الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني (ص 5)

غرض

عنوان

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني (ص 5)

المحتوى

مدخكل
أولت القوى السياسية الفلسطينية المختلفة قضية اللاجئين الفلس طَيئيِيدٌ
عناية خاصة منذ أن نشأت هذه القضية في أعقاب اغتصاب فلسطين ونكبة عام
8 . وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذا المجال سلف كان له دور كبير
على صعيد العمل وَسط اللآجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والبؤس » ألا
وهو 'حركة القوميين العرب " . فهذه الحركة نشأت أصلا كردة فعل على
النكبة والتشرد. فقد كان لاغتصاب فلسطين وتشريد أهلها أثر كبير في نفسية
ووعي مؤسسي حركة القوميين العرب الفلسطينيين وعلى رأسهم " جورج حبش":
الذي عاصر النكبة وشهد الهزيمة والإجبار على النزوح . ولعل أولى المنظضمات
السياسية شبه العسكرية » التي عملت في صفوف اللاجئين بعد النكنة كانت "
كتائب الفداء العربي ", التي كان " جورج حبش" من مؤسسيها. وفي ذات الفترة
التاريخية - بداية الخمسينات - أسس وزملاؤه 'هيئة مقاومة الصلح مع إسرائيل"
كمنظمة طلائعية لحركة القوميين العربء والتي لعبت دورا مرموقا في النضال
لتوعية اللاجئين الفلسطينيين بدورهم وكانت تقدم الخدمات الطبية
والتعليمية وغيرها للمخيمات في لبنان » وقامت بجمع تبرعات عينية له ‎١‏
‏وأنشسأت الف ق الكشفية في المدارس ,,, و الى جانبها كانت "
جمعية العروة الوثقى ' التي ترأسها 'جورج حبش" أيضا ؛ حيث اهتمت بالشؤون
الحياتية للاجئين » وشاركت الى جانب التشكيلات المذكورة سابقا بالحركة
ضد مشاريع التوطين ومبدأ التعويضات والتي راجت في تلك
الفققرة . وقد ساهمت نشرة" الثأر " التي كانت تصدرها الحركة
وكذلك صحيفة الرأي ‎٠‏ بدور كبير على هذا الصعيد .
وبفضل ذلك » والى جانب دور حزب البعث آنذاك - وعلى رأسه
المرحوم ' كمال ناصر ' و ' عبد الله الريماوي ' - ودور الشيوعيين والأخوان
المسلمين في غزة والأردن » خرجت المظاهرات المنددة بالتوطين في غزة
4
عام 1955و عقد مؤتمر للاجئين في لبنان عام 1959 » نتج عنه إسبقاط
مشروع " همرشولد " كما أسقطت من قبله مشاريع "
الأونروا ( 1952- 1954 ) و " دالاس ( 1956-1953 ) ومشاريع " جوس تون "
5 »؛ و" أنطوني ايدن " 1955 و " أيزنهاور " ( 1958-1957 ) ومشروع
جونستون 1959 وغيرها .
وفي أوساط الفلسطينيين عموما ‎٠‏ واللاجئتين بخاصة .ء لعجت هذه
النضالات دورا في إذكاء الوعي الوطني الفلسطيني وبلورة الهوية الوطنية
المستقلة . وقد ساهم تأسيس جبهة تحرير فلسطين وتأسيس فتح عام 1959 في
تعزيز هذه الإرهاصات ولعبت مجلتها " فلسطيننا " دورا في تعبئة الشباب
الفلسطيني في الرد على النكبة وإبراز الهوية الوطنية ومطلب بناء الكيانية الوطنية
كرد على واقع اللجوء والتشتت .
وإذا كانت القوى السياسية الفلسطينية في فترة الخمسينات وبداية الستينات قد غيبت
البعد الوطني الفلسطيني المستقل في النضال من أجل قضية اللاجئين وتعصرير
فلسطين بسبب من تركيزها على البعد القومي العربي الوحدوي - كحركة
القوميين الع بو زب البلعث - أو بان اجهافي
إططضرر المملكقة الأردنية الهاشمية كتشكييلات أردني ة(
كالشيوعيين ) ‎٠‏ فإن التطورات اللاحقة التي جعلت من إبراز الهوية الوطنية
وبناء الكيانية الوطنية الفلسطينية ضرورة وطنية وقومية ‎٠‏ قد دفعتها لإيلاء اهتمام
أكبر لهذا الأمر الذي برز في تشكيل القوميين لفروع تعنى بالشأن الفلسطيني .
وانسجاما مع ذلك تحولت 'شباب الثأر" الى'" الجبهة القومية لتحرير فلسطين "
ونشأت " أبطال العودة ' المرتبطة بحركة القوميين العرب » وتحول شعار " الثأر "
الى شعار " النضال من أجل العودة الى فلسطين " . وكان لانطلاقة " فتح " عام
5 وتركيزها على الفلسطنة " دور في تعزيز هذه التحولات .

هو جزء من

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني

تاريخ

1997-05

المنشئ

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

مجموعات العناصر

Generated Pages Set