الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 13)

غرض

عنوان
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 13)
المحتوى
لها: فقد اصبحت ضاربة الجذور السياسية
والتنظيمية والكفاحية في صفوف شعبناء وشعبنا كله
يقول: كلنا م.ت.ف كما قال شعب الجزلئر.. كلنا
جبهة التحرير الآن بدات الادارة الأمبيكية منذ ‎١4‏
‏آب الابتعاد عن الحوار الرسمي المباشر مع م.ت.ف
في محاولة منها لوضع المنظمة في الظل وتهميشها
والاستعاضة عن هذا الحوار الرسمي بحوار غير
مباشر عبر الوسطاء المصريين والسويديين ؛ ومانشهده
هذء الايام من محاولات مصرية لدفع م.ت ف نحو
التجاوب بنسبة او باخرى مع خطة بيكر الأول
والثانية المعدلة دليل على ذلك بعد أن ثم في النقاط
العشر المصرية . فالولايات المتحدة وصلت إلى طريق
مسدودة لي محاولاتها جرم ت ف. للتكيف مع الخطط
الاميكية بصدد قضيتنا الوطنية. ولذا تعمل الآن عبر
الوسطاء للضغط على م.ت.ف. دفعاً بالاتجاه الذي
سبق وآن مارسته الادارة الامييكية عبر الحوارات
الرسمية . هذا جانب. والجانب الآخر فإن كسر
الحرمان دليل صارخ امام الراي العام العالمي
وخصوصاً الاميركي والاسرائيلي مهما طال التجاهل ل
مبت ف. لايمكن تأبيده. ولابد من التفاوض مع
م.ت.ف في يوم ما
اقول: بالتاكيد لابد من تطوير مسار الحوار
الفلسطيني ‏ الاميركي وقد بادرنا إلى طرح هذا في
دورة'الكجلس المركزي الفلسطيني التي انتهت للتوالي
بغداد وقلنا بلغة واضحة يجب تطوير مسار الحوار
ليأخذ مجراه الفعلي على قاعدة الاصرار على الانتقال
به من دا الحوار الى دائرة الاقرار الاميركي
بالصفة التمثيلية ل م.ت.ف. والاقرار بحق شعبنا لي
تقرير االصير وضرورة بدء العملية التحضيرية للمؤتمر
الدولي بحثاً عن الحل الشامل والتوازن لقضية
الشرق الاوسط. ونعرف جيدا ان هذا التطوير في مسار
الحوار لن يلقى استجابة من الجائب الاميكي لي
مراحله الاوى. بل الاصرار عليه هو الذي يوصل الى
النتائج الايجابية الضرورية التي لابد أن تفرض
نفسها أخيراأ لي الواقع. ونعتقد ان بيدنا ليم.ت ف.
كل الاسلحة الضرورية لتطوير مشار الحوار عمل
بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخير لي بغداد
ليتم استئناف الحوار المباشر بديلا عن الحوار
بالواسطة الدائر منذ منتصف آبء وبيد م ت.ف.
الانتفاضة المجيدة الصامدة وضرورة توليد كل
تكتيكية متماسكة ل م.ت.ف مشتقة من فرارات
نوفمبر حتى نحافظ على وحدة الموقف الفلسطيني
والاقليمي والدولي بجانبنا. كل هذا سيفمل فعله
داخل الادارة الامييكية وداخل المجتمع الاسرائيلي٠‏
ويؤدي بالنتيجة إلى تصحيح مسار الحوار باتجاه
الاقرار الاميركي بالصفة التمثيلية ل م.ت.ف. وبحق
شعبنا لي تقرير المصير وبالحل الشامل والمتوازن لي
اطار المؤتمر الدولي الفعال . 8 *
© © ابو إياد
© بغض النظر عن نظرقنا للسهواسة
الامريكيةفيما يتعلق بقضيتنا وهي نظرة
لايختلف عليها أي فلسطيني ولا أي عربي
حتى . فامريكا طرف منحاز لاسرائيل ‎٠‏ انحياز
كامل , كما انه ليس هناك أي صفة كصفة
الوسيط او الصديق او الحكم موجودة في
الولايات المتحدة . ولكن في السياسة من
المفترض أن نرى ذلك من الولايات المتحدة
التي لاتعترف بءم ت .فء ولاتقبل بالحوار
معها , الى الحوار الحالي الذي اشرت اليه . هنا
اعتقد أن لافائدة منه لان الثوابت الامريكية
واضحة تمام الوضوح أمامنا . ولكن على الرغم
من ذلك تعتبره مكسباً هاما . التي كانت
سائدة والتي تقول ان المنظمة هي
في هذا الوقت بدات الولايات المتحدة تحاورنا »
وبالتالي فان هذا عبارة عن تقدم الى الامام وليس
تراجع .
نحن لم نقدم الى الولايات المتحدة تنازلات
معينة ولا لاي جهة أجنبية اخرى ‎٠‏ نحن قدمنا
لشعبنا مبادرة عن قناعتنا كفلسطينيين
وكمنظمة تحرير ان هذا الامر يخدم أهداف
الانتفاضة .
وفي سياق المبادرة التي طرحناها ؛ حصل ان
الولايات المتحدة فتحت الحوار معنا وهنا اعتبر
هذا مكسب هام لمنظمة التحرير . لكن اذا
سالتني هل هناك فائدة مرجوة من هذا الحوار
اقول لا . 1
لكن هذا لايعني ان نقدم على اغلاق هذا
الحوار من جانبنا ‏ اما اذا الولايات المتحدة في
التي أغلقت هذا الحوار فلا نستجديها لانه ل
حال اغلاقه فعلاً لن نخسر شيئأ ايض لن
لاكد
استمرت الانتفاضة رهم كل العقبات
نستجدي الحوار مع امريكا ولكن لن نغلقه
© © سليمان النجاب
© ا ايد ان انول ان الحوار الأسريكي -
الفلسطيني قد سجل تراجعاً في موقف الادارة
الامريكية تجاه منظمة التحرير الفلسطينية»
ولكن مدى هذا االتراجع يتوقف على الحركة
اللاحقة لهذا الحوار وكذلك ايض على مدى قرة
العوامل التي اجبرت الادارة الامريكية على هذا
التراجع لم يكن خافياً علينا ان الادارة الامريكية
وبعد ان فشلت في القفز عن متظمة التحرير
وتجاهلها فانها لم تتخلى بعد عن هدفها في احتواء
منظمة التحرير الفلسطينية من خلال الحوار.
لااعتقد ان مسؤولية دخول هذا الحوار في
حلقة مفرغة ترجع الى الطرف الفلسطيني أوميدا
الحوار نفسه. ولكن العديد من الاطراف العربية
والدولية التي ضغطت على الادارة الامريكية كي
تبدا هذا الحوار توقفت عن ضغطها وفضلت
لترى ماالذي سيتمخض عنه هذا
موقف ‎١‏
‏الحوار. في حين ان المطلوب منها هو مواصلة
ضغطها حتى يكون ذلك الضغط مساند ا للموقف
اله 3 الذي يطرح في هذا الحوار مهمة
تغيير الموقف الامريكي نحو الافضل وبالتحديد
اعتراف الادارة الامريكية بالشعب الفلسطيني
كشعب وبحقه ل تقرير مصيره وبمنظمة التحرير
حتى الحرية والاستقلال
الفلسطينية ممثلاً شرعياً له والاعتراف بالمؤتمر
الدولي اطاراً وحيدأ لوصول الى تسوية سياسية
تستند الى الشرعية الدولية وتضمن الحقوق
الثابتة للشعب الفلسطيني وتضمن كذلك سلامة
وامن جميع دول المنطقة
لذلك. فان السؤال ليس متعلق في استمرارية
الحوار الامريكي أو توقفه. فالمهم هو رفع
مستوى الضغط على المحاور الامريكي حتى
يتخلى عن موقفه المعادي للشعب الفلسطيني
وحتى يستجيب للاسس الرحيدة والفعلية
للتسوية وهي الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني
في تقرير مصيره وف حقه في العودة الى وطنه
واقامة دولته المستقلة والاعتراف بمنظمة
التحرير ممثلاً شرعياً ووحيد أ للشعب الفلسطيني
والاعتراف بالمؤتمر الدولي اطارا وحيداً ملائماً
الانجاز هذه التسوية.
8© الموقفين الاسرائيلي ‏ الاصريكي مازالا
متمسكان بكل ثوابتهما. وهي رفض قاطع لاقامة
الدولة الفلسطينية, لا لحق تقرير المصير. لا
لم.ت .ف كيف ترون السبل التي يمكن من
خلالها احداث تغبير في مواقف هذه الاطراف>
©© جورج حبش
8 8 لنبد! بالموقف الاسرائيلي العام. فمازال هدا
الموقف يتسم باكثر قدر من التعنت والغطرسة
الرافض لكل حقوق شعبنا الوطنية. ولكل
المواثيق والاعراف الدولية, ولكل المشاريع التي
تنطلق من مبدا الاعتراف بحقوقنا بما في ذلك
المؤتمر الدولي. المستند الى الاحكام والمواثيق
والقرارات الدولية. وهذا الرفض يصلع اداة
كلاسيكياً بل نجابه عدواً يتمترس خلف ترسانة
كبيرة من العقائد والافكار العنصرية المفرقة لي
سلفيتها. وبالتالي رجعيتها. ويشتق منها كل
المبررات لانزال اقسى ماعرفته البشرية من عذاب
بجماهير شعبنا لي الداخل والخارج على حد
سواه
إن هذا الموقف الاسرائيلي يمثل جوهر سياسة
التحالف الحاكم في تل ابيب واي خلاف بين
الطرفين الحاكمين لايعدو كونه خلافاً على
الوسائل والادوات لبلوغ نفس الاهداف. وليس
خلافاً جوهرياً يطال ركائز السياسة الصهيونية,
ومن يتتبع تاريخ الحزبين السياسيين في اسرثيل
بوسعه أن يلمس ذلك لمس اليدء فالمعراخ
«الداعي للسلام» خاض ثلاثة حروب ضد العرب
من اصل أربعة. ولي عهده تم احتلال كامل
فلسطين والجولان وسيناء. والليكود المتشدد هو
من دخل في صفقة اتفاقيات كامب ديفيد
الشهيرة؛ فالمسالة ليست كما تطفو على السطح.
أيهما اكثر اعتدالا بقدر ماهي منافسة بين
الطرفين حول افضل الوسائل لبلوغ ذات
الاهداف.
والشواهد على ذلك كثيرة: قرابين المعراخي -
جلاد الانتفاضة, بامتياز ليكودي - في صفوف
العمل ولا يقل فاشية عن زملائه في الليكود. غير
أن هذا لايلفي بالطبع أن الخلاف بينهما في
الوسائل والاهداف امر ذو مغزى. بل أن واحدة
من مهماتناء كما هي مهمة اي ثورة تواجه عدوا
وطنياً وقومياً العمل بكل الوسائل المتاحة لتوسنيع
شقة الخلاف وليس اتخاذ موقع المتفرج. ولي
الحالة التي نحاكم؛ فان تحويل الاحتلال
الصهيوني للضفة والقطاع من احتلال مربع
ومريح. الى احتلال خاسر اولاً. ثم مكلف ثانياً امر
ذو مغزى كبير سيلعب دورا هاما لي توسيع شقة
اع
الخلاف بين حكومة الراسين.
غير ان الحديث عن الخارطة السياسية
الاسرائيلية. والأثر الذي احدثته الانتفاضة على
تلاوينها المختلفة لايكتمل الا برصد تلك الظلواهر
الجديدة الناشئة ب ت أم يساراً. واذا كان
يصح القول أن الحياة السياسية الاسرائيلية
عموماً تجنح نحو اليمين المتطرف والفاشي
احياناً. فان الصحيح ايضاً أن القوى
الديمقراطية والداعية الى السلام قد تنامت هي
الاخرى أكثر من أي وقت مضى رغم سيادة
الاتجاه اليميني حكومة واحزاباً. لاسيما ظاهرة
تنامي القوى الدينية المتطرفة. ويهمني أن الفت
النظر الى أن حدة الاستقعاب لي الشارع
الاسرائيلي ستترك أثراً هاما رغم أنه ليس مقرراً
على مستقبل الصراع الفلسطيني ‏ الاسرائيلي.
يمعنى اننا لانستطيع إهمال هذا العامل لي
مواجهتنا مع العدو. ويجب أن يؤخذ بنظر
الاعتبار عند رسم أي تكتيك لي حرب المواجهة مع
الحكومة والاحزاب الصهيونية.
أي أننا لانستطيع ادارة الظهر لتلك الاستلة
وعلامات الاستفهام التي بدات تاخذ طريقها
وترتسم فوق رؤوس اوساط واسعة من المثقفين
والاكاديميين والاوساط اليهودية وحتى في ب عض
الاوساط الصهيونية كحزب العمل مثلاً. ودعوة
البعض منها لوضع حد لما يجري في الوطن
المحتل من جرائم واستباحة فظة لحقوق
الانسان. وقد بلغ الامر ان بعض الاسرائيليين
الرسميين كعزرا وايزمن وذير العلوم الاسرأثيلي.
ينادي علناً بالاعتراف بمنظمة التحرير
الفلسطينيية وبإقامة دولة فلسطينية. ان هذه
المظاهر يجب العمل الجاد على توسيعها
وتعيمقها. لكن الاهم من كل ذلك. وهو على آية
حال مجرد احتمال؛ أن يعصل انشقاق حقيقي
داخل صفوف الحكومة الاسرائيلية بشان قيام
الدولة الفلسطينية المستقلة بفعل الانتفاضة
وتأثير استمرارها وتمميقه على الكيان الصهيوتي
نفسه بحيث يتحؤل موضوع استمرارها الى
تهديد حقيقي لهذا الكيان. بالاضافة الى توفير
7 عامل عربي ودولي ضاغط على الحكومة
الصهيونية يزيد ؤيدعم إقامة الدولة الفلسطينية
بحيث تؤدي كل هذه العوامل الى احداث شرخ
يصعب التئافه كما اشأز الى ذلك شامير نفسه
تاريخ
1989-12-24
المنشئ
جورج حبش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59020 (1 views)