الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني (ص 11)

غرض

عنوان
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقضية اللاجئ الفلسطيني (ص 11)
المحتوى
" تشكل سلاحا هاما في أيدينا نستطيع الاستناد إليه في مخاطبة كل العالم في هذه
اللحظة :السياسية الخطيرة والمعقده “12
ومن هذا المنطلق تبنت الجبهة الدعوة لمؤتمر دولي تحت إشضراف
الأمم المتحدة تحضره م.ت.ف على أساس المساواة والتكافؤ مع بقية الأطراف
الأخرى تكون مرجعيته قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقه في
العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
في ضوء ذلك ؛» وفي قل الشروط التي انعقد على أساسها مؤتمر
مدريد وسارت عليها مفاوضات مدريد - واشنطن ؛ رفضت الجبهة الاشتراك فيها
لأن في ذلك تنازلا كبيرا عن الثوابت الوطنية وبرنامج الإجماع الوطني
وقبولا بشروط مجحفة - تضرب مرجعية الشرعية الدولية فلا تلبي الحد
الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة .
ودعت الجبهة جماهير اللاجئين والشتات وكل الشعب الفلسطيني للنضال
من أجل إحباط هذا المسار الخطير ‎٠‏ على الرغم من إدراكها أن عوامل دفعه قوية
وتقف وراءه قوى ذات وزن كبير وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ؛ التي
باتت مقتنعة بأن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم يتطلبان بالضرورة إيجاد
حل للصراع العربي - الإسرائيلي ؛ وإن الظرف ملائم كي تفرض شروط
المنتصر على العرب والفلسطينيين الخارجين من هزيمة حرب الخليج . وفي
رؤية الجبهة إن الأهداف الحقيقية لواشنطن هي تأمين مصالحها ومصالح حليفتها
إسرائيل وإعادة ترتيب أوضاع الشرق الأوسط بما يتناسب مع خطط ها للنظسام
العالمي الجديد ونظام الأمن الإقليمي التابع له في المنطقة » وفي جعبتها حلا
للفلسطينيين يعطي شرعية لإسرائيل وسياساتها و تكريس هيمنتها وتبقى السيادة
محتجزة بيدها فيما يحصل الفلسطينيون عل حكم ذاتي دون الدولة المستقلة في
الضفة الفاسطينية وقطاع غزة » ويجري حل قضية اللاجئين على أساس التوطين
2 المصدر الآسابى 92:89:19
16
والدمج وإعادة التأهيل والتجنيس وتحسين مستوى المعيشة في إطار من التعاون
الإقليمي والدولي تحت ستار التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
ولعل هذه السياسة اتجاه فلسطينيي الشتات قد بدت واضحة وجلية في منا
تعرض له الفلسطينيون الذين رحلوا من الكويت ٠؛‏ والذين قدر عددهم ب (350 )
ألف نسمة ‎٠‏ حيث استوعب الأردن جلهم ؛ فيما عاد البعض للضفة والقطضاع أو
لسوريا ولبنان وهاجر الجزء الآخر الى كندا والولايات المتحدة الأمريكية وبلدان
أوروبا الغربية والشرقية أيضا .
أمام نجاح هذا المسار والتوقيع على اتفاق أوسلو في 1993/9/13
والشروع في تطبيقه على الأرضء وقفت الجبهة الشعبية وقفة استثنائية شاملة أمام
هذه التطورات النوعية في اجتماع موسع للجنة المركزية العامة في أكتوبر
3 ومن ثم في الكونفرنس الوطني الأول في شهر حزيران 1994 .
وارتباطا بقضية اللاجئين الفلسطينيين رأت الجبهة أن اتفاق أوسلو " يفققتح
الباب على مصراعيه أمام إمكانية فرض التوطين على جماهير النتات
ومخيمات الوطن المحتل وبالتالي فهو يسقط حق العودة المطلق الذي نص
عليه قرار 194 الدولي .بهذا يشكل خطرا جديا على حقوق ومستقبل قرابة
الأربعة ملايين فلسطيني حيث سيواجه هؤلاء إمكانية إلغاء الهوية الوطنية من
جديد » وفتح أبواب الهجرة الواسعة لبعض البلدان الأوروبية والولايات
المتحدة وكندا وغيرها ليتم عبر ذلك إقفال ملف اللاجئين نهائيا "7 وأكدت وثيقة
الكونفرنس أن اتفاق أوسلو ' وجه ضربة مباشرة لقرارات المؤسسات
الشرعية الدولية ... ( إذ جرى استبدالها ) ... بمرجعية إعلان المبادئ ....
وبما يتفق عليه الطرفان . وهكذا تم التخلي عن المرجعية القانونية لتفسير
وتنفيذ تلك القرارات الدولية " مشيرة الى أنه ' تجري حاليا محاولات
“' الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - الكونفرنس الجزء الأول - الوثيقة السياسية حزيران 1994 » ص44
17
تاريخ
1997-05
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed