الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 15)

غرض

عنوان

الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 15)

المحتوى

الحلقة الفلسطينية هو الباب الواسع الذي
تدخل منه المنظمة ويقوة الى مسرح الحدث
العالمي. واستطيع ان اؤكد ذلك في جملة
الانتصارات والانجازات التي تحققت في العام
الاول للانتفاضة. أي قبل أن تبدا قيادة البنظمة
بتقديم التنازلات المجانية فمثلاً وبفضل
الانتفاضة وتماسك الوضع الفلسطيني. ارغم
الملك حسين على اعلان فك الارتباط القانوني
والاداري مع الضفة الفلسطينية المحتلة. واتخذ
مجلس الامن أهم القرارات فيما يتعلق بالقضية
الفلسطينية, اقصد قرارات ‎508,301,5١8‏
‏وغيبها الكثير من الانجازات إذن ماالذي يدعونا
للجري خلف سراب الحلول الامريكية؟ وماالذي
يمنعنا من الاعلان جهاراً وبلغة حازمة : لالخطة
شامير. لآ لنقاط مبارك العشر. لا لخطة بيكر: ل
لكل خطة ومشروع لا يقر بحقوقنا الثابتة
والمشروعة؟
واخيراً اود ان اؤكد ان بوسعنا ولدينا
الامكانيات والقدرة على مقاومة هذه الضغرط
وياتي في المقدمة التمسك بالوحدة الوطنية
والعمل على ترسيخها وتعميقها والالتزام الصارم
بقرارات الاجماع الوطني والهينات القيادية
للمنظمة على مختلف مستوياتها.
هذه هي الشروط التي لاغنى عنها والحاسمة
لي التصدي لاية ضغوط ومشاريع تخالف الارادة
كاملة غير منقوصة.
© © نايف حواتمة
إن مجموية تطورات كبيرة شكلت
الوطنية وهذا الذي ,
كما قلت ‎٠‏ دفع بالادارة الاميركية على امتداد
لل للتفلت ومحاولة الهروب من هذا الواقع
الدولي والفلسطيني الجديد واتخذ هذا
التفلت صيغتان: الصيفة الأولى: مطمطت
الوقت لاعطاء قوى الاحتلال القرصة لتوجيه
الضربات للانتفاضة وبامل كسرها وقد فشلت كل
هذه الجهود على امتداد عام 1485. والصيفة
الثانية طرح سلسلة من المشاريع الاعتراضية
لتعطيل مفاعيل دور الانتفاضة ومبادرة السلام
الفلسطينية على المستوى الدولي الضاغط على
الولايات المتحدة الاميركية وقد تمثل هذا منذ
اليوم الأول لبدء الحوار الفلسطيني الاميركي
بطرح مشروع الانتخابات في الضفة الغربية
وقطاع غزة والذ.ي يستهدف ادارة الظهر ل
م.ت.ف. ومحاولة مواصلة الجهد لخلق البديل
عنها بجانب تجزئة الشعب الفلسطيني من اجل
تجزنة حقوقه الوطنية وحصر هذه الحقوق
بسكان الضفة والقطاع؛ وسلخ الحكم الذاتي
للسكان عن الحق بالسيادة على الارض المحتلة,
ثم تبلور هذا الاقتراح الاميركي الذي استهدف
وضع سد اعتراضي بوجه مد إعلان دولة فلسطين
ومبادرة السلام الفلسطينية تبلور إلى مشروع
شامير المعلن في ‎١4‏ ايار ‎٠‏ مايوء 85 والمستند
الى مشروع الانتخابات الاسرائيلي ‏ الاميركي
الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة . وبعدها
حاولت الادارة الاميركية بالتنسيق مع مصر لدفع
الحكومة المصرية لاخذ دور خاص باعلان النقاط
العشر المصرية واخيراً خطة بيكر ذات النقاط
الخمس, وكل هذه الخطط الاعتراضية
استهدفت وقف المد المتفاعل مع مبادرة
السلام الفلسطينية والضاغط من اجل حل
شامل ومتوازن في اطار المؤتمر الدولي الفعال
كما استهدفت ارباك تصاعد الانتفاضة ركذلل
إرباك الاوضاع الفلسطينية والعربية والدولية
بمحاولة تقسيم الصف الفلسطيني وقد فشلت'
هذه الجهود حتى هذه الثانية ‎٠‏ ومحاولة تقسيم'
الموقف العربي الذي خرج متحدأ في قرارات
الدار البيضاء وفعلا بالنقاط العشر المصرية تم
إرباك الموقف العربي حيث سائدت السعودية
الجهود المصرية بدلا من ان بتحد موقف كر'
الدول العربية وفقا لقرارات الدار البيضاء بن
فيه اللقاء بين فلسطين والاردن وسوريا ومصراً
ولبنان الذي اصبح له الآن رئيس منتخبة
للبحث المشترك والتنسيق من اجل الضف
الموحد نحو اسناد الانتفاضة وعلى طرية!
الاصرار على بده الاعمال التحضيبية للمؤتمر!
الدولي الفمال وصولا للحل الشامل وامتوازة!
للصراع الفلسطيني والعربي ‏ الاسرائيلي . كرأ
تمكنت هذه الخطط الاعتراضية من إيجاد شرن!
في الموقف الاوروبي الغربي وإرباكه كما ظله'
بالتصريحات التي صدرت عن اوساط فرنسياً
وايطالية محبذة للنقاط المصرية ونقاط بيكر مع از!
هذه النقاط تشكل خطوة للوراء عن بيان قمة دو]'
السوق الاوروبية المشتركة في مدريد. الا ان حذا
0
اضة وتمسا"
كل القوى الديمقراطية والوطنية السلمية داخة
محت.ف. بقرارات نوفمبر ‎٠‏ لااقل من دولا
مستقلة لشعبنا بعد اعلان دولة فلسطين ‎3٠‏
‎٠‏ المبادرة السياسية الفلسطينية التي تصر عر
حل شاصل ومتوازن في اطار مؤتمر دولي وفعلا
يراعي مصالح جميع أطراف الصراع ‎٠‏ بديلا
من كل المشاريع والخطط التي تريد احياء
بُسياسة كامب ديفيد والتي تريد كسب الوقت
يسلسلة اعتراضية تمهيدا لارجاع المنطقة عشر
وات الى الؤراه وويظها من جديد.بسياضة
الاستفراد الاميركية والتوسعية الاسرائيلية ,
كما تمثل هذا بخطة شولتز الذي طواها زمن
إلانتفاضة ويتمثل الان بنقاط بيكر المتجاهلة ل
غتيف: ودورها والمتجاهلة للخل الش امل
والمتوازن والمؤتمر الدولي والمصرة على أن يكون
أساس أي مباحثات فلسطينية - اسرائيلية هي
مع وفد فلسطيني من عناصر الداخل دون ان
تظهر رائحة م.ت.ف وسط هذا الوفد. وان تكون
خلة الانتخابات ومشروع شامير هي أساس
الباحثات .
© © سليمان النجاب
© ان لمنظمة التحرير الفلسطينية سياسة
بحكمة سجلتها بدقة خلال الدورة التاسعة
عشرة للمجلس الوطني في الجزائر هذه السياسة
مر عبر العناصير الاساسية التالية: ضمان
“نسحاب القوات الاسرائيلية من جميع الاراضي
الفلسطينية والعربية المحتلة سنة 15717: اقامة
لدولة الفلسطينية المستقلة, منظمة التحرير
لفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب
لفلسطيني. المؤتمر الدولي بمشاركة منظمة
لتحرير والدول دائمة العضوية في مجلس الامن
باطراف النزاع هو الاطار الملائم من اجل بلوغ
ذه التسوية وضمانها.
هذه السياسة الفلسطينية هي سياسة وحيدة
لدول العربية تجاه موضوع الصراع العربي -
لاسرائيلي كما حددتها قرارات القمة العربية لي
لدار البيضاء ومصر هي بلد عربي التزم بهذه
لقرارات. ماذا عن النقاط العشر؟ انها تتجافل
دق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتتجاهل
ماما منظمة التحرير الفلسطينية كما تتجاهل
الؤتمر الدرلي وهي بذلك تتقاطع مع خطة شامير.
هذه النقاط قبل أن تصبح كخطة كان قد قدمها
لسفير الامريكي لي آخر جولة من الحوار مع
لوفد الفلسطيني في شهر اغسطس الماضي.
ان القيادة الفلسطينية متمسكة ولا تستطيع
ولا تملك الحق في التنازل عن اي قرار من قرارات
الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني
الفلسطيني؛ فواجب ودور اللجنة التنفيذية
والقيادة الفلسطينية هو تنفيذ هذه القرارات
وعدم الخروج عنها قيد انملة.
© © مامن احد يختلف على ان الانتفاضة احدئت
تغيرات نوعية في داخل الوطن المحتل وعلى كافة
المستويات. والسؤال: اثر الانتفاضة الذي يكثر
الحديث عنه مازال يفصله عن إحداث تغيرات و
بنية المنظمة مسافة شاسعة. فمازالت كل المظاهر
السلبية ترافق عمل المنظمة ومؤسسساتها.
والاصلاح الديمقراطي المطلوب لاحداث نقلة
نوعية في عمل المنظمة وادائها بما يتلائم مع
الانتفاضة لم يحصل حتى الآن. رغم انه اكثر من
مرة تقدمت الفصائل بمشاريع يبدو انها حفظظت
بارشيف اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي. ولم
يحصل شيء على الارض بهذا الخصوص. لماذا
وماهي العلرق لاجراء هكذا اصلاح؟؟
©© جورج حبش
اها موضوع الاصلاح الديمقراطي في اطار
منظمة التحرير الفلسطينية كان دائما محل
اهتمام الجبهة الشعبية, والقوى الوطنية
والديمقراطية الفلسطينية . ولكنه يحتل أهمية
خاصة يشعر بها الجميع؛ طلائع وجماهير,
عندما تمر الثورة باحداث كبرى كتلك التي
نعيشها منذ عامين, أقصد الانتفاضة الشعبية
العارمة التي تفجرت في التاسع من كانون ثاني
/اىة١ا.‏
أن الانتفاضة الفلسطينية باتت تفرض فرضاً
عملية الاصلاح الديمقراطي في م.ت.ف واصبح
شعورنا بالمسؤولية إزاء الانتفاضة يرتبط ارتباطأ
كاملا وكلياً بانجازنا لعملية الاصلاح هذه. بحيث
تصبح المعادلة.. ٠انتفاضة‏ في الداخل وعملية
اصلاح في مؤسسات م.ت.ف في الخارج» تعكس
نفسها على حماية الانتفاضة واستمرارها
ودعمها وتصعيدها وتفاعلها. ان الوضع القائم
حتى هذه اللحظة في مؤسسات م.ت.ف لايجوز
إن يستمر. أن الانتفاضة تفرض فرضاً عملية
اصلاح ديمقراطي تحول مؤسسات م.ت.ف من
واقعها المهترىء والبيروقراطي الى واقع
-68-
جمافيري وكفاحي. لابد أن تستقيم المعادلة
الوطنية. والسؤال المطروح هو: ماالذي منع أن
تكون جماهينا الفلسطينية لي الخارج معياة
للنضال واسناد الانتفاضة مالياً ومادياً وسياسياً
وعسكريا وعلى كافة الاصعدة.
الجواب على هذا السؤال هو: واقع مت ف.
ونحن الذين لي الخارج ‏ واخلاصاً للانتفاضة -
تقع علينا مسؤولية القيام بعملية الاصلاح
ان موضوع الاصلاح الديمقراطي يعني -
نظرياً ضرورة الارتقاء دائماً بأشكال ومضامين
العلاقات, التي تربط اطراف الجبهة الوطنية بل
واعادة النظر فيها عند وقوع المستجدات
السياسية الكبرى بهدف حل التعارضات التي
تنشا بين العوامل الموضوعية لتطور الثورة,
ومابين العوامل الذاتية المتمثلة باداتها وقيادتها.
واذا كان الهدف دائماً بلوم اقصى تعبئة
لطاقات الجماهير الفلسطينية داخل وخارج
الوطن المحتل؛ حتى يقوم كل تجمع منها بدوره,
تجاه الثورة والقضية. واذا كانت الفصائل تمثل
مختلف طبقات الشعب فان عملية الاصلاح
يجب أن تستهدف يومأ بعد يوم, اعادة ترتيب
الصفوف واللوائع والقوانين الداخلية, لكي
تعكس مجمل التفييرات التي تحصل في الواقع
الموضوعي لي اطار العملية الثورية. وبهذا المعنى
يمكن اعطاء مفهوم أعمق للديمقراطية والعمل
الجماعي وتحشيد القرى على اقضل مستوى
ممكن.
في اطار الملموس الفلسطيني؛ فقد طرحت
الانتفاضة هذه المسالة بقوة فائقة؛ لايجوز ان
نفمض العين عنها. فالتعاطي مع الانتفاضة
باساليب عملء وادوات (مؤسسات, واطر)
ولوائح قديمة, لايمكن أن يساعد الانتناضة على
الارتقاء باساليب ؤمستويات مجابهتها للاحتلال
الصهيوني.
ومن المؤسف القول, ان الانتفاضة قد عمت
كافة قرى ومدن ومخيمات شعبنا داخل الوطن,
قبل أن تستفيق بعض مؤسسات ودوائر ومكاتب
وسفارات المنظمة من غفوتها. كما أن الفردية
وسياسة الاستحواذ والهيمنة والبيروقراطية
والفساد. والاستزلام.. وظواهر عديدة اخرى.
لاتزال بعيدة عن متناول العلاج الجدي. واقول
بصراحة أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

هو جزء من

الانتفاضة الشعبية الفلسطينية

تاريخ

1989-12-24

المنشئ

جورج حبش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set