الحكيم: ضمير شعب ورمز مقاومة (ص 3)

غرض

عنوان
الحكيم: ضمير شعب ورمز مقاومة (ص 3)
المحتوى
الرئيس أبومازن: ,
نتذكرة دائما نعنينا
حكيمَا وقدوة حسنة
أشاد الرئيس محمود عباسء بمناقب الدكتور
جورج حبش الأمين العام المؤسس للجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين ومؤسس حركة القوميين العرب.
وقال الرئيس خلال تقبله وأعضاء القيادة
التعازي بوفاة د. حبش في مقر الرئاسة في مدينة
رام الله: رحم الله فقيدنا الغالي» حكيم الثورة
‎١‏ لا الساو] تم تقيض الذي فد حضا
مريراً منذ أكثر من ستين عاماً إلى يومنا هذا كان
رمز النضال والوحدة الوطنية والكفاح الوطني.
وأضاف: قضى د.حبش عمره كله في خدمة
الوطن ومن اجل الوطن. بدءا من حركة القوميين
‏العرب وانتهاء بكونه أمينا عاما للجبهة الشعبية
لتحرير فلسظين. هذا الرجل الذي فقدناه بالأمس»
نتذكره دائما وابداً زعيما حكيما وقدوة حسنة:
رجلا من رجال الأمة العربية وحركة التحرر
العالمية ورجل الثورة الفلسطينية.
‏وأمت بيت العزاء في مقر الرئاسة وفود من
القوى والفضائل وأعضاء الاتحادات الشعبية
ومواطتون.
‏للحكيم... جورج حبش في المخيلة الفلسطينية مكانةٌ
الأيقونة, حتى الذين اختلفوا معه. على معالجة المعقد بالبسيط
و البداهة, أحبوه و احترموهء و أصيبوا بصحبته بعدوى
الأمل.
‏من فرط ما هو صادق و شفافء كان كثيرا ما يحيل السؤال
السياسي المركب إلى مسألة أخلاقية» و موعظة تبشيرية في فقه
‏: الحقوق و الكرامة الوطنية. فلا شيءء في نظره؛ يبرر المساومة
‏مع الظلم التاريخي الذي اقتلع شعبا من وطنه؛ و طاليه بتقديم
البرهان على وجوده. كان علماني التفكير و السلوك... و
أصوليا وطنياء بالمعنى المعاكس لما هو رائج الآنء في الدفاع عن
هويته. الوطنية: التي إلم:'تجدالها معذىئ"خارج :هويته القومية
و متحصّنا بثيات المبادئ و تحؤلات الوسائل: كان من أشدّ
المدافعين عن التعددية و الوحدة الوطنية؛ و حل الخلاف في
‏الالمين لواو فاج شهني لحم منت
جورج حبش زعيم قد يُختلف معه لكن لا يختلف عليه
‏الحفل الكريم مع حفظ الالقاب
‏نقف اليوم لتآبين القا والمفكر والمعلم والرمز الوطني والقومي
والاممي مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين الدكتور جورج حبشء في هذه الوقفة حيث يشاركنا احرار الامة
والعالم, ويحضرنا القادة الكبار الذين حفروا أسماءهم بأحرف من نار
في سفر الثورة الوطنية والعربية والذين غيروا مجرى التاريخ رغم
مجافاة الظروفء قادة من أمثال عز الدين القسام وفؤاد نصارء وجمال
عبد الناصرء وامتل توما وعبد الخالق مججوب وجورج حاوي و عباس
الموسوي» وياسر عرفاتء وابو علي مصطفى: واحمد ياسين وفتحي
الشقاقي وقافلة الشهداء الذين خضبوا بدمائهم ثرى الوطن العربي
الكبير» في هذه المحطة المعنونة بالوفاء للقائد الثوري والانساني النبيل
الرفيق جورج حبش الذي نذر حياته ليعيد للانسان انسانيته المسلوبة
بقوة القهر والطغيان والظلم؛ في هذه المناسبة جدير بنا أن نسلط الضوء
على أبرز ملامح قائدنا التي أكسبته التميز وشكلت الابعاد الجوهرية
لمدوسته الخورية.
‏فالحكيم القائد قذفته نكبة فلسطين الى رحم الجماهير الشعبية
العربية الفقيرة» وظل ابنا وفيا لها وضميرا لحركتها الثورية ببعديها
الوطني والقومي: قابضا على همومها وأهدافهاء في الانعتاق والتحرر
والوحدة والتقدم الاجتماعي والديمقراطية. بصلابة وعزيمة لا تعرف
الكلل او الوهن او الضعف.
‏بدأ تجربته مجدفاً ضد التيار والظروف المحيطة المجافية واستشهد
وهو ممسك بالمجدافء لم يفقد لحظة ثقته بحتمية الانتصار وقدرة
الجماهير التي تعلم منها وعلمها على انجاز التغيير الثوري وتحقيق
اهدافها القريبة والبعيدة, انصهرت شخصيته حتى النخاع في العملية
الذورية ولم ينفصل عذها خدى توقف فلب التبيل عن الحفقان: تسم
بالمناعة الثورية والصلابة المبدئية ولم تهزهما التغييرات العالمية
العاصفة لصالح معسكر الاعداءء. آمن بعمق بضرورة التجدد والتجديد
‏وقاوم التحنط الفكري والمذهبي والميوعة والتحلل والسقوط في شراك
العفوية والارتجالء رسخت اقدامه في معسكر الثورة رغم تبدل قواها
الدافعة والحراك الجاري على مواقفها صعودا أوهبوطاء دخولا أو خروجاء
فالفكر كما رآه منهجا وبوصلة» والسياسة ممارسة ثورية محكومة على
الدوام بموازين قوى غير ثابتة او مستقرة تحتاج الى سرعة في تقدير
المواقف في كل لحظة وظرف ومنعطف تاريخي. والتنظيم وسيلة لتحقيق
الاهداف وليس هدفاء والقيادة منبرٌ للتضحية والعطاء ودفع فواتير
الوفاء للجماهير وليست مقعدا وثيرا لجني الارباح وتحقيق اهداف ذاتية
نرجسية انانية ضيقةء والقائد ليس نجما يبحث عن الاتباع او المشايعين
او ضاربي الطبولء بل من يسعى للارتقاء بمن حوله الى مستوى القيادة
والديمقراطية والممارسة الثورية الخلاقة البديهية التي تمثلها اخلاقيات
الثورة والاندماج الابدي مع الجماعة.
‏والتناقض والخلاف في صفوف الحزب والثورة ظاهرة صحية
ومصدر اساسي للارتقاء والتطورء وإن خط تقدم الثورة في مسارها
الصحيح يقرره الامساك بقوة بأولوية التناقض مع معسكر الاعداء على
سواه من التعارضات في صفوفها.
‏ناضل الحكيم على الدوام لتجديد دماء القيادة وصولاً الى تجديد نفسه
وأعطى لشعبنا وأمتنا النموذج الحقيقي للقائد المترفع عن ذاته وظل دائم
العطاء حتى لفظ أنفاسه الاخيرة.
‏لهذا كله انتزع لقب القائد الحكيم وظل محط اجماع واحترام داخل
الجبهة وخارجهاء وزعيم قد يُختلف معه لكن لا يختلف عليه حكيم صفقت
له الجماهير بقلوبها وعقولها وحملته على أكفها حيا وشهيداء وتنادت
جماعات في كل الساحات لوداعه وتكريمه. لكن الحقيقة المرة ان حكيمنا
قد رحلء وعزاؤنا ان ما تركه من خلاصات تجربة وأخلاق وقيم ومبادئ
ظل محفورا في عقولناء وانه سيبقى على الدوام الغائب الحاضرء فقد بنى
مداميك مدرسة ثورية قادرة في كل الظروف على الحياة والتقدم.
‏الرأي بالحوار... بالحوار فقطء لا بالسلاح و الانشقاق.
‏كانت بنيته الفكرية د الأخلاقية الواضحة شديدة الإحكام
و التماسك و العنادء تمتع بكاريزما قيادية نادرة تستعصي
على التفكيك. و حين ينْرّل عن المنير الملتهب بكلماته الناريّة: و
تجلس إليه في خلوة حميمية تشعر بأنك في رفقة أب حنون أو
صديق حميم... هادئ و شديد الدماثة... يتقن الاستماع إليك:
و كأنه يريد أن يعرف منك أكش مما تريد أن تعرف منه. إنه
تواضع الكبار الذين يُنصتون إلى ايقاع الزمن المتغير.
‏رحل في عام النكبة الستين؛ دون أن يشفى من جراح النكبة,
لا لأنها كانت تراجيديا تاريخية كبرى... بل لأنها ما زالت
مستمرة!
‏الشاعر اله لقلس حيار محمود درويش
‏فعهداً لك يا قائدنا ومعلمنا ورمزناء عهداً لك يا حكيم ان نظل المرابطين
راسخي الاقدام في الموقع الثوري الصائبء: متسلحين بثوابت مدرستك
الثورية؛ باذلين كل جهودنا لتطويرها لنظل الحاضن الأمين لاهداف
فقراء شعبناء وان تبقى فلسطين كل فلسطين هدفاً حتى تحقيق الدولة
الديمقراطية على كامل ترابها.
‏المجد للشهيد القائد المؤسس الحكيم وكل الشهداء
النصر لشعبنا وأمتنا واحرار العالم
تاريخ
2008-03-15
المنشئ
اللجنة الوطنية لتخليد القائد د. جورج حبش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59020 (1 views)