كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 21)

غرض

عنوان
كنفاني... بطل لا ينحني - بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المناضل غسان كنفاني. (ص 21)
المحتوى
وفي هذه المرحلة النضالية المصيرية من تاريخنا
الفلسطيني المعاصرء مرحلة كسر القيد عن المعصم,
مرحلة الاستبسال... ذكرى غسان تنادينا... تجوب
الشوارع والحواري تشد على يد الشبل القابض على
حجر نيا تبحث عيناه عن هدف معاد... وتثمن شجاعة
صبية انتزعت (ملثم) من ايد مجموعة من الجنود
المدججين بالسلاح, وحررته من القيد ليعود الى المكان
الذي ينتظره فيه رفاقه.... ذكرى غسان تنادينا...
تستحثنا... تدب الحماس فيناء في كل المواقع والمرافق.
ذكرى كنفائي تهتف في اذن الحزبي... مزيدا من العمل
والاصرار يا رفيقء مزيدا من الانضباطء فهذا زمن
الانتفاضة, زمن شحذ الهمم ورص الصفوفء زمن التمرد
على العدو وتمريغ انفه في الطين.
فحزبيتنا مطلوب منها الانسجام والاتساق مع المرحلة
لا الاغتراب عنها... حزبيتنا في الانتفاضة هي حزبية
الانخراط الكامل في حركة الفعل النضالي لا مراقبة هذه
الحركة والاشادة بها من على الرصيف» فالوضع متحرك
ومتشابك... ولا يجوز للحزبي ان يخلط بين الالوان...
ممنوع عليه الاسترخاء او النظر للواقع المتغير بعيون
مشدوهة غير قادرة على استيعاب ما يجري... انها
الحرب» و في الحرب يستحيل على الجندي ان يعيش
بنفس الاسلوب الذي كان يتبعه في اوقات السلمء والا
16
حلا
فان عجلة الحرب سوف تطحنهء وامواج الصضراع ستقذفه
كتلة'ميتة لا حول لها ولا قوة الى خارج الميدان... وما
اصعب ان يكون المناضل في وقت الحرب خارج الميدان.
وعضو اللجنة الشعبية تطالبه هذه الذكرى بالبقاء على
استعدادية وفي جاهزية عالية... تطالبه بالاستنفار
الكاملء بالانشداد التام لدوره والمهام المنوطة به,
فالحجر المتحرك بثقة وقوة صوب الهدف المعادي. هو
اروع هدية تقدمها ايها الشبل المنتفض لذكرى بطلنا
الشهيد.
والذكرى تطالب الصحفيء بان يرقب الحدث ويسجله
بامانة» ويقولبه بطريقة صحفية مطعمة بالتعبئة
والتحريضء تبرز بطولات جماهيرنا الشعبية» وتفضح
سياسة المحتل وهمجيته بواسطة الخبر والمقالة التحليلية
والتحقيق الصحفيء فالانتفاضة هيأت مناخا نموذجيا
لصحافة ثورية حقيقية2» وما على صحفيينا سوى
التشمير عن سواعدهم وصب كل طاقاتهم وخبراتهم في
طاحونة الانتفاضة» بدل ان يستغل قسم منهم الانتفاضة
للمتاجرة بالكلمة وللولاء الرخيص» فانتفاضتنا تحتاج
الى صحفيين مخلصين لهاء يتطورون معهاء وليس
صحفيون يخلصون فقط لكراسيهم. فصحافة ربطات
العنق والسيارات الفارهة والمكاتب الفخمة2 هي ليست
قطعا الصحافة التي تطمح لها جماهيرنا الشعبية,
تاريخ
1989-07-08
المنشئ
رفاق غسان
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed