خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 12)

غرض

عنوان
خالد بكير "أبو المجد" - في ذكرى مرور أربعين يوماً (ص 12)
المحتوى
كلمة القوى الوطنية والاسلامية
القاها الرفيق عمر عساف
الرفيق العزيز الشهيد أبو المجد
الرفيق المناضل أحمد سعدات
الرفيق المناضل عبد الرحيم ملوح
الرفيقة المناضلة أم مجد
واللّم ما كنت لأرغبٍ أن أقف.هذا الموقف مؤبنا. ما كنت أرغب أن أقف مودغاً
رقيقاً وضديع] وقائداً ومناضلاً مكانة خالد باكير. لكنها سنة الحياة. يداهم
الموت دون استئذان. ها انت ترحل قبل الأوان. تترجل أيها الفارس ونحن رفاقك
شعبك وأسرتك نفتقدك. في ظروف أحوج ما نكون لأمثالك فارسا وحدوياً
نموذجاً وقدوة في الصلابة والوفاء والتمسك بالمبادئ.
أدرك انك اخترت هذا الدرب ليس صدفة وليس عبثاً ولكنك اخترته عن وعي
وقناعة وأنت تدرك أنه درب الشوك والمعاناة والاعتقال اخترته وأنت على وعي أن
أقبية التحقيق وعتمة الزنازين ورطوبة السجون ثمن لحرية الوطن فقبلت ذلك,
قبلت التحدي فكنت أهلا له وراهنت فكسبت الرهان ولو كان ثمن كل هذا
من صحتك. من قلبك الناعم كالحرير في علاقاتك برفاقك وأسرتك وشعبك
والصلب كالفولاذ في مواجهة الأعداء. لم تخف من المجابهة ولم ترتعش عند
التحقيق ولم تتبجح بل بقيت متواضعا محبوبا.
بهذا أيها الرفيق العزيز اتسع قلبك ليحب أهلك وشعبك ورفاقك فبادلوك حباً
بحب ووفاء بوفاء. هكذا علمك النضال فكنت معلما للآخرين. إنني أتذكرك
تفترش أرض النقب اللافحة نهاراً والقارسة ليلا وتلتخف سيماءة الضافية
بأشعتها التي زادت دماءك و قلبك فورانا في حب الوطن والتمسك بأهداف
جبهتك وشعبك, أتذكرك تسهر على راحة المعتقلين تلاطف هذا وتمازح ذاك.
توجه من يخطئ بعيداً عن الزجر والنهر. يلتفون حولك كما تمع الفراخ
حول أمها.
كيف نودعك وأنت خالد كما اسمك على مدى الدهر. كيف نودعك يا أبا المجد
وكنت للمجد عنوانا ماذا عسانا نقول لأم النمجد وقد كنت لها الأخ والزوج والرفيق
الخفف عن آلامها حين كنت في الأسر وحين كنت حراً طليقاً. ماذا عسانا نقول
تاريخ
2007-07
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed