قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 11)

غرض

عنوان

قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 11)

المحتوى

عمودة ابي ملي مصطفى
كان لعودة القائد والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني لأرض الوطن وقع خاص في نفوس.؛ وقلوب الكثير من
الفلسطينيين؛ فهو القائد و المقائل والمعلم؛ والرجل الصعب؛ صاحب المواقف الواضحة والمميزة؛ و شن عليه بعسض
المرتزقة حملات تشويه وتشهير مختلفة؛ فكان دوما يقول:' عدنا للوطن لنقاوم على الثوابت لا لسساوم؛ لا يعنينسا ان
كانت اوسلو او غيرها من حيث 'المكان والزمان' الان؛ فالنضال الوطني فادر على تغيبر كل ما هو مسسيء ومسشين؛
وهابط؛ وغير مجدي ...الثورة فادرة على التغير دالما؛ وهي ايضا سوف تحقق العودة الى فلسطين ودحر الصهايلة
من ارضها' ,
جال في ربوع الوطن؛ تفقد الاوضاع العامة كل الأوضاع جلس وجالس الجميع من حوله؛ واستمع بعمق شديد؛ وسسال
لماذا تراجع وضع الجبهة ؟ ما هو السبب في تراجع دورها؟ وسئل عن المتسبب في هجر العديد من مناضلي الجبهة
ولا سيما أن العدد الهائل من المناضلين؟ وأضاف متسالئلاً من المسؤول وما الت إليه الأوضاع ؟ هل لحن كقيادة ؟ أم
إن هلك اموراخزى' فل قيادة الجهة في الدافل هي المتؤولة؟! أم أن الكوادر الوسطي أضاعت البوصلة في حالسة
التخبط العامة؟ ماذا فعلت اوسلو بنا على مستوى التنظيم ؟ أبن دور الجبهة المتصدي للاحتلال والعملام ؟! لماذا لسم
تستطع الجيهة التقاط البوصلة وتوجبه الجماهير؟ كيف تجرؤ السلطة على إعتقال المناضلين دون أن يكون هناك رد
شعبي واسع؟ هل لإغرءات السلطة دور في إضعاف دور الجبهة؟ لماذا هذا الاستياء العام من دور الجبهة في مواجهة
الاوضاع العامة المأساوية التي يمر بها الشعب الفلسطيني وهي تنظيم يساري كفاحي خاض الكثير من معارك البطولة
والشرف الوطنية؟!... اسئلة كثيرة طرحها القائد أبو علي مصطفى وطرحت علبه؛ حاول إن يثفهم غضب من خرج من
احا م يه ان يمتص مشاعر الإحباط المتاججة بالنفوس.. سال مع من سأل.. وأجاب يقدر ما الاحت له
ل 0
قال: ' العمل افضل من الشتائم؛ العمل هو الفخر لكل حالة ثورية ؛ الفساد يجب ان يواجه تماما كما الحال مع الاحثلال؛
من يفسد ويخرب في المجتمع؛ تجده بتقاطع مع المحثل هنا وهناك؛ وهؤلاء ارتفعوا بالاحتلال؛ ارتفعوا ببالارتزاق؛
والاساءة للشعب الفلسطيني وتاريخه الكفاحي.. لا ياس أبدأ من التغيير.. فهذه مرحلة عابرة لا بد وان تنتهي بساحرار
#ياتتلينه ب جيك الكارة النيرة؛ والقلوب الشجاعة؛ فما من اهد تطاول على تاريخ شعبه الا وسسقط واسقط
معه زمرته الفاسدة '.
الإحتلال الصهيوني سرطان قائتل يجب افتلاعه من جذوره؛ فلا تقبلوا بقل من الدولة الفلسطينية المسسئقلة كاملسة
السيادة؛ مع حق العودة؛ والقدس عاصمة لهاء لا تقبلوا بأقل من ذلك بل واضيفوا ان الدولة يجب ان تكون حسرة
ديمقراطية تئسع لجمبع الرؤى والتصورات السياسية ذات الطابع السوطني .. فلا الاهتكار السسلطة؛ ولا احتقفار
للمواطنين؛ ولا تعذيب؛ ولا سجون للسياسيين.
لقد عاش القائد ابو علي مصطفى مراحل الثورة بكل تجلياتها؛ ونجاحاتها؛ وإخفاقاتها. تعلم من هذا وذاك؛ فأصبح ركنا
من اركان النضال الوطني القومي؛ ؛ تحطمت على صخرة صلابته الكثير من المؤامرات الوظيفية ضده؛ جسالس اسامع
للكبار وخالط الصلان؛ اندي متام معالم الثورة؛ الكفاح ويشدد على الوحدة الوطنية لانجاز المشروع العام في التحرر مسن
برائنٍ الاحتلال) حظي مميزة... فحسبوا له أهل الفساد ألف حساب وقبل ذلك الاهتلال... الذي اخذ في رصد
تحركاته وتوجيهاته؛ فأعلن انه رجل خطبر يجب القضاء علبه!! حتما لإنجاز المشروع التصفوي ولو بعد حين؛ أستمر
في نضاله العام يعمل وأوجه أيضا الإمبريالية؛ وعاد إلى الوطن لبتابع ويراقب عن كثب سياسات الكيسان السصهبوني
