خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 10)

غرض

عنوان
خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 10)
المحتوى
تنبع من الانصهار في العام والايثارية. مثلما كانت ترى في الحكيم قديسا
وامثولة. جيل تعلم في غمرة الكفاح ما قاله غسان. ان الثورة لا تنفصم عن
خبز الفقراء واكف الكدح ونبض القلب.
لقد ترك فينا ابو المجد ذكرى تعطرت بعمر من الكفاح. والاخلاص. والمبدئية
والمثابرة. غادرنا وهو لا زال بسيظا. وادعا. حازما. لقد اتخذ ابو المجد قراره الموجز
منذ ان اختار طريق الكفاح. واتخذ قراره الحاسم حين مكث في خندقه. وغادرنا
ابو امجد. رما كان مثقلا بهم الوطن. وربما كان يرسم خطوطه الهندسية ويفكر
برفيق جائع او لا يقوى على مكابدة حياة العولمة ومجتمع الاستهلاك.
فيا خالد الخالد فينا. يابن الخيم. ويا قاهر الجلادين تلسعهم بسياط صمودك
وعنادك. طوبى لك... طوبى لعمر لم يكن عبثا. وطوبى لامثولة سجلت في
سفر الابطال.
يا خالد الذي ما انفكت روحه ججول بيننا. سلم على الشهداء. قبل جبين
الاغر الذي جاء على جناح الخطر يكرز بمعمودية الثورة. قبل ابا عليا في جبينه
الشامخ. وانثر عطرك حول من استقبلك من الشهداء. وقل لهم: ما زال في
قنديلنا بعض زيت. وبقايا ذؤابة تعطي بصيصا من امل ما زال الفقراء يحلمون,
ولم تصدأ بعد كل البنادق.
هي غمامة وتزول. هي مرحلة وتنطوي. وتبقى درسا في ذاكرة الناس. تتعلم
منها الاجيال. ويبقى الشهداء حراس جذوة الفكرة المتقدة.
فارقد هانئا بمجدك. وكن حاسما بسيطا وموجزا فى قصدك. اما نحن فلا
نملك غير العهد لك. عهد الوجع الساكن بين الضلوع. فلك المجد ولك الخلود
ولك كل الاسماء الطيبة.
جبريل
الشهيد مع أصدقائه من انخيم
مواقف صغيرة ذات مخزى
بينما كان الرفاق يعزون ب "ابو المجد" اخذ كل منهم يروي بعضا من ذكرياته
معه. بعضهم يتحدث عن فترة التخيم وأخر عن صموده الأاسطوري في زنازين
التحقيق وأخر عن الرفيق في حياته العامة. خطرت لي قصة عن "أبو المجد"
عشتها معه بدون أن يقولها هو أو يصطنعها كعادته. كنا في سجن عوفر
أواخر العام 2002 وكان عيد الفطر وبسبب وجود الأجهزة الخلوية في السجن
فقد كان المعتقل يستطيع أن يشارك عائلته الأفراح والأحزان وحتى تسيير
أمور حياة أطفاله وعائلته على قدر استطاعته. انتبهت فاذا ” ابو المجد
"يتحدث على البلفون وكان يبكي اذ كان قد فقد طفلته مجد منذ فترة. ويبدو
ان العائلة في العيد كانت تعيش حزنها على مجد وفقدان ابو المجد بسبب
السجن. أنهى ابو المجد مكالمته ومسح دموعه وإبتسم في وجهي وتصرف
بكل هدوء معي ومع الرفاق ال محيطين.
تعجبت وأخذت أقيس على المحيظين بنا. صدقاً لم أجد احدا يتصرف مثله ولم
يتحدث هو في يوم أو يتصرف بعصبية مع احد متعذرا بظروفه الخاصة. أي
قدوة كنت يا ابا المجد واي مثال كنت.
تاريخ
2007-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed