العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 7)
غرض
- عنوان
- العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 7)
- المحتوى
-
7ه غسان كنفانو
الغربية الشتبكة مع المقاومة وبين الجسد الجغرافي القابل الصدمة » حيث التجمع السكاني
الاسرائيلي الاكثف » في فلسطين المحتلة . ونجحت اسرائيل نسبياً في ذلك ( ماعدا فشليبا)
الصارخ في غزة ) وم يساعدها في ذلك جباز عسكري وأمني وتجمع سكاني عصري ومتفوقا
تقنيا ومجتمع حرب هدرب على ذلك فحسب » بل ساعدها كذلكني المستوى نفسه الانعدام شبه
الكامل للنشاط الوطني والتقدمي العبّىء والنظم والمثقف والمدرب في الضفة الغرببة » طوال
السئوات التي سبقت الاحتلال في /1571.
بعد شبور من معركة الكرامة كان الاعلام المتعلق بالعمل الفدائي قد وصل الى مدى لم يصله
اعلام جبهة التحرير الفيتنامية الجنوبية حتى الآن » وادى ذلك الى اتساع الموة بين المههات التي
انتدب هذا الاعلام حركة المقارمة الوليدة لانجازها والقدرة الحقيقية » المحتكومة بالظروف
الموضوعية والأداة الثؤرية ونضوجها » لهذه الحركة . في الشتاء الماضي انجز الاسرائيلييتف
عسكرياً ما كانوا قد بدأوه بعد شبور من معركة الكرامة » فأثيتوا حاجز] معقداً على ضفة
النبر الغربية في محاولة جندوا فيها حصائل مموع الخبرات الاستعمارية التكنولوجية لمنع انتقال
المجموعات الفدائية الى الضفة الغربية من النبر . هكذا » وقياساً على الستوى الذي وصلته
الاندفاعة الثورية الاولى التي تسلقت الى ذروتها في اعقاب معركة الكرامة » فان العمل الفدائي
نسبياً » يمر الآن في مرحلة ركود . وهذا الركود لا يعود الى الاسباب والظروف العسكرية
فحسب ء بل هو يعود بالدرجة الأولى الى كون الاعلام الفلسطيني والعربي من حيث أراد
اذا أحسنا الظن تعيئة الججاهير العرببة » خدرها من جديد » وسلك في ذلك » على مستويات
* الطريق الخاطىء الذي كانت الانظمة تسلكه ما قبل حزيران » وهو الطريق الذي
يؤديإلى اعتبار الجاسة الجماهيرية منمواقع المتفرجين بديلاعن القتال بهم رمعهم وأمامهم ووسطبم»
ويغني عن مضاعفة البهد في تعبثتهم وتوعيتهم وتنظيمهم .
ان فترات الركود » التي تجيء في اعقاب استنزاف الاندفاعة الثورية الاولى لنفسبا ء هي
ظاهرة طبيعية شهدتها معظم الثورات في العالم » وهي في جوهرها لا تشكل علامة خطيرة »
على انها بلا ريب فترة تواجه فيها الثورة جزء] كبيرا من عوامل الك على مصيرها برمته »وذلك
يتوقف على الاسلوب الذي ينبغي اتباعه في مواجبة هذه الظاهرة :
هل نواجه مثل هذه الفترة بتجاهلها ؟
ام نختار مخرجا اعلامياً لها ؟
ام ترى تمعن في المعاندة دون اجراء تعديل استراتيجية وتكتيك نشاطها ؟
ما الذي ينبي هذه اللرحلة » ويضع المقاومة في بداية الاندفاعة الثانية “التي تنقلها من مرحلة
الى اخرى 7 ان هذه المرحلة في ظاهرها تبدو عسكرية بالدرجة الأولى ولكن في اسبايبا
وذتاتحها هي بلا ريب سياسية » وذلك هو بالضبط 0 على صعيد عملي وواقعي 3 النقطة التي
تبدو فيها السألة العسكرية » منعزلة عن الفكر السيامي » مجرد نقطة عامٌة في المواء وانجهول.
وهنا » بالضبط » تقول النظرية الثورية كاءتها » وهنا بالضبط يبدو صحيحا تام القول بانف
٠.
"النظرية الثورية ليست مذهبية مغلقة عل نفسها » ولكنها دليل عمل تفسر »كي يصبح بقدررها
العمل الفداني في فأزقه الرامن
ان
أن تغيّر .
ان فترات الركود في الثورات تشهد عادة كنا تقول لنا التجازب الثورية التاريخية نموا
غير عادي لظواهر غريبة : ذلك ان الامعان في تجاهل حالة الركود هذه يؤدي بالطبيعة
وبالضرورة الى بروز «تفسيرات» واسباب وهظواهر» إن هي أصرت عل تحاهل الاسباب
والنخارج الحقيقية معاندة أو قصوراً فلا مفر من أن تتكون هذه الظواهر والتفسيرات
والاإسباب جزئية والى حد بعيد مررضية . ان فترة الركود هذه هي فترة نمو الذاتية على حساب
الموضوعية » وانبثاق مظاهر الاشكالات الجزئية الصغيرة » وتبادل الاتهامات » وحصول
الانثقاقات » وهيمئة التنظيرات والصيغ اللفظية وامزايدات » والصراعات الجانبية » وتغبير
أشخاص القيادات » والى ما شابه ذلك . ولا ريب ان استمرار هذه الظواهر لفترة طويلة ينيك
الثورة ويفتتها » أو يفتح للعدو المتربص ٠» الذي يدرك ذلك عمليا وبالمارسة » ابا واسعا لمحاولة
تصفية نهائية » يحاول تنفيذها ضد الثورة . ان المخرج هو بلا ريب في التقدم الى الامام » وثمة
عملية تصحبح لا بد منهاءوهي عملية لا مورب ها من أنتارس على قدم المساواة وبصورة جدلية »
على المستوى السيامي والتنظيمي وعلى مستوى الممارساتن ت السياسية والعسكرية 3 في آن واحد »
وأن تقبادل انازاتها في أي مستوى من هذه الستويات الثلاثة » وتعككس نفسها بصورة فعلية في
ذلك الترايط العضوي بين هذه المسائل الثلاث .
ذقول : التقدم الى الامام » بممنى الادراك الحقيقي لتك العلاقة الوطيدة بين النضال القومي
والنضال الطبقي » العلاقة الجدلية التي تعني أن تضعيد أحد وجبي هذا النضال الواحد هو
تصعيد للآخر » والتي تعني في الوقت نفسه ان الاستسلام في أحدهما هو استسلام للآخر . ذلك
يشكل ضرورة استراتيجية يذبغي لما أن تبني اطاراً يتسع لمرونة كافية في التكتيك ,ان عبارة
النضال القومي لا تعني هنا ضرورة خوض العركة الفورية للوحدة العربية » كا أن عبارة
النضال الطبقي لا تعني هنا بالضرورة خوض الاقتتال الفوري والدامي ضد الطبقات الستفلة»
ولكن هاتين العبارتين تعنيان بلا ريب تطويسع المسيرة التحربرية الفلسطينية على خطي قدرها
ومصيرها وضروراتها بير
نقول التقدم الى الامام : بمعنى الادراك الحقيقي لابعاد المواجبة الراهنة » مواجهبة
معسكر العدو الكثيف الذي استثفرته المقاومة الفلسطينية السلحة » المدعمة بتفوة بتفوق تكنولوجي
وبقدرات الامبريالية وبتواطؤ الرجعية » في مقابل ملايين الجاهير العربية ال العربية
المعطلة) » والواقفة بالانتظار.. ذةول التقدم الى الامام : بمعنى الادراك الحقيقي لامرحلة التي
تحتازها المقاومة الفلسطينية » مرحلة العمل الدؤوب على خلق المناخ الثوري وانضاج الظروف
الموضوعية التي توفر أدوات الثورة القادرة على تحقيق مهمات بهذه الاطصورة + 5 ونوعا +
واستبدال الاعلام الدعاري الفضفاض بالتثقيف الثوري والتوعية الوطنية » واستبدال العصبوية
الضيقة بالتنظم الثوري » واستبدال الممارسات العسكرية الكلاسيكية وشبه الكلاسيكية بارتال
الماهير المنظمة والمسلحة واللمقاتلة .
ان المخرج من الأزق الراهن لا يكن اجتراحه الا من خلال تقيم موضوعي لسمة المرحلة - هو جزء من
- العمل الفدائي في مأزقه الراهن
- تاريخ
- 1970-02
- المنشئ
- غسان كنفاني
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59867 (1 views)