كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 20)

غرض

عنوان
كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 20)
المحتوى
ومدها في احضان ارضناء ليتقوى ويتلاحم ارتباطنا بهاء
وارتباطها بناء وبان نتمثل مواقف ومسلكيات رموزنا
الشهداء البررة الذين وفوا بما عاهدوا شعبهم عليه.
ان نضالات شعبناء قد دخلت ومع اشتعال فتيل
الانتفاضة2. مرحلة نوعيةء مرحلة النهوض الثوري
العملاق, الذي يقابل بهجمة معادية حاقدة2 تهدف
اخماد هذا اللهيب الثوريء لان استمراره بالنسبة لناء
يعني تحويل الامكانية الى واقع يكلل باكليل
الاستقلالء العلم الوطنيء الدولة المستقلة2ء وعليه فان
بقاء هذا اللهيب مشتعلا يحرق قلوب الاعداء مهمة كل
الشرفاء الاوفياء من جماهيرنا الشعبية» مهمة الذين
حملوا راية شهدائنا واقسموا على المضي قدما في نفس
الطريق الذي تلون بلون دماء من سقطوا وعيونهم ترنو
الى الشمس.
وسجل الخالدين في الضمير الفلسطيني انحفرت على
صدره اسماء بارزة خالدة ابد الدهر... اسماء تحول
اصحابها الى نماذج تحكي قصص التضحية والبطولة
والاقدام.. اسماء ترمز للارض ‎٠‏ برالانسان» كرمق لعشق
الحياةء لدرجة الموت من اجلهاء في سبيل تحقيق حياة
للاخرين من شعبناء يغيب عنها الاضطهاد والقهر...
حياة لا يكون فيها مغتصبين وقتلة... حياة تتربع على
طولها وعرضها كل معالم وتجسيدات الحرية» فان تموت
و
1
1
و2
من اجل حرية الاخرينء يعني الموت في سبيل قضية,
يعني تجسيد انسانيتك واعطاء هذه الانسانية مضمونها
الصحيح وشكلها الصحيحء تماما كما فعل كنفاني قبل
سبعة عشرة عاماء وكما يفعل اليوم ابطال انتفاضتنا
العملاقة الذين تحول استشهادهم الى وقود يمد
الانتفاضة بالطاقة والاستمرارية2» ويجعل منها ظاهرة
تستعصي على اعداء الظواهر الثورية.
وفي الحقيقة عندما اخترنا الكتابة تحت هذا العنوان
الفرعي "الزمن من دم", كان كل تفكيرنا متركز نحو
انتفاضتنا العملاقة. والتي للمرة الثانية على التوالي
تتصادف فيها ذكرى استشهاد المناضل غسان كنفاني...
اليوم يردد رفاق كنفاني ومن يسيرون على طريقه.,
ان الزمن من دمء يرددون هذا القول الثوري الحار
ويجسدونه بالفعل والممارسة والابداع2 كما ترجمه
كنفاني في السنوات العصيبة من عمر ثور تنا.
لقد كان غسان يؤمن باستثمار كل دقيقة من وقته,
فهدر الزمن والتلاعب فيه سمة ملازمة للفوضويين
العبثيين الذين يعيشون لذواتهم فقطء وليس للثوريين
الجذرمين الذين يحملون على اكتافهم لواء قضية هامة,
ومن اجل ذلك دخل غسان في مباراة حقيقية مع الزمن,
مباراة عطاء وابداعء» مباراة عمل وتفان.
تاريخ
1989-07-08
المنشئ
رفاق غسان
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed