قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 8)

غرض

عنوان

قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 8)

المحتوى

الناسيس والهوية
على الرغم من أن ارهاصات العمل الوطني الفلسؤليني قد بدات قبل 'عام! 1967م فان التشكيل الحقيقي لمجموع الفصائل
الفلسطنية قد أخذت ملامحه في البروز والتبلوز. اكثرا فاكثر. بعد عام 1967م. وبعبارة اخرى بعد حرب الايام الستة
المخزية: حيث شكلت هذه الحرب معلما مفصلياً واضحاء ليس على الصعيد القومي العام فحسبء وانما على الصعيد
الاقليمي ايضاً.
مع العلم ان"البعتض بقى في اطار القوامية الطبيعة فهمه للصزاع العربي الصهيوني أو9: لحقيقة الّتباط بنظم عربية
ارتات فرض رؤيتها القومية والطبقية على مجرى الصراع بي بين الصهاينة والفلسطينيين ثانياء إلا إن المنحى العام أخذ
يتركز على الهوية الفلسطينية؛ بل وأكثر من ذلك؛: .يروت ملامح: الترتكيق على البعد الايديولوجيء والهوية الطبقية. وفي
حالتنا هذه بدأت الملامح الاولية في التشكيل والانبعاث للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي جاءت من اصول قومية
الأساس ووطنية الملامج حيث شكلت الهزيمة بالنسبة لهم كما يشير د.جورج حبش: ' شكلت مفاجأة مذهلة وصدمة
كبيرة لكل هذه الاحلام: ؛ فلم تعد المراهنة على الجيوش النظامية العربية؛ بل بدأت المراهنة على الجماهير المسلحة
وحرب الشعب وأهمية الادوات التنظيمية والتعبئة الجماهيرية: لان ابرز خطأ وقعت فيه التجربة الناصرية تاريخيا
افتقارها للاداة والصبغة الديمقراطية والتنظيم الذي يعبيء الجماهير ويقودها ويحافظ على مكتسباتها خاصة انها رفعت
شعارات الاشتراكية بما فيها الاشتراكية العلمية وَبَخاصة بعد تجِرَبَة"الانفضال عام 11961
وعليه بدأت الهوية الطبقية وبشكل تدريجي في الانبعاث حيث لم تأت بتلك السهولة» فالعامل الخارجي دفع من جهته
وبطريقته (الوضع العربي بعد الهزيمة) تمامأ كما دفع الصراع داخل حركة القوميين العرب في فلسطين (اتحاد شباب
الثار وأبطال العودة وجبهة تحرير فلسطين)» ؛ ؤبمعنى اخر اذا كانت المقتضيات 'العربية العامة المحيطة قد دفعت الى
اتخاذ الطابع التطبيقي والايديولوجي: وأن المخاض الداخلي له الدور الكبير في اخراج 'الجبهة الشعبية عام 9م
ببرنامج سياسي. الامر الذي سبقه وتبعه مجموعة انشقاقات ترتب عليها خروج مجموعات قومية كالجبهة الشعبية:
القيادة العامة بزعامة احمد جبريل: ‎٠‏ والجبهة الديمقزاطية بزعامة نايف حواتمة؛ التي اكدت' انها اكثر ماركسية من جسد
الام.
قد تعرضت الجبهة الشعبية الى هزات عنيفة:أثر الانهيار المروع على صعيد المُنظومة الاشتراكية عموما والاتحاد
السوفيتي خاصة. رغم ما كانت عليه من وضوج في الملامح التي رسمت في مؤتمر الثالث ك1972م: بعد خروجها
من الاردن اثر مجازر ايلول؛ مع ان الهوية الطبقية والأيدولوجية قد أخذت مداها وأبرزت بشكل ملفت للنظر في
المؤتمر الرابع عام 1981م: حيث عادت' الجبهة لتؤكد اهمية تفاعل كعناوين للفكر القومي والعدالة الاجتماعية لرسم
معالم البرنامج النظري ولتفكيك إشكاليات المرخلة السابقة الأمر لذي بر ال ووثائق المؤتمر الخامس
للجبهة في شباط عام 1993.
ماهية الجبهة الشعبية:
استناداً إلى البرنامج السياسي للجبهة الشعبية الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس يمكننا القول " ان الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين وهي تصوغ برنامجهاء ‎٠‏ تقدم نفسها باعتبارها حزبا سياسياً مقاتلاً يستهدف تعبئة وقيادة الجماهير
الفلسطينية في النضال من اجل العودة وتقرير المصير ؤاقامة: الدولة :الفلسطينية الديمقراطية» عن طريق دحر الكيان
الصهيوني وتحرير كامل التراب الفلسطينيء ويكون ذلك باقامئة مجتمع: اشتراكي.ديمقراطي كهدف نهائي لها... وهي
تسترشد بالمنهج المادي الجدلي التاريخي وبكل ما هو تقدمي في التراث الفكري والثقافي لشعبنا الفلسطيني وتقاليده
النضالية و للامة العربية والانسانية جمعاء.
يظهر بنظرة سريعة إلى إن الجبهة الشعبية قد اختطت لنفسها طريقا واضحا فهي اولاً حزب سياسيء وكذلك هي حزب
مقاتل تسعى لتعبئة الجماهير بهدف اقامة دولة فلسطينية كما اشار د.جورج حبش. . وهي الاشارة الضمنية لقناعتها
بالخط المرحلي الذي رفضته في السابق قبل عام 1979م حيث شكلت قبل هذا التاريخغ ما عرف بجبهة الرفض
الفلسطينية على انها وبعكس بعض التنظيمات الفلسطينية الاخرى لم تتنازل على الحق العام والمحافظة على الأراضي
الفلسطينية في تحرير كل ترابها » وإخراج الصهاينة من أرضهاء بل أنها رسمت الخطوط الأبعد لاستراتيجيتها حيثُ
وضحت طبيعة المجتمع الفلسطيني الذي تستهدف الوصول إليه لجعله المجتمع الإشتراكي الديمقراطي 'وفي المقابل فإن
هويتها الايديولوجية وعلى رغم ما حافظت عليه بشكل واضحء حيث كانت في السابق ماركسية - لينينية ‏ سواء كان
10
الالتزام او الاستزشاد..فإنها الأن: وبفعل: الازمة :العامة. التي.مر بها الفكر الاشتراكي عبر نموذج الدولة الاشتراكية»
الممثلة بالاتحاد السؤفيتي ودول شرق:اوروباء ادخلت تعديلات واضحة على هذه الفكرة لتتسع وتشمل كل ما هو تقدمي
في التراث. والفكر ‏ والثقافة الفلسطينية. المحلية والجزبية. والاقليمية والإنسانية» على أنها في المحصلة بقيت ملتزمة
بالمنهج المادي..ؤلم تنتقل. الى:منهج اخر. كما حصل في بعض. الاتجاهات الؤطنية الاخرى كتيار ياسر عبد ربه الذي
انتقل من مواقع المادية فكراً وممارسة الى موقع الليبرالية الأيديولوجية والسياسية.
ويه الجبهة الشعبية للصراع:
تعتبر الجبهة الحركة الصَهيونية تحمل فكرا رجعيا بالشكل والجوهر: وتخدم المصالح الاحتكارية للذوائر الامبرالية
وَالصَّهِيوَنِيَة العالمية: تشير الجبّهة الى ذلك في العديد من الوثائق خاصة الوثيقة السياسية الصادرة عن المؤتمر
الخامئس في الفصل الثاني الذي تحدث عن القوى المعادية للثورة الفلسطينية وطبيعة تحالفاتها حيث تشير '" لقد كشفت
الؤقائع المادية الملموسة بأن اقامة دولة صهيونية في فلسطين لم يكن بغرض ايجاد حلول للمسألة اليهودية بقدر ما
كان نَرْمَيْ الئ تخويل هذا الكتان الى قاعدة للإمبزيالية بهدف ضرب القوى التحررية الوطنية والقومية العربية
المناضلة في سنبيل الاستقلال والوحدة والمكافحة ضد محاولات فرض الهيمنة والسيطرة الاستعمارية الاوروبية الغربية
على المنطقة بديلاً عن الامبراطورية العثمانية المتفسخة والمتهاوية "
فالروابط القائمة بين الحركة الصهيونية والدوائر الامبريالية بتقدير الجبهة هي روابط بنيوية مصلحية تاريخية...فإن
محاولات الفصل بين هذا الشكل التحالفي المعادي لحركات التحرير الوطني العربي على اختلافه؛ والشعوب العربية
التواقة للاستقلال والتحرر لا تهدف الا للتضليل (برأيهم) وحرف اتجاهات النضال» ‎٠»‏ على ان الصيغة المعادية الثلاثية
إلتي ترسمها آلجبهة في صراعها لنيل الحرية والابتقلال تتمثل بالنضال ضد الصهيونية العالمية المتمثلة والمتجسدة
بالصهيونية الموجودة في فلسطين وحليفتها عضو الامبريالية الولايات المتحدة الامريكية؛ اما المشروع الثالث فهو
الرجعية العربية والفلسطينية المتواطئة فعلاً مع الصهيونية.
فالرؤية السياسية هذه تستند إلى جانبين إأساسين وهما:
1 الجاتت الاقتصادي ' 2 والجانب الايديولوجي.
وعليةفإن' الجبهة الشعبية قد زسمتة لها طريقا واضحا في التصدي للمشروع الصهيوني (وإن أخفقت في بعض
الجؤانب) وذلك عبر ' استنادها ال الكفاخ المشلح ضد العدو الصهيوني بوصفه الاسلوب الرئيس في النضال» وتخوض
كافة اشتكال النضال السياسية والاقتضادية التي كفلتها الاعراف والمواثيق الدولية من اجل الظفر بالحقوق الوطنية
الثاتة” و المتشروعة. وانطلاقا من ايمانها بأن الشغب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وحركة التحرر
الفلتنطيئي فهتي جَرءِ من التخزر الوطني العربي: تناضل الجبهة الى جانب سائر القوى والاحزاب العربية الوطنية
التقدمية والعمالية من اجل الخرية والديمقراطية والاشتراكية والوحدة و تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة »
جزاء] من النضال يستهدف التخرر والتقدم بإيجاد الاشتراكية والذيمقراطية والسلم في سبيل عالم بعيد عن كل اشكال
الننيطرةة والظلم والعدوان:. في عالم تنتشر فيه المساواة والسلام والتعاون التي ناضلت من اجلها البشرية منذ فجر
التازّيخ.
شكل الدول والمنطق التحرري:
يبدو إن الجيهة قد غيرت بشكل أو بأخر في إطارها :العام منطق التحرير لديهاء حيث وان كانت ترفض في السابق
المرجلية. .في النضال.الوطني الفلسطيني وخرجت .على اش ذلك من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل
قرار موضوع (.السلطة الوطنية الفلسطينية ) في عام1974م: وذلك. جراء فهم بعض من كان في اللجنة التنفينية
لمفهوم:-المرجلي الذي وضعوه كإستراتيجية تحرير الأرض والإنسان.
الأمر الذي؛ ادخل النضال الوطني في.نفق من التحليلات والتأويلات.التي حرفت النضال الوطني عن مساره الذي وضع
له وبعد اتفاق اوسلو او ما عرف بمشروع غزة وأريحاء يلاحظ حقا ان عودة الجبهة الشعبية عام 1979م: للجنة
التنفيذية للمنظمة لم تكن تعني الموافقة على مبدأ التنازلات التي تبنتها فتح وبعض اطراف اليسار الفلفسطيني حيث
تبنت موضوعية المرحلية بشكل واضح ومفصل في المؤتمر الوطني الرابع للجبهة عام 1م: حيث أشارت قائلة:
11

هو جزء من

قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم

تاريخ

2008

المنشئ

روزا حسن حامد

مجموعات العناصر

Generated Pages Set