الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 25)

غرض

عنوان
الانتفاضة الشعبية الفلسطينية (ص 25)
المحتوى
ف الرؤية البعيدة للنضال الوطني الفلسطيني.
الا تعتقد أن هذا الشعار اكثر واقعبة من شعار المشاركة في
الانتفاضة»٠‏
© © هنا يصبح من الافضل أن تجرى قراءة دقيقة لي معاني مشاركة
فلسطينيي ال8؛ في الانتفاضة. وحتى الآن مايزال الشعار الذي يحكم
نشاط اهلنا في مناطق ال48 ٠ارقى‏ مستوى من الاسناد للانتفاضة. ولا
نستطيع أن ننادي في مناطق ال8؛ بانتفاضة تتوازى مع انتفاضة
الضفة والقطاع» ارقى مستوى من الاسناد يعبر عنه بإضراب احياناً.
يعبر عن نفسه بالمظاهرة وبحركة احتجاج وبتقديم مواد عينية
كمساعدات احياناً اخرى. وبالتالي نحن لانقول باللشاركة بالمعنى الفعلي
اي انتفاضة اخرى ف تلك المناطق
#000 هذا الشعار جاء متاخراً قياساً بالشعار الاول الذي طرح
أي شعار المشاركة؟
© © بغض النظر عن التوقيت فالحياة تغطي اشياء كثيرة والحياة فيها
دروس تعلم. وعندما تقرا الوقائع على الارض بامكانك أن تستخلص
الكثير من الشعارات التي تكون مستوحاة من النبض الحي للناس. من
الخطأ احياناً ان ترفع شعارات لاتستجيب لمصالح وامكائيات الجماهير
والدرس المستفاد من الانتفاضة:؛ هو البراعة؛ والابداع, لي التقاط نبيض
الجماهير ومدى استعد ادها وقدراتها على القيام بمهام وطنية
نحن من الناس الذين كنا نتحسس هذا الامر بسرعة وبحيث اصبح
التعبير الذي نستخدمه هو التعبير الاكثر دقة في توصيف مستوى
منسوب عطاء اهلنا في مناطق ال4؛ مع الانتفاضة والذي كما قلت اعلى
مساتوض .من الاساتاد
ماهي الصلة بين مانراه من تبدلات في العلاقات الدولية
وبالتحديد في العلاقات الامريكية السوفيتية على موضوع
الهجرة ‏ اي هل هناك خضوع سوفييتي للرغبة الامريكية
واشتراطاتها لمشاركة السوفييت لي تسوية ازمة المنطقة؟ ام ان
للامر صلة باتفاقبات هلسنكي للامن والتعاون الاوروبي
ومسالة حقوق الانسان؟!
© © شخصياً لا املك معلومات محددة بخصوص ان مايجري هو صفقة
بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية لكنني استطيع ان
اقرا بعض المؤشر ات التي برزت في الفترة الاخيرة وخاصة أن قضيتنا
أصبحت قضية دولية؛ وبالتالي لايمكن أن يكون هناك هينة دولية اولقاء
دولي يستطيع أن يتجنب الوقوف امام ازمة الشرق الاوسط بغض النظر
عن مستوى الوقفة ومضامينهاء بما لي ذلك لقاء مالطة: أنا ارى ان
الولايات اللتحدة الامريكية ليست جادة لي تقديم حل سياسي لازمة الشرق
الاوسط في المرحلة الراهنة وهي تحاول ساعية ان تؤْمّن ثلاثة عناصر يمكن
أن تشكل بالنسبة لها فرصة لدفع عجلة التسوية الى الامام أولى هذه
العناصر إن الولايات المتحدة الامريكية وبالتناوب مع القيادة الاسرائيلية
تسعى لأن تعطي اكبر وقت لهذه القيادة لاجهاض وانهاء الانتفاضة
باعتبار ان بقاء الانتفاضة سيبقي بحوزة الفلسطينيين وتحالفاتهم ورقة
قوية في آية مفاوضات محتملة وباعتبار الانتفاضة الجوهرة الثمينة التي
يمتلكها الشعب الفلسطيني في حركته السياسية الدولية. والتي يستقطب
على اساسها قوى واسغة في اوساط الراي العام العالمي. لذا فالولايات
المتحدة الامريكية مشغولة الآن باجهاض الانتفاضة. وهذا مايفسر انه
كلما افتعلت حالة خلاف داخل القيادة الاسرائيلية تتسارع الولايات
المتحدة الامريكية للملمة الوضع. بينم تظهر أوساطها الاعلامية وكانما
هناك استياء من شامير ونفور من تشدده
العنصر الثاني: الولايات المتحدة الامريكية تسعى لآن تصل بالموقف
العربي الرسمي الى حد القول رسمياً أنه لم يعد من المجدي التمسك
بالمطالبة بدولة فلسطينية مستقلة والاكتفاء بما هو أقل من ذلك
ا أكثر من حكم ذاتي واقل من دولة مثلا؟
©© لا استطيع أن ارى شيئا مابين الحكم الذاتي والدولة
هناك كما تذكر سيناريو لميرالي وضعه بهذا المعنى؟
©© هذا سيناريو مير انا اتحدث عن رؤية الادارة الامريكية الراهنة
بعد قراءة مااعده الخبراء الاستراتيجيون للادارة والعنصر الثالث هو
أن يجعلوا الاتحاد السوفيبتي غير متمسك با الدولي كإطار للحل,
أي دفعه الى الخلف. بحيث لاتبدو قضية المؤتمر الدولي هي القضية
الاولى بالنسبة للاتحاد السوفييتي اذا راقبت مسار موقفه السياسي منذ
اربع سنوات حتى الآن ستجد هناك هبوطأ في التمسك بمسالة المؤتمر
الدولي. ولا اقول تخلياً كاملاً عن هذه الفكرة. حيث تبين في مباحثاتنا اثناء
زيارتنا للاتحاد السوفييتي في نهاية العام الماضي مع وزارة الخارجية: أن
الاتحاد السوفييتي لايزال يتمسك بثلاثة عناصر للحل. منظمة التحرير
ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني؛ حق تقرير المصير الفلسطينيين
ال دولة مستقلة؛ المؤتمر الدولي كإطار للحل
وعندما نقرا وقائع الحياة, نجد أن هناك تغيراً تجاه فكرة مؤتمر دول
فعال وكامل الصلاحيات. بحضور كافة الاطراف وعلى نفس المستوى
اضافة الى الدول الخمس دائمة العضوية.
وهذا في القراءة السياسية له معنى, فهناك فرق بين كامل
الصلاحيات وفعال. صلاحيات تعني مقرر والفعال تعني نشيط؛ هذا
مؤشر والمؤشر الآخر لي الموقف تجاه المؤتمر الدولي ان الاتحاد السوفييتي
اخذ يبادر الى طرح اقتراحات بمفاوضات ثنائية بين الفلسطينيين
والاسرائيليين, كالاقتراح الذي قدمه شيفاردنادزه في القاهرة واظهار
موسكو استعذادها لاستضافة المفاوضات الثنائية
المؤشر الثالث عندما بداوا يرحبون بأية لقاءات ممهدة على طريق
المؤتمر الدولي. معايشي وكان المؤتمر الدولي لم يعد يحتل الاولوية بالنسبة
لهم
- 3ك
آنا افهم هذا الكلام. باعتباره نوعاً من التسهيلات للولايات المتحدة
الامريكية : لان اميركا هي صاحبة وجهة النظر هذه ومنذ سنوات تدعو الى
المؤتمر الدولي المظلة فقط. وبهذا المعنى فان اميركا تجد نفسها في وضع
مريح يؤهلها بالمجاهرة بالقول ان بديل المؤتمر الدولي هو الصفقات
المنفردة والحلول الجزئية. ثم ان التغيرات الحاصلة في الدول الاشتراكية
والمشائل المتفجرة فيها تعطي الادارة الامريكية اسلحة جديدة للضغط
على الاتحاد السوفييتي للتخلي عن فكرة المؤتمر الدولي. ناهيك ان هذه
المشاكل افقدت هذه الدول توازتها؛ وقدرتها بوصفها قوى دولية فاعلة في
مواجهة اللعسكر الآخر.
والآن اقولها بكل صراحة أين هو الوزن السياسي في الحركة الدولية في
ظل الاضطرابات الجارية في الاتحاد السوفييتي واورويا الشرقية؟ إنهم
وللاسفم في مرحلة انعدام الوزن والانفتاح وعودة العلاقات مع اسرائيل,
لي الوقت الذي تتطلب فيه الانتفاضة الشعبية اكبر دعم ممكن وليس
تقديم المكافاة لاسرائيل لقمعها شعبنا. البرلان الاوروبي الغربي اتخذ
قراراً بيقف التعاون العلمي مع اسرائيل بسبب موقفها من حقوق
الانسان بينما اوروبا الشرقية تتهافت لاعادة العلاقات مع اسرائيل تحت
شتى الذرائع.
اضطهاد انسدان لانسان
ماهي الصلة بين هذا التهافت والادعاء بان مسالة الهجرة
متصلة بمسالة حقوق الانسان؟
ثمة علاقة ولكن كيف؟! أنا اعتقد ان محاولات تبرير موجات الهجرة
اليهودية الى فلسطين تحت ذريعة حقوق الانسان تهدف الى تمرير مسالة
الهجرة لأنه إذا كانت حقوق الانسان تعني هجرة اليهود» فهذا لايمت
بصلة الى حقوق الانسان بل يعني اضطهاد انسان لانسان.
وسؤالي الموجه إلى الاصدقاء في الاتحاد السوفييتي لماذا تسمحون
بحدوث هذا الامر على حساب.حقوق الانسان الفلسطيني على حساب
بيته على حساب مياهه على حساب استقلاله ثم لماذا لايطرح الاتحاد
السوفييتي انه إذا كان حق الهجرة أو حق المغادرة حقاأ مشروعاً
للانسان ‎٠‏ اليس حق اختيار مكانالهجرة هو الآخر مشروعاً؟!
ولاذا اغلقت الولايات المتحدة الامريكية ابواب إعطاء حق تأث
دخول اراضيها لليهود. حتى تجبرهم على التوجه نحو الاراضي
الفلسطينية ويهذا المعنى يطالبون بحق مجزوء من حقوق الانسان في
الهجرة ويحددونه بالقناة الاسرائيلية فقط. والادهى من ذلك الامر الذي
يقطع الشك باليقين بان هناك صفقة هو أنه لم نسمع كلمة احتجاج
واحدة من القيادة السوفياتية على الادارة الامريكية فيما يتعلق برفضها
اعطاء تأشيرات لليهود الذين تركوا الاتحاد السوفييتي عندما كانوا في
النمسا وعندما كان هناك ‎١5‏ الف يهودي في روما يحتجون امام السفارة
الامريكية من اجل الحصول على تأشيرة ماذا لم يرفع الاتحاد السوف
صوته ليقول إن هذا مناقض لحقوق الانسان, وانتم طلبتم هجرة هؤلاء
فلماذا لاتعطونهم حرية الاختيار
والمشكلة الكبرى هي النقل المباشر بواسطة الطيران والبواخر الى
الاراضي الفلسطينية مباشرة. كل هذا سيعطي مصداقية للاحاديث
والمعلومات التي تسوقها بعض الاوساط بأن هذه العملية تتم مقابل وعود
بتوظيف رؤوس اموال امريكية يتحكم بها اللوبي الصهيوني
المعادلة الصعبة
كيف تستوي كل هذه التعديات مع ماتفرضه الصداقة مع
الاتحاد السوفيبتي من تقديم الدعم والمسائدة للشعب
الفلسطيني؟
©© نحن كنا حريصين أن نعالج هذا الامر منذ فترة قبل تناوله في
الاعلام من خلال المباحثات التي جرت ومن خلال مذكرات رسمية بين
منظمة التحرير وقيادة الاتحاد السوفييتي؛ نقول لهم نحن مستعدون .
للتباحث معا بالطرق التي تحفظ لقوا وقراراتكم حرية اتخاذها
وسدها بدون عرقلة. ود'فس الوقت تحفظ لشعبنا الفلسطيني حقه على
صديقه. ولكن للاسف كل هذه المباحثات والمذكرات التي كتبت رسمياً
حملت أجوبة ليس فيها اي مقدار من الجديّة من قبل السوفييت. من
جهتنا مانزال نتصرف على اننا اصدقاء. وعلى انه من غيرالمستغرب ان
تقع مثل هذه الخلافات بين الاصدقاء. وان كان هذا الموضوع له
حساسية أكبر من الاختلاف على موقف سياسي.
وامام موضوع حساس من هذا النوع من حق الناس أن تتساعل
واعتقد ان تساؤلاتهم مشروعة؛ أي كيف يمكن أن تكون صديقنا الول
المخلص المقتنع بمبدئية موقفك المستند الى عدالة قضيتنا ودعمك لنضال
الشعب الفلسطيني؛ وهو دعم لاشك ان الشعب الفلسطيني يحفظه في
ذاكرته ويقدره حق تقدير وبين الذي يجري الآن؟!
الاشك ان الامر على درجة عالية من الحساسية مما يجعله من
الموضوعات التي يجب ان تحتل الاولوية على جدول اعمال المجنة
التنفيذية من اجل الوقوف امامه لاتخاذ كل مايمكن ان يوقف ضرره على
الشعب الفلسطيني اولاً . وبما يحفظ جسور الصداقة بيننا ثانياً.
هل هناك خطة محددة للتحرك الفلسطيني وفي ابة
اتجاهات؟
© © أنا لااستطيع الآن ان اعطي جواباً على هذا السؤال باعتباره مر
الموضوعات التي ستناقش في الاجتماعات خلال الايام القادمة؛ وهو على
جدول الاعمال. وهناك افكار متعددة, ولكن لااستطيع أن اقول انها
-)48-
تاريخ
1989-12-24
المنشئ
جورج حبش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed