قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 12)

غرض

عنوان
قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 12)
المحتوى
الشهيدالقائد بمسيرة مهيبة وودع وداع الابطال.. وداع من إمتشق السلاح وحفظ سيرة.. وداع قائد ما إنفك يكافج ضد
اشكال الطغيان والقهر وظلم الاحتلال: بكت العيون على فراق القائد» وشُحنت الهمم من اجل الانقضاض على المحتل
ورموزه المجرمة.
التحضير للعملية النوعية:
كان وقع عملية الإغتيال قويآً على الشعب الفلسطينيء وقوى التحرر الوطني والقومي والأممي بشكل عامءو كل رفاق
أبي علي بشكل خاص. فكان أول قرار للجبهة الشعبية: بأن يتم تحويل اسم الجناح العسنكري لها داخل فلسطين المحتلة
من كتائب الشهيد وديع حداد إلى كتائب الشهيد ابو علي مصطفىء. وإتخذ القرار الثاني المطلوب رأس زئيفي اولاء
على طريق ثلاثة رؤوس فاتحة الفعلية للعملية النوعية التي أطاحت برأس أحد أكبر جنرالات الصهاينة؛ برتبة وزير في
حكومة شارون.
جمع المعلومات:
وما ان اتخذ القرار للإطاحة برأس زئيفيء حتى استنفرت الادارة الداخلية في المجموعة المخططة. فسارعت الى جمع
المعلومات ومراقبة زئيفي: وتجمعت لدى أسود الجبهة الشعبية معلومات واسعة عن حركة وإقامة الجنرال والوزير
المتواجد في فندق “حياة رجنسي" في القدس المحتلة؛ كلف البطل الفدائي الجبهاوي حمدي قرعان بشكل رسمي
بمتابعة الموضوع؛ حيث عرضت عليه صورة للوزير زئيفي ليتعرف على شخصيته يذكر أن حمدي قرعان كان قبل
ذلك معتقل لدى أجهزة الأمن السلطوية؛ حيث تعرض للتنكيل والإهانة الشخصية والوطنيةء لكن تدخل القائد ابو علي
ادى لاحقآ لاطلاق سراحه.
كلف حمدي قرعان بالذهاب الى الفندق في القدس والتعرف على مداخله ومخارجه وأقسام الفندق: وصالة الاستقبال»
عاد البطل حمدي قرعان الى رام الله وأبلغ الجهة المتابعة له أنه ذهب الى هناك وتعرف على كل ما طلب منه » بعد
ذلك تسلم حمدي بطاقة هوية إسرائيلية مزورة: وكلف مجددا بالذهاب الى الفندق: ومراقبة زئيفي » فعلم انه سيكون
في الطابق الثامن: لكن عليه التواجد داخل الفندق: وحتى المبيت هناك لليلة؛: على الأقل لمتابعة تحركات زئيفي؛ وتؤكد
العديد من المصادر الفلسطينية التي نشرت هذه التفاصيل مع ما نشرته العديد من الصحف الصهيونية؛ بما في ذلك
لائحة الاتهام ضد حمدي قرعان البطل المنفذ. وحسب تلك المصادر المختلفة » تم توفير سيارة تحمل لوحة تسسجيل
صهوينية: وهي من نوع كايا تجارية» حيث توجه البطل حمدي بالسيارة الى الفندق: وكان قد حجز غرفة فيه عبر
الاتصال هاتفي سابق وصل حمدي الى الفندق الساعة الخامسة مساءاء دفع اجرة الغرفة واستلم المفاتيح» وتوجه نحو
الغرفة الخاصة به. بعد ذلك خرج واخذ في التجول في الفندق من جديدء توجه الى الطابق الثامن حيث زئيفيء عبر
سلم الطوارئ؛ وتعرف جيداً الى غرفة زئيفي المجرم» وكانت بعيدة ما تقارب من خمس امتار عن سلم الطوارئ»
تأكد البطل المنفذ من كل ذلك وعاد الى غرفته للنوم» خرج في الصباح وعاد الى رام اللهء يبلغ الجهة المسؤولة عنه
' التي لم يتضح من هي' بما شاهد وتابع هناك.. أبلغته الجهة المسؤولة انه لا يمكنه تنفيذ العملية لوحدهء فطلب ' كما
تشير مصادر اعلامية مختلفة ' ان يوفر هو الاشخاص بالتنسيق مع الجبهة فكان له ذلك فاتصل بالمناضل باسل
الاسمر (29 عاما) ومحمد فهمي الريماوي (40 عاما) وابلغهما عن نيته بالقيام بعملية كبيرة ومميزة » دون تقديم
تفاصيل اخرىء فوافق كل منهما على ذلكء لاحق تسلم المناضل باسل الاسمر الهوية الصهيونية المزورة؛ وكذلك الحال
مع المناضل محمد الريماوي؛ حيث قام الاخير باستئجار سيارة ذات لوحة تسجيل صهيونية؛ كانت من نوع بولو بيضاء
اللون؛ ابلغ المناضل قرعان رفاقه بان العملية ستكون قتل الوزير الصهيوني المجرم زئيفيء ردأ على اغتيال الاحتلال
للقائد الوطني الكبير ابي علي مصطفى؛ واعلمهم بتفاصيل العملية؛ وذكرهم ان زئيفي يكون الساعة 6.30 صباحا في
قاعة الفندق بتناول الافطار, ثم يعود الى غرفته بعد (15 دقيقة) وأن التنفيذ سيكون أثناء عودته الى الغرفة.. حيث
يكون في معظم الأحيان لوحده.. وتم تحديد يوم 7 مه لتنفيذ العملية البطولية.
تنفيذ الإعدام بالوزير زثيفي:
تسلم المناضل حمدي قرعان الاسلحة المناسبة وهي عبارة عن مسدسين وبندقية من نوع صغيرء وخازن الذخيرة مع
كاتم للصوتء وقام بإخفاء الاسلحة تحت احد المقاعد السيارة المستأجرة. توجه المناضل حمدي ومعه باسل الاسمر الى
الفندق مساء يوم 2001/10/16م بحدود الساعة الثامنة مساءًء وبعد ان أنتهى من حمام السباحة؛: في الساوناء صعدا
الى غرفتهما للنوم: في صباح العملية البطولية؛ استيقظ كل من حمدي وباسل مبكراء حيث نزل حمدي في جولة تفقدية
18
داخل الفندق: فشاهد سيارة الفولفو البيضاء الخاصة بالوزير زئيفي تقف في الخارج إلى جانبها حارسه. أو مرافقه
الشخصي؛ توجه نحو صالة الطعام فشاهد زئيفي هناك عاد حمدي إلى الغرفة وأعلم باسل بذلك؛ فتوجها إلى السيارة و
احضرا السلاح . في هذا الوقت كان حمدي قد ترك كتيب لأبي على مصطفى وكانت رسالة بأن الجبهة الشعبية هي
التي نفذت حكم الإعدام بالمجرم زئيفي ردأ على إغتيال الصهانية للقائد أبي علي مصطفى.
صعد حمدي وباسل أبطال الجبهة الشعبية الى الطابق الثامن؛ حيث غرفة زئيفي ورقمها ( 816 ) عبر مصعد الطوارئ.
وانتظرا في المصعد حوالي الربع ساعة إنتظرا سماع صوت باب المصعد الآخر حين يفتح لخروج المجرم زئيفيء تأكد
كل من البطل حمدي والمناضل باسل من الاسلحة وكاتم الصوت وجهزا نفسيهما إستعداداً للتنفيذ ووضعا خطة بديلة
في حالة حضور زئيفي وحارسه. حيث يتولى حمدي قتل الوزير وباسل الحارس. وفي حدود الساعة السابعة (كما
تشير مصادر موثوقة) حضر زئيفي لوحده وما ان خرج من المصعد متوجها الى غرفته؛ وبعد مشاهدته من قبل أسد
الجبهة والتأكد من أن احدآً ليس في المكان.. إنقض الأسد حمدي قرعان عليه عند مدخل غرفته فصاح في زئيفي عن
قرب (هي ) فوقف زئيفي ملتفتا الى المنادي.فأطلقت رصاصات الجبهة الشعبية عليه لتعدمه فكانت ثلاث رصاصات: في
القسم العلوي من جسده . فوقع الوزير صريعا على الارض بكل تاريخه الاجرامي. وإرهابه المنظم ضد الشعب
الفلسطيني: نعم لقد أنهت رصاصات الابطال حياة عنصري صهيوني قاتل و جنرال حاقد . وزير حكومة الارهابي
شارون: فكان السبق لاسود الجبهة الشعبية في أن يطيحوا برأس كبير من روؤس الإجرام الصهيوني. وليدرك
الصهاينة بعد ذلك أن يد الجبهة الشعبية قادرة على الإطاحة برأس زئيفي وليدرك الصهاينة بعد ذلك أن يد الجبهة
الشعبية طويلة وقادرة على الوصول الى رؤوس قادتهم. فأخذوا بتشديد الإجراءات الأمنية حول أعضاء الكنيست
والحكومة الصهيونية. وقادتهم العسكريين والأمنين.
الانسحاب من مكان العملية:
قبل تنفيذ العملية بوقت كاف وصل المناضل محمد الريماوي بسيارته المستأجرة الى ساحة الفندق الخارجية. بانتظضار
الأبطال حمدي وباسل لكن خللاً حصل في محرك السيارة حال دون تحركها من مكانهاء بقي الريماوي قليلاً يحاول
تشغيل السيارة. وتوجه كل من حمدي وباسل الى بيت صديق لحمدي في العيزرية
- صلاح علوي- الذي لم يكن يعرف بالموضوع أصلاً. أخذا معهما السلاح وتركا في السيارة كواتم الصوت؛ توجه
الريماوي إلى باب العامود ليغادر الى رام الله لاحقا إلا أن اتصال من حمدي جاء ليخبره بمكان تواجدهم (هو وباسل)
فتوجهة الريماوي الى بيت صلاح في العيزرية. واستغرب صلاح ذلك. وسأل هل هنالك من شيء؟ فقالوا له لا شئْ
تعال نشاهد التلفاز. وبعد فترة وجيزة وإذ بوسائل الاعلام تتناول العملية البطولية والمحيرة والتي جاءت مفاجئة
للجميع. فهي أول مرة في تاريخ الثورة الفلسطينية التي يطاح فيها برأس شخصية بهذا المركز جنرال ووزير في وقت
واحد.
اعثقل محمد فهمي الريماوي لاحقا. وحكم عليه بالسجن المؤبد. واعتقل صلاح علويء الذي لم تكن له اية علاقة
بالعملية لا من قريب ولا من بعيد وحكم عليه 12 عاماء أما باسل وحمدي فقد أستطاعا ولفترة أطول البقاء خارج
السجن إلى حين: وأخيرا اعتقلوا على يد أجهزة الأمن السلطوية التي شرعت من اللحظة الأولى في متابعة الموضوع؛
بتنسيق كامل مع أجهزة القمع الصهيونية وباشراف كامل من (014).
19
تاريخ
2008
المنشئ
روزا حسن حامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59867 (1 views)