قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 18)

غرض

عنوان
قتل الوزير زئيفي: تفاصيل العملية وأسرار صفقة التسليم (ص 18)
المحتوى
أخطأ المناضل سعدات في هذا التوجه.. حتى لو كان هدفه تخليص المناضلين من الإعتقال على يد الأجهزة الأمنية
الفلسطينية ‎٠‏ كيف يكن الوثوق في هذه الأجهزة التي لاحقت الجبهة وكاوادرها واعتقلت العشرات منهم... واكثر من
ذلك أنها أخرجت كتائب أبو علي مصطفى عن القانون.؟
وضع سعدات في القسم العلوي من المقاطعة؛ تحت حراسة مشددة من أمن الرئاسة والمخابرات؛ وكان يمنع من
الحركة او التنقل خارج القسم الموجود فيه : توجهت الانظار بعد ذلك الى المجموعة المطلوبة بشدة» فكانت عمليات
الدهم مستمرة... حتى تمكنت الاجهزة الامنية السلطوية من الوصول الى ثلاثة منهم في مدينة نابلس؛: وهم عاهد غلمة
وحمدي قرعان وباسل الأسمرء حيث أنهم اشتبهوا بوجودهم في شقة في نابلس فطوقت المكان واعتقلت المطلوبين أما
عاهد غلمة فقد إستطاع القفز من نافذة الشقة من الطابق الثالث: فوقع على الارض محطما قدميه: وألقت القبض عليه
أيضاء أما مجدي الريماويء فلم يكن معهمء وكان ذلك في يوم 2002/2/21م: وبدأ التنسيق الامني لاخراج المجموعه
المعتقلة من نابلس الى رام الله في محاولة لحفظ ماء وجه السلطة وقيادتها الأمنية: ولإظهار الإعتقال على يد الإدارة
الداخلية وليس الخارجية.
في اليوم التالي اصدرت الجبهة الشعبية بيانآ قالت فيه:" في الوقت الذي تتصاعد في المجازر البربرية لحكومة
الصهيونية؛ ضد كل ما هو فلسطيني.. وتقدم فيه المقاومة خطوات نوعية: أقدم جهاز المخابرات العامة في الضفة
برئاسة الطيراوي على اعتقال كل من الرفيق عاهد غلمة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية؛ والرفيقين
حمدي قرعان وباسل الأسمرء الذين اتهمتهما الأجهزة الصهيونية بتصفية رمز الارهاب الصهيوني رحمئام زئيفي...
فاننا نحذر قيادة السلطة من مخاطر المساس بهؤلاء الرفاق ونحملها كامل المسؤولية عن حياتهم وحياة جميع
المعتقلين السياسيين على خلفية الرأي او مقاومة الاحتلال ونطالب قيادة السلطة الافراج الفوري عنهم جميعا. لكن
الأمور سارت بذات الاتجاه فلم تأت قيادة السلطة على تهديدات الجبهة الشعبية ' الدبلوماسية" فاستمرت بملاحقة مجدي
الريماوي واستطاعت إلقاء القبض عليه بعد بعض أيام من الملاحقة في مدينة رام الله... باعتقال مجدي الريماوي
أصبحت المجموعة المطلوبة حسب زعم الصهاينة في قبضة سلطة التنسيق الأمني: حيث وضعوا في سجن رام الله
المركزي بالمقاطعة في حين بقي احمد سعدات في عزل خاص داخل المقاطعة.
فندق سيتي ان في رام اللهء في هذا الفندق تم اعتقال احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبة لتحرير فلسطين على يد
الطيراوي في 2002/1/17م.
أدانت في هذا الوقت القوى الوطنية في بيانات مختلفة توالي عمليات الاعتقال» وطالبت السلطة وقيادتها بالافراج
الفوري عنهمء ولا يكن تكريم المناضلين بالإعتقال والتهديد بأسرهمء لكن من الواضح أن قيادة السلطة كانت قد أخذت
قرارها ونفذته التزاما باتفاقياتها الامنية: التي ليست لشعبها بقدر ما هي للطرف المجرم المحتل.
30
كيف نقل أسرى الأجهزة الأمنية من نابلس إلى را الله:
قيل الكثير في هذا الامرء لكن تبين لاحقأ ان الامور سارت بعكس ما قيل او اشيع؛ كان قد تحدث حمدي قرعان في
سجن رام الله اول و في اريحا ثانيا 2006/1/1م: قبل اعتقاله على يد الإسرائيليين بشهرين ونصف عن كيفية اعتقال
الشباب في نابلس على يد جهاز المخابرات الفلسطينية وكيفية نقلهم إلى رام الله -
تفاصيل عملية الاعتقال في نابلس
وصف حمدي عملية اعتقالهم بالهمجية حيث قال:' بتاريخ 2002/2/21م: كان أول أيام عيد الأضحى المبارك؛: وفي
الساعة الثانية ونصف فجرأ كنا غاطسين في النوم في الشقة التي كنا نختفي بها في مدينة نابلس سمعنا أصوات
غريبة اعتقدنا إنها قوات إسرائيلية خاصة تريد أن تلقي القبض علينا حيث كانت قوات الأمن الوقائي والمخابرات
والشرطة تحاصر البناية بعد أن اشتبهوا بنا أنا وباسل حيث قام مدير المخابرات العامة في نابلس ' طلال دويكات"
بتعميم على الأجهزة الأمنية أننا مشبوهين ولسنا من أبناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: قفزنا أنا وباسل وعاهد
غلمة؛ من الطابق الرابع إلى الثالث - انكسرت قدمي عاهد الاثنتين ويده أيضاًء ولم نستطع الهروب وتركه وحده.
ومكثنا بجانبه حتى جاءت الشرطة الفلسطينية وألقت القبض علينا وبعد ذلك نقلنا إلى شقة شقيق دويكات حتى الساعة
الثانية عشرة بعد منتصف الليل وقامت قوات الإسرائيلية باجتياح مدينة نابلس وقصفت السجن لأنهم اعتقدوا أننا في
السجن بعد أن قامت السلطات الفلسطينية بإخبارهم باعتقالنا وتزامن ذلك بالوقت الذي قامت به قوات الاحتلال
الإسرائيلي بارتكاب مجزرة في مخيم بلاطة القريب من نابلس الذي راح ضحيته 11 شهيدا ( صدفة غريبة) .
تفاصيل نقلهم من نابلس إلى ران | لله:
بعد أن قامت المخابرات الفلسطينية باعتقالنا قامت السلطة باتصالات مع السفارات الأردنية والمصرية والأمريكية
والبريطاينة والاتحاد الأوروبي ولم يكتفوا بالتأمر علينا وبيع فلسطين رخيصة لليهود ومن حرص هم الشديد قاموا
بالاتصال بالسفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير بندر بن عبد العزيز آل سعود لكي يبشروه باعتقالناء عند
الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل جاءت ثلاث سيارات تابعة لجهاز المخابرات الفلسطينية وضعوا كل واحد منا
في سيارة ووضعوا معي دبلوماسي أردني والعميد توفيق الطيراوي:ء أما باسل وعاهد فقد وضعوا دبلوماسي مسصري
وأجنبي فرنسي: كان جيب عسكري إسرائيلي أمام الموكب وجيب إسرائيلي أخر خلف الموكب وكانت طائرة هيلكوبتر
تحلق فوقنا حتى وصلنا إلى مشارف المقاطعة في رام الله.
أما عن دلالات هذا النقل المريب:
1. أرادت قيادة السلطة تبيض صفحتها ولو قليلاً. فلو قدر للاحتلال الوصول اليهم مباشرة في نابلس لكان هذه
2. لو تم تسليمهم مباشرة لعادت الى الاذهان قضية خلية صوريف في اواسط التسعينات التي حاولت السلطة
الامنية انكارها .
3. الموضوع برمته: خاصة بعد ان اصبح المناضلين في قبضة السلطة؛ لن يتعدى مسألة وقت لتصل اليهم ايدي
الصهاينة؛ وهذا ما حدث بالفعل؛ بعد اقتحام سجن اريحا وتدميره: وهذا ما صرحت به بعض قيادات الجبهة
الشعبية حين اشارت في بعض مؤتمراتها الصحفية:ء الان بانت الحقيقة؛ التسليم كان مؤجلاً لا اكثر ولا أقل.
4. أرادت السلطة الأمنية إظهار نفسها للولايات المتحدة بانها صاحبة قرار وان بالامكان الوثوق بها ختى في
الظروف الصعبة والخطيرة: وأثناء انتفاضة الشعب ضد الاحتلال.
لقد اظهرت هذه الصفقة منذ ساعاتها الاولى وادى ارتهان السلطة بالتنسيق الامنيء وانها في واد وتجد الشعب الذي
يقدم دماءه غزيرة يوميا على مذبح الحرية والاستقلال والعودة في الانتفاضة الثانية العظيمة: قد بدأت في اواخر ايلول
عام 2000م....على الرغم من البطولة العالية من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اعدام زئيفي: الا انها
اخطأت في التعامل مع اجهزة السلطة الامنية والسياسية؛ فكان يجب عدم الوثوق بهم او بما يسمى الحوار مع احمد
سعدات الامين العام للجبهة الشعبية وذلك لعدة أسباب منها:
1. حملات الإعتقال الواسعة العشوائبة» اشارت بشكل واضح الى ان السلطة تسعى لاعتقال المناضلين: انها مدركة
بكل ما تعني الكلمة من معنى.
3
تاريخ
2008
المنشئ
روزا حسن حامد
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59868 (1 views)