كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 9)

غرض

عنوان
كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 9)
المحتوى
"ذات مرة قال على عادته في المزاح:-
"كأن كتفي وكوعي ليست لي مسألة عجيبة!... لم يبق
الاهذان لي» كل ملكيتي”
وفي واقع الامر اننا لو رغبنا في الاسهاب عن الرجال
العظام في التاريخ البشريء الذين انسجموا مع انفسهم
فككرا وممارسة.. لطال الحديث .وامتدء. لكنثا فتاه وما
دمنا بصدد الحديث عن غسان كنفانيء» المناضل
الفلسطيني الذي شق طريقه في زحام المعانيات والتشرد»
فانه لا بد لنا من ابراز بعض السمات الشخصية عند هذا
القائد المربي» والتي بالفعل تستحق كل الاستحقاق ان
نقتدي بها ونتمثلهاء خاصة وان الدرب الذي نسيرء
درب غسان» درب الوطن» يقتضي المسير فيه» مزيدا من
شحذ الهمم: وَمَرَيَدَا من الانسجام مع الَذَآَتَء لان زمن
الاشتباك المتواصل الذي نعيشء. وصل الاشتباك فَيَة-
ذروته» ولا مناص الا ان نواصل ونواصلء فاشتباكنا
اشتباك حقء اشتباك طول نفسء اشتباك يشارك فيه
الشيخ والطفل والمرأة والشاب, فلا احد مستثنى ابداء فلا
استثناء للذين يريدون وطن.
أن مرحلة النهوض والمد الثوري تتطلب منا ان نتمثل
بالروح الاستشهاديه التي فجرت في غسان ينبوع
العطاءء فالوطن او الموتء الحرية الموتء هذا الشعار
الجيفاري الذي جسده غسان» عندما تفجر جسمه وهو في
1
طريقه الى عمله. فارتفع صوته الى الفضاء: يا فلسطين
قد لبيت النداءء فاهتزت اغصان البرتقال الحزين,
اهتزت تحية واجلالا لروح هذا الفارس المقدام الذي
اقسم وابر بقسمهء لانه كان يعلم ان العودة الى حيفا
لن تكون بدون ثمنء وان العاشق لا يصبح عشقه
حقيقيا الا اذا تعمد هذا العشق بالدليل والبرهان: ودليل
غسان وبرهانه كان عق ر”م)
يقول د. يوسف ادريس
"احسست لاول مرة في حياتي بفخر اني كاتب من
كتاب القصة القصيرة حين استشهد غسان كنفاني»
فحياته حين انتهت هكذاء انتقل من حيث الكتاب الى
حيث الابطالء وكان اول كاتب قصة يفعل هذاء بلء»
بالادق اول كاتب في كل تاريخ ادبنا العربي يعيش
قضية الى حد الشهادة,. احسست بفخر انني انتمي لغسان
وانه من نفس جيليء وان تاريخ الكتابة العربية
الكتابة. وليست صنعة الكتابة. سيبدأ هنا...” (1)
وفي الصفحات التالية» سنتوقف عند بعض همزايا ومآثر
كنفانيء تلك المزايا التي جعلت فيه رمزا نضاليا وادبياء
يعيش فيناء يمدنا بالاملء ويبشرنا بمستقبل مشرق لا
بد آت آت: فالامكانية برزت وتجلت على الارض الآن
بسطوعء ولكي نحولها الى واقع» علينا ان نعمل ونتعلم,
نتعلم ونعملء نتعلم من الاخرين ذوي الجعاب الممتلئة»
ونملأً جعاب الذين هم بحاجة الى زادناء ونعمل مع
الاخرين» ومن اجل الاخرين:-
تاريخ
1989-07-08
المنشئ
رفاق غسان
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed