المقلوبة" بحنان الأم. في ساحات
السجون. لم يترك أي منها يعتب عليه. إنما مبتسما دوما. هادا أبدا. حليما
حليما حليما. صبورا صبورا صبورا. متواضعا متواضعا. كبير القلب طيبه.
سمح جاد. لطيف حازم.
يداوي بابتسامته
وصعديق... ..والتجرية الشائكة القاسية طوداً شامعا.
أبو المجد هجوم. لا يتراجع خطوة للوراء إلا لإحراز خطوتين للأمام. كان بمكنه
اللعب بالدولار كمهندس قبل شراء الثوار بالدولار. لكنه اختار الزنزانة. لينتزع
عظمة ”لا تمت قبل أن تكون ندا". واصرار "حاصر حصارك لا مفر”. وأصالة أن
على أكف الرفاق
يسمع الأطرش بأذن الأعمى. ويرى الأعمى بعين الأطرش. فتحرر. وظل ”يدق
جدران الخزان" حتى رحل
أبو النجد معنى الحقل والزرع. وتساوي القيادة بالتضحية. وتعادل "الأوائل”
بشموع تذوب لتضيء للآخرين. وصعود القادة من القاع في "خيمة عن خيمة
تضرق”. ومعجزة إخضرار العرق اليابس على يد أم سعد. وشعبية "لا صوت يعلو
فوق صوت الانتفاضة”. كان أبو المجد فيها فارسا نادرا. لم تصنعه ”فضائيات”
"الرداحات” بريطة عنق. مثل معان ذبحوها بسكاكين ”بيت أبيض” يصك
مع الدولار قيادات. غطت على قاد ة تقاسموا السيجارة مع الاشبال. ورفضوا
تسليع دماء الشهداء.
أبو النمجد لن نتركك وحدك إلا لترتاح قليلا. فمشوارك كان طويلا. شاقا.
مليئا بالصعاب والعطاء والإيثار. فلماذا رحلت؟!!! ابتسم. فقط ابتسم.
أبدا ابتسم. دائما ابتسم. لتبتسم لأتك فينا منذ جعلنا امشقة الفقراء
تضحية تلد حرية. سلام عليك ولك وإليك. يوم ولدت ويوم كافحت ويوم
رحلت نموذجا ستبقى. وإلى اللقاء. ولا يهم أين؟ ولو في القبر. فرفاق حزيك
يحبونك لهذا القدر وأكثر ويزيد. سلام يا أبا المجد يا خالد.
المكتب السياسي
اللحبهة الشعبية لتحرير فلسطير
2217/26
تاريخ
2007-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed