الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 14)

غرض

عنوان
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 14)
المحتوى
باحتمال اندلاع حرب اهلية ‏ ربما يبدو هذا
الحديث ‏ كفزاعة ليس إلاء خاصة وان الحكومة
الاسرائيلية مرت خلال العامين الماضيين في اكثر
من ازمة كان اهمها الخلافات الحادة التي
حملت بخصوص خطة الرئيس المصري., غير
انهم: آي الليكود والمعراخ - استطاعوا تجاوزهاء
الكن هذا الوضع ليس ابدياً فإذا ماتوفرت
العوامل السابقة فان احتمال الانشقاق واردء
وعندها بوسعي القول أن احتمال قيام الدولة
الفلسطينية على الارض سيصبح اقرب الى
التحقيق, أي عندما تنكسر اهم حلقات الممانعة
والتعنت ممثلة بالموقف الاسرائيلي فأن الدولة
الفلسطينية سيقترب يوم اقامتها على الارض
أقرب بكثير مما يبدو عليه الآمر الآن.
ان سد الفجوة مابين اعلان الاستقلال وقيام
الدولة الفلسطينية على الارض يتطلب تذليل
عقبتين اساسيتين. العقبة الاولى تتمثل بالموقف
الاسرائيلي والعقبة الثانية تتمثل با موقف
الامريكي. ولقد تناولت في اجابتي العقبة
الاسرائيلية» أما على الصعيد الامريكي فالادارة
الامريكية ورغم ماتشيعه من مناخات تبدو
ظاهرياً غير متساوقة مع طلبات شامير, الا انها في
النهاية تتناغم مع الرغبة الاسرائيلية وتستجيب
لهاء فالمعادلة التي تحكم الطرفين هي: اسرائيل
تخدم الاستراتيجيا الكونية الامريكية. وامريكا
تخدم تطلعات ومطامع اسرائيل الاقليمية. اي ان
العلاقة قائمة وفق مبدا تبادل المصالح: لو
بالاحرى خدمة المصالح المشتركة, وقد ولى ذلك
الزمن الذي كانت به اسرائيل مجرد أداة طيعة في
يد الولايات المتحدة, وحل زمن آخر مختلف, غير
أن الشيء الثابت هو أن الولايات المتحدة مازالت
تلعب دور محامي الدفاع عن مصالح اسرائيل
وسمعتها المتدهورة في كل المحافل الدولية,
والدليل: تلك المحاولات المحمومة من قبل الادارة
الامريكية لتمرير خطة شامير للانتخابات
والضغط على منظمة التحرير للقبول بها وبذل كل
مابوسعها لانتزاع التنازلات تلو التنازلات من
الطرف الفلسطيني عدا عن استخدام حق نقض
الفيتو في مجلس الامن في كل مرة ضد اقتراحات
بأدانة الممارسات القمعية الصهيونية ضد
شعبنا. أي وباختصار ثمة التقاء جوهري عميق
مازال يجمع السياستين الاسرائيلية والامريكية
ه ا 5
وهنا معاً يشكلات العقبة الكاداء في بسبيل الي
حل يضمن حقوقتا المشروعة وبهذا المعنى قان
الجهد الفلسطيني يجب:ان ينصب عل تذليلها
أدوات متاحة لكسى الغطرسة والتّعنت الصؤيوني
والمسائدة الامريكية .له. وبوشعيالجزم :أن
سبلاح الانتفاضية اذا مااجشنا استعمالة!
سيلعب دوراً جاسم في هذا الأمترا أي إذا
ماشددنا من دعمن) واستادانا وحمايقتا لهاء.
وجعلناما بُمثابة الجريق الذي يمكن أن أيلتهم
المصالح الفغلية والكثيرة للولايات المتعدة' في
المنطقة بالاضافة الى حمل الانظمة العربية على
تحديد موقفها امن الادازة الامريكية في ضوة
موقفها من جق تقرير المصير للشلعب الفليسطيني
وممارسة الضتقوط الاقتصادية واغلاق البواب
الاسواق العربية المشرمة في وجه البضائع
الامريكية, عندها بوسعي القول"ان'توفن مثل
هذه العوامل كفيل بإجراءيَعديْل على المزقق
الامريكي وكسر مسائدته للسياسة الاترائيقية.
