الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 24)

غرض

عنوان
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 24)
المحتوى
بفملنا الأساسيية
افساة الفسرار الناجمة
عن لمجرة الوا المونييت
حاوره احمد داود
وره /20 و
مغ تزايد تدفق سيل المهاجرين السوفييت الى فلسطين المحتلة.
والاسئلة والعلامات الكبرى التي بدات ترتسم في سماء المنطقة من
جراء هذه الهجرة والاشرار الفادخة المترتبة غليها ليس غلى النضال
الوطني الفلسطيني فحسنب بل وعلى عموم المنطقة العربية. نافيك عن
انتعاش احلام شامير المستحيلة في اقامة .اسرائيل الكبرى. واقامة
الوطن البديل شيرقي نهر الاردن. وفوق هذا ؤذاك مانراه من تهافت دول
اوروبا الشرقية عَلَى غودة العلاقات ممٌ اسرائيل والانفتاح عليها.
والموجبات المطلوبة فلسطينياً وعربياً للرد على هذا الزحف اليهودي
الجديد. الذي بمثل فن حيث الخطورة والنتائج ماافضت اليه حرب
غام 1471 غلى حد قول اكثر من زعيم صهيوني
عن هذه القضايا وغيرها. والمتعلقة بالآثار المباشرة والاستراتيجية
لهجرة اليهود السوفييت الى فلسطين المحتلة تحدث الرفيق ابو علي
مصطفى غضو اللجنة التنفيذبة لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب
الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مقابلته هذه مع مجلة
© تشير وقائع هجرة اليهود السوفيات الى تزايد أعدادهم
بشكل كبير عام ‎١444‏ مقارنة بعام 84. حيث بلفت هذه
النسبة ‎/41١7‏ الامر الذي دفع شامير الى تكرار الحديث عن
«اسرائيل الكبرى. ماهي الآثار المترتبة على هجرة البهود
السوفيات وماهو حظ هذا الشعار من التطبيق'
© منذ عشرات السنين والحركة الصهيوئية تعتمد في احدى ركائزها
الاساسية على مسالة الهجرة. او بالأحرى اقتلاع اليهود من مواطنهم
الاصلية وزجهم في دائرة المشروع الصهيوني. وهذا الامر رغم كل
ألتغيرات التي طرات الا أنه بقي واحداً من الثوابت في سياسة الحركة
الصهيونية وممارستها القائمة على اساس الادعاءات السلفية التوراتية
التي تقع في مجوهر الاستراتيجية السياسية الصهيونية: الامر الذي
يجعل من حديث شامير. بخصوص الهجرة من الاتحاد السوفييتي
وارتباطها بالمشروع الاسرائيلي بضم الاراضي المحتئلة نهائياً. لي مواجهة
احتمال قيام دولة فلسطينية امراً ذا خطورة بالغة. قياساً بالفترة السابقة
غلى أي حال هذا الموضوع ليس بجديد بالنسبة للسياسة الاسرائيلية,
ولكن غلى مايبدو فإن شعار «اسرائيل الكبرى» وي ضوء تزايد اعداد
المهاجرين انعش اوهام شامير لي امكانية تحقيق هذا الشعار وتحويله الى
سياسة عملية في السنوات القادمة. بما يخدم الاغراض والاهداف التي
يتحدث عنها الليكود والقوى الاكثر تطرفأ لي الكيان الصهيوني
لكن الامر اللافت للنظر ان بعض القوى التي تعتبر نفسها في صف
القوى المؤيدة للسلام والقضية الفلسطينية رحبت هي الاخرى بهجرة
اليهود السوفيات, وابدت استغرابها من رد فعل منظمة التحرير المستنكر
والمندد بهذه الهجرة. وعلى مايبدو ان هذه الاحزاب والقوى ماتزال مرتبطة
بوشائج وثيقة مغ منطلقات الحركة الصهيونية اكثر مما هي مخلصة
لايجاد حل سياسي سلمي للقضية الفلسطينية
هل تقصد أن هناك اجماعاً اسرائيلياً على تاييد الهجرة؟
8ه اذا استثنينا الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة «حداشء
فبوسعي القول أن هناك اجماعاً على ذلك.. هكذا لمست من خلال البيانات
الصادرة عن هذه القوى؛ ولا اخفي استغرابي من موقف المابام وراتس
وجماعة الدفاع عن حقوق المواطن, التي تبدي استعدادها للحل
السياسي وفي نفس الوقت تهلل للهجرة التي هي من صلب سياسة الليكود
والاحزاب اليمينية المتطرفة
القنبلة الديمفرافية ‏ الوهم المزعوم
ها مادام الامر كذلك. اي اذا تحقق اجماع او شبه اجماع
اسرائيلي على الهجرة مترافق مع تدفق حشد المستوظنين
القادمين من الاتحاد السوفيبتي وغيره. الا تعتقد ان هذه
شروط ملائمة أو لنقل مساعدة لتحقيق شعار .اسرائيل
الكيرى٠‏ 00
-16-
© © بغض النظر عن حجم الحشد المحتمل لليهود القادمين الى فلسطين,
تأثيرات هامة ومباشرة ليس بوسعنا ان نلغيها؛ وباللقابل لم ولن يلغي
التناقض المصيري بين الشعب الفلسطيني واسرائيل
وبالتالي فمهما حاولت القيادة الصهيونية: فلن تجعل من الهجرة
والمهاجرين رادعاً يحول دون التفكير والعمل على اقامة الدولة الفلسطينية
فسواء اصبح عدد المستوظنين مليوناً او عشرة ملايين فالحقيقة الثابتة ان
التناقض لم يؤسس يوم على قاعدة عدد السكان, والزخم الذي تتمتع به
القضية الفلسطينية المدعوم بالايمان الحازم بعدالة كفاح شعبنا اكبر
بكثير من أن يقاس بعدد الشعب الفلسطيني
لكن القيادة الصهيونية ومنذ عقود تحاول أن تثير فزاعة مايسمى
بالقنبلة الديمغرافية لتحفيز المزيد من المهاجرين على الاستيطان لي
فلسطين المحتلة متسلحة بالزيادة الكبيرة في حجم فلسطينيي مناطق
ال 44؛ حيث كان غددهم غام /144 ‎)١١١(‏ الف نسمة والآن تجاوز
عددهم ال١٠2‏ الف. هذا العدد بالنسبة للاسرائيليين يمثل فزاعة,
والجميع يعرف وثيقة كنج الشهيرة الثي تنهض على أساس هذه الفزاعة,
وتطرخ الحل بترعيل الفلسطينيين من الجليل مقابل احلأل مستوطنين
بدلا منهم. قصدت أن اقول إنهم يتحدثون عن القنبلة الديمغرافية
لاظهار ان هناك خطراً فلسطينياً يتهددهم, وبالتالي زيادة المستوطنات
والمستؤطنين لي هواجهة الخطر الفلسطيني المزعوم
# ماهو أثر هذه الهجرة غلى عملية السسلام والانتفاضة
وافكانية قيام الدولة الفلسجؤينية؟
7
© © لاشك أن للعدو خططه. التي يبنيها على قاعدة تغذية مشروغه؛ ولي
نفس الوقت اجهاض المشروع الفلسطيني؛ هذا طبيعي ومنطقي , فكل من
طرلٍ المعركة يخشد اسلحته لي مواجهة الآخر. ؤمن ضعن الاسلحة
الحادة الثي يتسلع بها الطرف الصهيؤني موضوع الهجرة وموجاتها
الجديدة القادفة فن الاتحاد السوفبيتي هذه الموجات التي تحمل قدرأً
كبيراً من القلق والمخاوف المشروعة بالنسبة للشغب الفلسطيني؛ واقول
قلق ومخاوف مشر وعتولزاقول فزعاً لاننا مازلنا قي وضع يمكن معه ان نحقق
انتصصارات لكن مضدر غخارفنا وقلقنا المشروع نابغ من الاحتمالات
الاكيدة من زيادة وتيرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومصادرتها,
والمزيد هن الجذنود وبالتالي المزيد من الطاقة الفتالية ضد الشعب
الفلسطيني, والمزيد هن مصادرة المياة وزر م المسثوظنات. كل ذلك
سيدفع الامور تمأ الى المزيد من التازم والتوتر الذني يجهض امكانية
الحل السياسي ويدفغ باختمالات الحزب الى الامام: ناهيك غن أن بعض
الرؤوس العامية في القيادة الأسزائيلية سخدفع باتجاه تنفيذ سياسة
التهج ير الترانسفير. ويغذي في نفس الوقت شعارات الصهايتة التي
تتحدث غن الؤطن البديل ‏ ودولة للفلسطينيين خارع فلسطين لي شرق
نهر الأردن. ان كل ذلك يخمل في طياته احتمال نشوب حرب خديدة.
وتعطيل لكل حديث عن السلام في الشرق الاوسط. وحينها يأتي السؤال
الذي نطرهه على السوفييت: اذا كانوا هم اصحاب وحملة راية حل
الازمات الاقليمية بالطرق السياسية؛ واذا كانوا هم القائلين بان ازمة
الشرق الاوسط وجوهرها القضية الفلسطينية لم يعد بالامكان حلها
بالطرق العسكرية, ولابد من البحث عن سيل وطرائق سلمية للحل» اذا
كانوا هم انفسهم يقولون ان الحل السياسي يجب أن يلبي الحقوق
الوطنية الفلسطينية ولي مقدمتها حق تقرير المصيرء فكيف يمكن ان
ينسجم هذا القول مع هذا السيل من المهاجرين: الذي يتطلب حتماً المزيد
من الاستيطان ومصادرة الاراضي وبالتالي المزيد من التوتر واحتمالات
الحرب المفتوحة؟! كيف يمكن أن يستوي كل ذلك مع الدعوات
السوفييتية لايجاد حل سياسي لازمة المنطقة؟!
وبخصوص اثر الهجرة على الانتفاضة لاشك أنها ستجد نفسها لي
مجابهة مع هذا الزحف الصهيوني الاستيطاني لكن وفي مطلق الاحوال
ليس بوسع احد القول أن هذا الزحف سيجهض الانتفاضة. بل على
العكس فبوسعي أن اتلمس ان هذا يجعل عملية التحدي والمجابهة اكبر,
لكنها آكثر صعوبة؛ مما يدفعنا الى مخاطبة اصدقائنا ومساطتهم كيف
يمكن للبيروسترويكا ولغورباتشيوف ان يقدم نفسه أمام الراي العام
الغالمي بانه صاحب نظرية حل الازمات الاقليمية على اساس توازن
المصالع وعلى الطرق السياسية. ولي نفس الوقت يدفع القضية
الفلسطينية نحو المزيد من التوتر والصدامات, لآن هذه الهجرة تجعل من
الصهاينة أكثر تشبثا في مواقفهم المتعنته وليس اكثر قربا من الاستعداد
للحلول السياسية العادلة
فيما بخص فلسطينيي ال48 ماهني المخاطر المحتملة
عليهم؟! 1
© © اعتقد ان «الترانسفيرء اصبح الآن اكثر خطرا من ذي قبل على
أوساط الشعب الفلسطيني في تلك المناطق
قط اذأ لماذا لاتطرح منظمة التحرير على سبيل المثال المطالبة
بحكم ذاتي للفلسطينيين في مناطق ال48؟1
© © اعتقد ان الاولوية لشعار الحصول على الدولة الفلسطينية المستقلة
© اقصد بالتوازي مع شعار الحرية والاستقلال للضفة
والقطاع وحكم ذاتي للفلسطينيين في مناطق ال 14
© © اظن ان الامر مايزال مبكراً لم تنضع مغطياته حتى الآن واعتقد ان
تخسيد شعار الانتفاضة في الحرية والاستقلال وترجمة البرنامج الوطني
الفلسطيني بحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
هو الذي يجب أن يبقى موقع وموضع الاهتمام الرئيس والاساس خاصة
أنه يحظى بتاييد عالمي
وانت تريد الآن فتع جبهة من المهام الجديدة؛ يجب ان توفر لها
اساسا وارضية. اولاً: ذاتية بالمعثى الوطني المحلي وثانياً دولية غلى
الصغيد الخارجي. وان كان هذا الموضوع من الموضوعات التي تندرج
5-5
تاريخ
1989-12-24
المنشئ
جورج حبش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59867 (1 views)