ورموز الفساد؛ فجاء الاغتيال بكل الفصد والترصد من الصهاينة وبرضى كامل من أهل الفساد والتخاذل .
16
اغنيال القائه:
التحريض على أبي علي مصطفى كان وصل الى أشده في مطلع العام 2001م ‎٠»‏ كانت الانتفاضة
متأججة و صدى الرصاص ارتفع فوق كل الاصوات, ودماء الإستشهاديين كانت ترسم معالم مرحلة
جديدة للحالة الشعبية العارمة في المشاركة وكانت أعمال لانتفاضة قد وصلت إلى ذروتها... وكان
الدور الذي لعبه ‎١‏ لقائد أبو علي مصطفى متوقعاً فكنت تجده في المسيرات العامة» وتجده كشلال
هادر في العطاء في العمل التطو عي. وكان كبوصلة موجهة في اللقاءات الشعبية الواسعة وفي
الثورات الخاصة العامة وفي التحريض على الاحتلال وممارساته العنصرية؛ في اللقاءات الوطنية؛
بحث عن مداخل لتعزيز الوحدة وعمل على رص الصفوف. .. في إعادة الاعتبار لاسم الجبهة
الشعبية الذي تطاول عليه البعض من الداخل والخارج. . يلتقي بالرفاق القدامىء ومن داخل التنظيم
كان يناقش لأيجاد القناعة وتثبيت القاعدة ف في الجبهة الشعبية ويحاول بكل اندفاع وقوة متزنة
النهوض بالجبهة والشعب الفلسطيني, ا ' نحن بحاجة إلى جهد جبارء ولكل الامكانات
المتاحة. وهذا الوقت ما هو إلى وقت العمل. ووقت إيذاء الاحتلال: وإنزال الفواجع به؛ وكان يحث
الكل مطالبا بالعمل الجاد والد ؤوب والصبورء كان لا يترك مناسبة إلا وشارك فيهاء ففي بيوت
الشهداء تجده من أوائل المعزين للأهل والتنظيم. وفي بيوت الأسرى كان مذكراً بأنهم أصحاب قضية.
قضية ارض وإنسان: في بيوت المناضلين والفقراء كان معطاءً وكأنه لا يغشة الفقر .
إئخذ القرار من قبل القادة الصهيونية العنصرية القتل هو الحل مع هذا القائد الذي لا يلين...في الشهر الحادي عشر
للانتفاضة ومع الايام الاخيرة منه؛ كان القائد يعد مع رفاقه واخونه في النضال جادا على التحضير للذكرى السنوية
الأولى للإنتفاضة؛ حيث كان يشير دوما الى ان هذه المناسبة يجب ان تكون المحطة النوعية وخاصة في النضال
الوطني على طريق دحر الاحتلال» » فالدماء التي نزفت كانت غزيرة» التدمير والبطش والقمع واسعاء وفي المقابل يجب
أن تتعزز صور الصمود والمقاومة. . إستنفر الجميع خاصة رفاقه في الجبهة للإعداد لهذه المناسبة.. وقال كلمته
المعروفة إسم الجبهة يجب ان لا يغيب عن الإنتفاضة والعمل الكفاحي؛ فنحن أصحاب تاريخ نصر عظيم يجب علينا
الحفاظ عليه وتعزيزه وتطويره.. لم يكن يتحرك كالسابق. . فالإستهداف واضح.: أخذت ما يمكن من الإحتياطات الأمنية
الخاصة والعامة» شرط أن لا تخل بعلاقتي مع رفاقي: وتواصلي مع شعبي!! يوم 2001/8/27م: توجه ابو علي الى
مكتبه في رام الله على عكس عادته منذ مدة ليست بسيطة» لإنجاز بعض الأعمال السريعة؛ في الساعة الحادية عشرة
تقريباء وحيثما كان جالسا في مكتبه؛ رن هاتفه؛ وعندما رد الامين العام للجبهة الشعبية ابو علي ' نعم" كانت هذه
الكلمة كافية للتأكد من وجوده داخل مكتبه: فلم يكن المتصل غير اداة الحقدء فتحركت الطائرات العمودية: وما هي الا
ثوان قليلة» حتى اطلقت المروحيات الصهيونية عدة صواريخ على المكتب مباشرة؛ فقتلته ومزقت جسده الطاهر في
أرجاء المكتب» ليرتقي شهيداً كأول مسؤول سياسي فلسطيني يغتال في الانتفاضة الفلسطينية.
وماأن أذيع خبر استشهاد أبي علي مصطفى حتى عم الغضب العارم في الضفة وقطاع غزة والداخل الاراضي
المحتلة عام 1948م: وخارج الوطن وفي ارجاء الوطن العربيء والعالم. . ولا عجب »فهو مناضل من طراز رفيع
وخاص علَتَ اصوات الجماهير منددة ومطالبة برد كبير بحجم الجريمة العنصرية النكراء .. وكان صوت رفاقه واضحا
مدويا "الرأس بالرأس" ان كان رأس القائد الشهيد ابو علي مصطفى بالكيان الصهيوني برمته. . شعيت الجماهيرالغفيرة
1

هو جزء من

قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم

تاريخ

2008

المنشئ

روزا حسن حامد

مجموعات العناصر

Generated Pages Set