الفاشمة. / و *
©ه نايف جواتمة
© إن صمود الانتفاضة كان واب حازماً
على كل المناورات والخطط الأميركية ‏ الأسْرائيلية
مما دفع جنرالاث جيش المد و للإقرازبان
‎٠‏ لاحل عسكري للانتفاضة ويجب الْبنحِث عن*
حل سياسي ‎٠‏ كما دفع معسكر الديمقراطية:
والسلام داخل اسرائيل لتطوير مرقفة والإقزار
بخرورة التفاوض مع م دف ممثلا وحينداً
لشعبنا وضرورة الاقرار بحق شعب.فلسطين
بتقرير المصيربما فيه حق الاستقلال التأم وكذلك
الضجة الكبيرة الجارية داخلصبفوف جز
العمل المؤتلف مع الليكود ونموجناج في صصفوفة
يطالب بضرورة اتخاذ ختطوة سباسية في حو
العمل نتجه نحو الاقرار بالتياطي مع مت .ف 8
ومع حق شعب فلسطين يتقرين المصير 1. .+
ونحن على ثقة بأن صمود الاتتفاضتة سنيؤوسع
هذه العبلية داخل دولةٍ العذو ويخلق اطارات
اوسع داعية الى السلام عل فإعدة حلق تقرير'
المصير لشعبنا والتعاطي مغ م.ت.ف.كما ان

الآدارة الامييكية لن تستطيع مواصلة العناد
بوجه صعود الانتفاضة وتماسك مت فم على
قاعدة قرارات نوفمبر وجواب دورة المجلس,
المركزي الفلسطيني التي انعقدت مؤخرأ في
بقداد بين ‎١6‏ 18 اكتوبر والتي وضعت النقاط
الخُمسة لتشكل قاعدة لاية مباحثات تمهيدية
فلشطينية ‏ اسرائيلية في اطار التحضير للمؤتمر
الدولي الفعال؛ وهذه النقاط مشتقة من قرارات
نوفمبر لمجلسنا الوطني وعلى الخصوص المبادرة
© إن مجموع هذه التطورات بتداخلها تعطي
المؤشر الصارخ ان خطانا تسير حثيثة نحو بسط
سيادة دولة فلسطين على الارض الفلسطينية
/اللختلة ‎٠‏ نحو تقريب ساعة الخلام لانهاء
الاجتلال وانتزاع الحرية والاستقلال . والمسالة
مسالة زمن . وبمقدار مانصون ونطور
الانتفاضة ونتمسك بحزم بمبادرة السلام
الفلسطينية المقرة في مجلسنا الوطني
وباعلان دولة فلسطين ولا اقل من دولة مهما
كانت الضفوط الاميركية والاسرائيلية
والوسيطة وان تقدم دائمأ الاجوبة السليمة
على أي قضايا تطرح نفسها على جدول الاعمال
لي مجرى هذا النضال العظيم . كما فعلنا
بتقديم الحل السليم لمشروع الانتخابات حيث
أعلنت م.ت.ف بعد سلسلة اجتماعات للقيادة
الفلسطينية اننا مع انتخابات في ارضنا المحتلة,
علي أن ترتبط بانسحاب القوات الاسرائيلية
ومجيء قوات دولية من الامم المتحدة تضمن
النزاهمة وان تكون الانتخابات حلقة في عملية
مَل الشامل والمتوازن ونحو المؤتمر الدولي .
ولذلك قلنا بالصيغة الناميبية حيث تجري الآن
امام اعيننا الانتخابات في ناميبيا لتحديد القوى
السياسية التي ستتسلم دولة الاستقلال التام
الناميبيا بعد 4/ عاماً من السيطرة الكولونيالية
لجنوب اقريقيا البيضاء على شعب ناميبيا
المناضل .
