الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 23)

غرض

عنوان
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 23)
المحتوى
هحرة اليهود السوفييت
ينا اي 5 8
ولسشوة السوقصيت ور
فلتحمن الدفاع عن وطننا
موجات الهجرة اليهودية التي تتوالى تباعاً من
الاتحان المتوقنيتي الى تل انيب طفت على غيرها
من احداث في الايام القليلة الماضية في المنطقة
وسر هذا الاهتمام المغمور بمشاعر القلق والتوتر له
مايبرره. فسيل المهاجرين المتدفق بلا انقطاع. سيضع
المنطقة آجلا ام عاجلا امام احتمالات مفتوحة. لا احد
يستطيع التندؤ بها او بمداياتها بما فيها احتمال قيام
اسرائيل بحروب عدوانية جديدة على خلفية النتائج
الخطيرة التي سوف تترتب حكماً على هجرة عشرات إن لم
يكن مئات الألوف من المهاجرين السوفييت. وعلى خلفية
ضرورة توطينهم مما يتطلب تهجير الفلسطينيين الى الوطن
البديل المزعوم.
ولعل اولى النتائج المباشرة التي بدت ملامحها ترتسم
بوضوح في تلك التصريحات والدعوات المسعورة التي
اطلقها العديد من اركان الحكومة والاحزاب الاسرائيلية
تتمثل في اعادة الاعتبار لأحلامهم المستحيلة في اقامة
«اسرائيل الكبرىء التي لاتنهض على حجة ولاتقوم على
برهان اللهم سوى الاتكاء على آرائهم الصهيونية في اكثر
اشكالها حعضبا وعتهعية. غير ان:وهم «إقامة اشرائيل
الكبرىء باعتباره وهم يجب ان لا يمنع من رؤية الحقيقة
التي تتبلور يوماً بعد يوم وهي ان هذه المهمة تحتل المرتبة
الاولى في جدول اعمال شامير وحكومته ويعملون ليل نهار
لجعلها حقيقة قائمة على الارض مهما كلف الأمر. ولانظن ان
احدأ يجادل بان الثمن المطلوب دفعه لقاء هذه الدعوات
سيكون باهظاأً ولن يطال الشعب الفلسطيني وحده بل
سيطل المنطقة العربية باسرها. والدليل ان اقامة
٠اسرائيل‏ الكبرى: لاتعني اي شيء آخر سوى تهجير
الشعب الفلسطيني من اراضيه من مناطق ال 48 والضفة
والقطاع على حد سواء. الى الضفة الشرقية لنهر الاردن.
بوصفه الوطن البديل'! وبذلك يكون الاردن هو الآخر
فريسة النزعة التوسعية الشرهة لحكام اسرائيل
بيد ان استمرار تدفق المهاجرين السوفييت وغيرهم في
عروق: الكيان:الضهبوني سوف:يتعقن بالضرورة ليس
النزعة التوسعية الصهيونية فحسب. بل ان دداياته
فنتتتمع لتشفل :ريادة الاستيطان :ومضادرة الحياة
والاراضي. والامقان في سياسة الابغاد البغيضة, وتقزيز
العدوانية الاسرائيلية وتقدم خيار الحرب واستبعاد ‏ إن
لم نقل واد اي مساع لحل ازمة المنطقة بالطرق السلمية.
والتقد باتجاه تنفيد المشاريع الاستراتيجية من طراز
مشروع قناة البحرين واعمار صحراء النقب لاستيعاب
وتشغيل المستوطنين الجدد. وقبر أي احتمال لاقامة دولة
فلسطينية مستقلة. اي وباختصار نحن امام مشروع في
منتهى الخطورة يتاسسن على انقاض الشعب الفلسطيني
وحقوقه المشروعة
ومادام الامر كذلك. فإن الصمت لم يعد ممكناً. فهذا
التجاوز السافر للانتفاضة والقضية الوطنية الفلسطينية
يتطلب رفع الصوت عالياً ليس بالمناشدة, بل بالادانة
والتنديه الصريحين بالهجرة ومن يقف وراءها ويدفغها
للأمام تحت شتى الذرائع
والحديث غن حقوق الانسان وحردته بالهجرة والسفن,
ذريعة لن تقنع احداً. عدا عن انها لاتمت بصلة لحقوق
الانسان والحرينات الديمقراطية. لانها تكف عن كونها
كذلك. عندما تصبح تعدياً صارخاً على حقوق الانسان
الفلسطيني في ارضه وبيته ومياهه التي تدمّر وتنهب كل
يوم تجت سمع وبصر العالم باسره
انر
وتصريح السيد يولي فورنتسوف نائب وزير الخارجية
«ان على الحكومة الاسرائيلية الالتزام بشكل واضح بعدم
توجيه المهاجرين من الاتحاد السوفييتي الى المناطق. اذا
كانت لاتنوي تعريض هجرة عشرات الآلاف. والرحلات
الجوية المباشرة بين موسكو واسرائيل للخطرء وحده
لايكفي. بل على الحكومة السوفييتية ان تتخذ قراراً صريحاً
بوقف الهجرة بدون اي تباطؤ لان استمرارها يعني ضرب
المبدا الاساسي الذي تستند عليه السياسة الخارجية
السوفييتية وهو توازن المصالح في منطقة الشرق الاوسط.
وهو ماكان يجب ان يدركه السيد فو رنتسوف بدل ان يصاب
بالذهول من تصريحات شامير حول الحاجة الى ٠الاحتفاظ‏
بالضفة وغزة» لانها ٠اقوال‏ تمس بالجهود السلمية وتثير
القلق» كما قال نائب وزير الخارجية السوفييتي
واذا كانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد حاولت
التخفيف من قلق الحكومة السوفييتية حين اعلنت انها
لاتحدد مكان اقامة القادمين الجدد. وان كل قادم جديد حر
في اختدار مكان اقامته. فإن رد الخارجية الاسرائيلية قد جاء
تاكيداً لاقوال شامير وليس تخفيفاً من حدتها حول مصير
الاراضي المحتلة «واسرائيل الكبرى»
والذي يزيد الطين بلة شبه الاجماع المتحقق والملتف
حول دعم الهجرة من القوى والاحزاب الاسرائيلية يمينية
كانت ام يسارية, الامر الذي سيطلق يد شامير والقوى
الاكثر تطرفاً في دفع مشروعه التوسعي الى آخر مدى له
بل ان الامر بلغ في حركة حقوق المواطن «راتس» والمايام
وبعض القوى المؤيدة لإيجاد حل سلمي للصراع
الفلسطيني ‏ الاسرائيلي حد استنكار رد فعل منظمة
التحرير الفلسطينية. معتبرة ان مسالة الهجرة قضية
داخلية لايجوز لاحد أن يتدخل فيها وإذا كان للهجرة اليهودية.
مثل هذه المخاطر وغيرها. مما يضعها كقضية في مصال ابرز
واهم مستجدات بداية العقد الاخير من القرن. واشدها
تاثيراً على القضية الفلسطينية, وعموم المنطقة فإن البحث
في كيفية تحشيد امكانات, وسبل مواجهتها, باتت تحتل
الاولوية في سلم اهتمامات منظمة التحرير الفلسطينية
وبقية القوى الوطنية والتقدمية العربية الحية
وحتى تتوفر لمثل هذه المجابهة. امكانات النجاح لابذ
وان تستند الى الجدية الكاملة في بحث سبل مواجهتها
راهناً. الامر الذي يستدعي. تكثيف الحوار. ومن على
ارضية استمرار الصداقة. مع الاتحاد السوفييتي؛ بهدف
وضع الضوابط الكفيلة. بحصر اضرارها
ولعل في مقدمة هذه الضوابط الضغط على الولايات
المتحدة. لرفع القيود التي فرضتها على استقبال المهاجرين
اليهود الى اراضيها. اضافة الى وقف الرحلات المباشرة بين
موسكو وتل ابيب. وبما يفسح لهؤلاء المهاجرين مجال
الاختيار الحر للجهة التي يرغبون السفر اليها. كما يبدو
ممكناً وضرورياً اعادة البحث في كيفية تنشيط دور الاتحاد
السوفيبتي في الجهود الرامية لاحلال السلام في الشرق
الاوسط على اساس المبادرة الفلسطينية دون سواها
وبفرض تامين الاجواء المناسبة لعقد المؤتمر الدولي
للسلام. كوسيلة لاحقاق الحقوق الوطنية المشروعة
للشعب الفلسطيذي
على ان تامين سبل مجابهة اخطار الهجرة اليهودية
بابعادها المرحلية والاسترا باتت تتطلب من قيادة
منظمة التحرير الفلسطينية وتفرض عليها ضرورة. إعادة
النظر في السياسات الفلسطينية التي اتبعت حتى
اللحظة. ومنذ انتهاء الدورة التاسعة عشرة للمجلس
الوطني الفلسطيني. ونحو اعادة الاعتبار للبرنامج
الوطني الفلسطيني. وتحديد السبل والاساليب الكفاحية.
التي تمكّن من تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال
ان مثل هذه المراجعة يجب ان تنطلق من كون
الانتفاضة. تشكل الخندق الامامي والمتقدم. في الدفاع عن
الحقوق الوطنية الفلسطينية. ومصالح الامة العربية.
الامر الذي يستوجب حمايتها سياسيا. وحشد طاقات
الشعب الفلسطيني كله. وشعوب امتنا العربية. خلفها.
ومن اجل تامين استمرارها. وتجذيرها. وتصعيدها الى الحد
الذي يفرض على العدو الصهيوني. وحليفته الولايات
المتحدة الاعتراف بحقوق شعبنا الوطنية, وبمنظمة
التحرير الفلسطينية ممثلا وحيداً له
ولعل بداية تلمس الانظمة والجماهير العربية لمخاطر
المرحلة. قد بات يوفر اساسا موضوعياً. اضافياً. لتضامن
عربي اشد صلابة. وعلى اسس اكثر وضوحاً. ونحو عمل
من شانه ان يدشن مرحلة جديدة في العمل الجماعي
والقومي العربي. دفاعاً عن اهداف امتنا العربية في
التحرر. والديمقراطية والتقدم. إن بلوغ مثل هذه المرحلة
من العمل الفربي. يقتضي الترفع عن الانشفال في
المشكلات والتناقضات الثانوية ‏ القطرية ‏ والتداعي
لبحث السبل الكفيلة بمواجهة الهجمة الصهيونية
الجديدة. بكل ابعادها واشكالها واهدافها القريبة
والبعيدة 8
سك 57
تاريخ
1989-12-24
المنشئ
جورج حبش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 38577 (2 views)