قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 17)
غرض
- عنوان
- قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 17)
- المحتوى
-
0.6 تجربة الصهاينة مع الجبهة الشعبية بعد اكثر من حادثة امنية لم تكن تشير إلى قدرة الجبهة الشعبية على تنفيذ
مثل هذه العملية» الخاصة في مثل هذا المجال.
7 ظنوا أن الحصار المفروض على الضفة والقطاع: قد لا يسمح بدخول الاستشهاديين: وبالتالي من الصعب أن
تدخل مجموعة فدائية الى الداخل او الى القدس لتصفية قائد او امني صهيوني.
8. الغرور الذي اصاب الصهاينة بعد كل عمليات الاغتيال الواسعة على مدار سنوات الثورةء وعدم مقدرة الفصائل
على الرد بالمثل» ووضعهم في دائرة الاطمئنان والراحة الكاذبة.
على اية حال: نفذت العملية البطولية: وإرتبك الصهاينة: وحاولوا جاهدين الوصول الى مجموعة الفدائية التابعة
رد الفعل الشعبي:
وقع حادث إعدام المجرم زئيفي على الحالة الجماهيرية: بكثير من الارتياح والقبول؛: وتبين ذلك جلياً من خلال
المسيرات التي طافت شوارع الضفة والقطاع؛ وتوزيع الحلوى على المارة في الشوارع؛ فهي المسرة الأولى التي
تستطيع قوة فلسطينية مناضلة ان تصل الى عمق الإرهاب الصهيونيء وإعلان اسم الجبهة وكتائب أبو علي مصطفى.
لقد شكل هذا الوضع إرباكاً أضافيا على السلطة التي اتخذت موقفا عدائياً من الجبهة وكتائب ابو علي مصطفى.
فخرجت الجماهير من جديد تندد بحملات الاعتقال المسعورة التي نفذتها اداة التنسيق الأمني السلطوية؛: وعلى الرغم
من الوحشية التي عوملت بها الجماهير من قبل تلك الاجهزة إلا أن الصوت بقي مرتفعاً ومندداً بإجراءات السلطة؛:
فتحركت الجماهير باتجاه المقاطعة. وسجن الوقائي في رام الله وهتفت ضد قيادات تلك الاجهزة واصحاب القرار.
وعلى الرغم من هذه الاجواء الشعبية العارمة: كان للبعض مواقف مشينةة. حيث تحدث البعض عن ارتباطات أمنية
للمجموعة مع الموساد؛ وتحدث البعض الاخر ان هذه المجموعة الفدائية تعاونت مع المافيا الروسية. إلا أن الأجواء
العامة والواسعة بقيت مع المجموعة الفدائية وكتائب ابو علي مصطفى. فلم تستطع حملات التشويه الموجهة ان تنال
من الجبهة او من الكتائب.
وزاد من إرباك كل من تطاول على الأبطال؛ وقوف الشيخ حسن نصر الله معهم؛ حيث قال: ' هذه مجموعة فدائية
مميزة ويجب أن يوضعوا في حدقات الاعين لا في السجون". وفي هذا السياق اصدرت مجموعة أبو علي مصطفى
بياناً حيت فيه الجماهير التي وققت الى جانبهاء وتوعدت قادة الاجهزة الامنية الذين اساؤوا لمناضليهم وللمتظاهرين
على حد سواءء واكدت الكتائب في هذا البيان على أن شرعية وجودها مستمد فقط من الحالة الجماهيرية التي تلتف
حولهاء ومن عملياتها البطولية التي تنفذهاء والتي كان اخرها إعدام وزير السياحة المتطرف المجرم زئيفي.
المطاردة من قبل الاجهزة إلسنطوية والاعنقالات:
شرعت الأجهزة الأمنية بحملات مداهمة واسعة وعشوائية بحثاً عن المجموعة الفدائية التي نفذت
حكم الاعدام بالمجرم زئيفيء كما اجمع الامين العام الجديد احمد سعدات قائلا:" نحن جهه ملاحقة
من الصهاينة؛ ومن جهه أخرى ملاحقون من أجهزة امن التنسيق الامني السلطوية".
وقد طالت عمليات الدهم في بداية الامر اكثر من (100) مناضل من الجبهة الشعبية: وبطبيعة
الحال لم تكن لهم اية علاقة مباشرة او غير مباشرة بالعملية؛ وكان القصد من كل ذلك:
1. خلق حالة ارباك عامة في صفوف الجبهة.
2. فرض حالة من الرعب الداخلي في الضفة و غزة لأخافة الجماهير بشكل عام ولإرباك
حركة المجموعة المطلوبة .
28
3. طالت عمليات الدهم والاعتقالات معظم مدن الضفة ٠ وكذلك وصل الامر بالاجهزة اعتقال
بعض قيادات الجبهة في القطاع التي تصدت بالمؤتمرات الصحفية والمسيرات لنهج السلطة
بَإعتقال المناضلين .
4. ارسال رسالة واضحة للشارع الفلسطيني , والقوى الوطنية الاسلامية بان يد السلطة طويلة
وانها ستلاحق كل من يتجاوزء التزاماتها الامنية والسياسية.
5. حاولت الاجهزة السلطوية الامنية ارسال رسائل واضحة للصهاينة وللولايات المتحدة
الأمريكية بأنها ليست ضعيفة ويمكنها ملاحقة القوى الوطنية والاسلامية بدون هوادة.
6. في اجواء الانتفاضة؛ تراجع بشكل واضح الدور الامني في ملاحقة الناشطين الفلسطينيين
بالقياس الى ما فبل عام (2000م) »فحاولت هذه الاجهزة القول انها موجودة .
7 شكلت عمليات الدهم من قبل الاجهزة تلكء ارباكاً واضحاً لدى الكثير من الاسر الفلسطينية
التي دوهمت منازلهاء خاصة تلك القوى كانت تقتحم المنازل في ساعات متأخرة من الليل
وفي اجواء القصف الصهيوني على المدن الفلسطينية؛ حيث كانوا يضعون الاقنعة على
وجوههم. ويحملون انواع فختلفة من الاسلحة.
8. تضيق الحصار على المناضلين؛ يحد إعتقال اكبر عدد ممكن من أفراد أسرهم. واصدقائهم
المفترضينء, او انصار الجبهة, لاجبارهم على تسليم انفسهم.
9. نشطت حركة المخبرين.والمراقبين للمنازل والمكاتب والمؤسسات وقد قيدت حركة بعصسض
النشطاء . للتضيق الامني:ولارسال رسالة مفادها ان حريتكم ونشاطكم وحركتكم مقيدة حتى
يتم تسليم المطلوبين.
في هذه الاجواء المتوترة» وضحت الصورة واعلن ان المطلوبين للاعتقال حسب التوجيهات
الصهيونية هم:
٠.1 مجدي الريماوي
2.2 عاهد غلمة.
3. حمدي قرعان
عملية اعتقال سعدات على يد جهاز المخابرات الفلسطيني
احمد سعدات أمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: بعد العملية النوعية قام احمد سعدات بالاختفاء عن الأعين:
لأنه من المطلوبين : أخذت السلطة بالترتيب له من اجل القبض عليه كما أشارت عليها الأجهزة الإسرائيلية فأخذت
برسم الخطط من اجل إقاع احمد سعدات في الفخ وكان ذلك في فندق 'السيتي إن ' في رام الله على يد الطيراوي: حيث
اقنع الطيراوي بعض رموز الجبهة انه يود الحديث مع سعدات لانهاء الاشكال... وقد علم لاحقا ان تحرك الطيراوي
هذا كان بتوجيهات واضحة من رئيس السلطة الفلسطينية في ذلك الوقت وهو ' ياسر عرفات ': تم ترتيب لقاء خاص
في 2002/1/17م: حضره من الجبهة الامين العام احمد سعدات ومن رفاقه عبد الرحيم ملوح؛ ومن جانب السلطة
مسؤول المخابرات في الضفة الغربية ابو حسين الطيراوي... في الساعات ما بعد الظهرء كان الجميع في قاعة
الفندق... ولم يكن يعلم سعدات ان الكمين قد جهز ورتب. وان المكان بالكامل مطوق بالمئنات من رجال المخابرات
والأجهزة الأمنية: بعد الساعة الرابعة: رن هاتف الطيراوي النقال» وكان ياسر عرفات على الهاتف. وطلب من
الطيراوي المجييء إلى المقاطعة ذهب الطيراوي إلى المقاطعة حيث طلب منه فورا اعتقال سعدات: وعندما عاد إلى
الفندق لم يتكلم مع سعدات بعد ثواني جاءت الأجهزة الأمنيةوطلبوا من سعدات تسليم نفسه .
كانت هذه مفاجأة لسعدات وملوح: ولكنها لم تكن كذلك بالنسبة لمن اعد الكمينء لكن الأمر انتهى ألان... فاعتقل احمد
سعدات ونقل الى المقاطعة؛ حملت الجبهة الشعبية وكتائب ابو علي مصطفى قيادة السلطة والطيراوي مسؤولية ما
جرىء وقالت ان الموضوع كله كان مرتب من اجل استدراج سعدات لاعتقاله ليس للتحاور معه.
29 - تاريخ
- 2008
- المنشئ
- روزا حسن حامد
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 41244 (2 views)