وف ذات السياق الحل الذي تبلور في
اللباحثات التي جرت بيننا داخل القيادة
الفلسطينية في تونس قبل الانتقال للمجلس
المركزي في بغداد والذي طوره المجلس المركزي
بالنقاط الخمس الشهيرة التي تشير إلى
استعدادنا لمباحثات تمهيدية فلسطينية -
اسرائيلية في اطار عملية التحضير للمؤتمر الدولي
الفعال بديلاً عن خطط ومناورات واشنطن وتل
أبيب المعنونة بخطة شامير ومشروع الانتخابات
الاسرائيلي - الاميركي وبديلآً عن النقاط المصرية
بوسياة عن نقاط بيكر الخمس التي جاءت
استجابة لرغبات وضغوط اسرائيل . ولاتشكل
موقفاً متوازتاً فواشنطن لازالت تلعب دور المنحاز
الاسرائيل وليس دور الوسيط المتزن والمتوازن بين
فرقاء الصراع .
إن تطوير الانتفاضة من داخلها حتى تتعاظم
بفعل وبناء الروافع المحيطة بالانتفاضة
والروافع العربية هو الاساس الذي تستند له
ملية تقريب ساعة النصر. وكل :هذا يجب أن
يستند إلى الوضوح السياسي في موقف م.ت.ف.
نجاه كل المشاريع المطروحة على قاعدة قرارات
الهينات الجماعية في المنظمة .
استكمال هذء الراك موقيل يتقزيت
ساعة الاستقلال والنصر بعد ان قطعنا شوطاً
بعيداً على لريق تجسيد دولة فلسطين على
الارض بعد إن اصبحت قائمة على خارطة الشرق
الارسط وخارطة اكثر من ‎٠١17‏ دولة في العالم .
© © سليمان النجاب
© اولاً: اود ان اشير الى التغيير على القوى
السياسية الجديدة في اسرائيل بفعل البرنامج
السياسي الذي الدورة 15 للمجلس الوطني
الفلسطيني حيث ان قوى من الحزبين
الاسرائيلين ومن بعض قيادتهما قد بدات تتوجه
توجهاً واقعياً وترى أن الحل الوحيد للصراع
العربي ‏ الاسرائيلي هو في الاعثتراف بحق
الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة.
ومن هنا فأنني اعتقد أن احد المحاور
الرئيسية للحركة السياسية للقيادة الفلسطينية
هر العمل في هذه الجبهة من أجل توسيع معسكر
هذه القوى التي تقر بهذا الحق داخل اسرائيل.
أما فيما يخص قيادة الحزبان, الليكود.
بالمعراخ, كما هو واقع الحال؛ ارى انهما
لاخلاف جوهري فيما بينهما؛ وأوافق فيما ورد في
سؤالك من أن سياس تهما تجاه الشعب
لفلسطيني تستند الى هذه اللاءات. ولهذا
السبب اجتمع الطرفان على فراش واحد هو خطة
شامير التي هي خطة الحكومة الاسرائيلية.
انني استبعد ان يكون هناك طلاق بين
الحزبين مادام حزب العمل يتبتى هذه الخطة:
فالحزبان يريان ان تمسكهما بهذه السياسة
المهزومة ممكن بفضل الدعم الامريكي غير
المحدود لهذه السياسة في حد ذاته. وحتى اذا
كان هناك تباين بين هذين الحزبين. فهو تباين
بين من يصر على الحكم ألاداري كما ورد في
كامب ديفيد وهو قيادة الليكود وبين من يناور
اليعود الى اتفاق لندن.
صحيح أن الحزبين يعترفان بفشلهما في قمع
الانتفاضة. كما يعترفان بان سياستهما هذه
معزولة عالمياً وذلك ان خطة شاميرلم تقنع احدا
في العالم سوى امريكا لانها خطة لا تتماشى مع
متطلبات انهاء الصراع.
ان مواصلة الحصار لهذه السياسة ومواصلة
الانتفاضة ستترك اثرها ان آجلاً ام عاجلاً على
الاحتلال الاسرائيلي. فالمهم بالنسبة لنا هو
مواصلة انتهاج السياسة التي بداتها القيادة
الفلسطينية بداب ومثابرة حتى لانعطي أي ظل
من الشك في أن القيادة الفلسطينية يمكن ان
تتراجع أو تناور على سياستها بذاتها.
فالسياسة الاسرائيلية. هي سياسة مازومة
ولا مستقيل لها ولن يكون مصيرها احسن من
السياسة التي حاولت فرنسا تطبيقها في الجزائر
ضد الثورة الجزائرية.
© © خطط تطويق الانتفاضة بدءأ من خطة شامير
مروراً بخطة النقاط العشر للرئيس المصري
وانتهاء بخطة بيكر جميغها تتقاطع في كثير من
السمات والمزايا. وفي بعض الاحيان كان موقف
منظمة التحرير ملتبس او لنقول غامض والبعض
يسمى ذلك بالفموض الايجابي والمطلوب.
البعض الآخر يطالبها باتخاذ موقف واضح
وحاسم من هذه المشاريع. ماهو رايكم في الموقف
الفلسطيني حيال هذه المشاريع؟
©© جورج حبش
اا أولاً لنتفق على أن المشاريع والخطط
المذكورة بما فيها خطة الرئيس المصري حسني
5 1-
مبارك تتنكر وتقفز عن الحقوق الثابتة والمشروعة
للشعب الفلسطيني وعن منظمة التحرير
الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد له.,
وعن المؤتمر الدولي اطاراً مناسباً للحل. هي بكل
طبعاتها سواء الاسرائيلية أو المصرية او
الامريكية عبارة عن نس واحيانمشومة عن
اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية
الاسرائيلية.
اذا ماسلمنا بصحة ذلك وبصحة وسلامة
الراي القائل بان الضغرط الامريكية والمصرية
ومن خلفهما الاسرائيلية موجهة ضد منظمة
التحتريي. بدلا من ان توجّه الى الحكومة
ئيلية المتعنتة. فانه يصح القول أيضاً ان
نيادة المنظمة أن تحدد موقفاً واضحاً لالبس
فيه ولا غموض ازاء هذه الضغوط والمشاريع وآن
لا تتساوق معها بأي حال من الاحوال.
بالطبع انا لا اقول ان قيادة المنظمة تساوقت
أو قبلت هذه الخطط والدليل قرارات المجلس
المركزي الاخير الذي عقد في بغداد حيث اعلن
موقفاً واضحاً من هذه المشاريع, ولكن في احيان
ليست قليلة نسمع التصريحات والاحاديث التي
يدلي بها مسؤولون وقياديون من اوساط قيادة
المنظمة تثير اللبس وتلقي بظلال كثيفة تحجب
الرؤيا عن الموقف الفلسطيني ناميك عن
الخروقات لقرارات الهيئات القيادية للمنظمة
وقبل أن يجف حبرها أحياناً. وني مطلق الاحوال
فإن مثل هذه الممارسة تثير البلبلة والارباك في
صفوف المنظمة وفصائلها من جهة ولي صفوف
الشعب الفلسطيني من جهة آخرى. عدا عن
انها تفتح شهية الاعداء على ممارسة مزيد من
الضغوط لاقتناص المزيد من التنازلات الغير
مبررة.
اذل كان مهم أن تبقى .تاف في دائرة
الضوء ولي وسط الحركة السياسية وان لاتنعزل
عما يجري حولهاء فإن الآفم أن تجدد المنظمة
أرلرياتها على اساس ان الأولرية للحلقة
الفلسطينية وتماسكها وتماسك جماهييها
والتفافها حول المنظمة وبرنامجها السيامي؛ وف
هذه الحالة استطيع الجزم أن بأقي الحلقات
عزبية كانت أم:دولية لن تستطيع تجامل الغافل
الفلسطيني أو القفز عنه. ووسيكون تماسك
تاريخ
1989-12-24
المنشئ
جورج حبش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed