خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 11)
غرض
- عنوان
- خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 11)
- المحتوى
-
خضرني قصة أخرى حدثت بعدها بشهر تقريباً كنا في ثاني أيام العام الجديد
3 وكان الوضع في السجن متوتراً بسبب مارسات العدو وحدث استنفار
كبير وغاز وقنابل صوت وإذ بأحد الشباب يتهاوى على الأرض. وفي سقوطه
يسقط على ركبة الرفيق ” أبو المجد ” محدثا فيها إصابة بالغة وتمزق كبير. هذه
الإصابة رافقته لحين استشهاده وكالعادة بعد الاستنفار يخلى المصابون الى
عيادة السجن. وكان المنوف من حدوث تفتيش بوسطة ”وهو مصطلح يطلق
على التفتيش الدقيق" ما دفع الرفيق الشهيد الى وضع البلفون وهو اغلى ما
نملك في السجن بين طيات ثيابه والتوجه الى العيادة على اساس انه هناك
لن يتم تفتيش المصابين. تم إخلاء المصابين واخذت انا ورفيق اخر في التفتيش
على البلفون ظنا منا أنه سقط من الرفيق وخوفا من ان يضيع حيث لم يكن
لدينا غيره ولم جده. بعد قليل عاد ابو المجد من العيادة وملابسه ممزقة وبعد
إدخاله القسم اذ به يتهاوى على الأرض من الالم وتبين من كلامه انه عند وصول
المصابين الى العيادة يقوم الممرضون والجنود بتمزيق ملابسهم وضريهم. وخوفا
منه على الجهاز فاذا به يقف بالعيادة مطالبا بالعودة الى القسم لانه غير
مصاب وهذا ما حدث تخلى عن علاجه وتوجه عائداً ليسلم الأمانة التي معه
وبعدها سقط أرضا من الألم. هذه هي القصة وهذا هو أبو المجد.
مز
19
إمز الصمود
نعم رحلت ... لكن العيون أطبقت عليك أهدابها ... فبقيت في الجفون ... نعم
رحلت ... لكن القلب أسكنك جنبات الروح فصرتما توأما ... غبت عنا ” أبو المجد
"... لكن العقل رسمك على جدار الذاكرة حتى صرت جزءا من ابدية الزمن
خالدا يا خالد في ضمير الأمة ... لم يكن رحيلك ... رحيل رجل واحد بل كان
فقدان الأب و الأخ و الزوج و الصديق ... و المناضل الصلب صادقا معطاء ... رجل
مواقف ... لكنك رحلت يا خالد جسدا ... و بقيت في العيون بؤرة الضوء ... و في
القلب شريانا و في العقل ذكرى ... ستبقى يا خالد في ساحة النضال معلما
... رمزا للصمود ... صمودك كان ذلا فى نفوس جلاديك ... و عزة للمناضلين ...
لدبي غالد القداق دعت من صصودك عسرا يعبر الساهون إلى اد ...نا
أبو المجد ... رحمك الله.
زاهي علان - تاريخ
- 2007-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59868 (1 views)