العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 12)

غرض

عنوان
العمل الفدائي في مأزقه الراهن (ص 12)
المحتوى
غسان كنفانو
2
لصلحة القوزة” * وعندها يصبح التفوق العربي العددي قابلآً للقفز نحو صفة نوعية » قادرة
تجاوز القوة التي يتمتعها الخصم القليل العدد بسيب تفوقه التقني الراهن . عندها تستنبض الملايين
العربية الكادحة صاحبة المصلحة الاكثر الحاحا في تقويض الاحتلال وهزعة الامبريالية . وقطلع
اذرعتها اممتدة خارج الارض الحتلة : ‎١‏
ون
© ان قوة العدو العسكرية التي يستمدها من صغر المساحة التي يناور على خطوطبا تنقلب
ال نمت 314 يتحول مموع وجوده الى معسكر قمعي + اى تجرد ذكنة مطوقتة امن كل جاده |
وتضرب من كل جانب .
ه ان قدرته التفوقة في استنفار قواه الذاتية واستجرار التأيبد والدعم الامبريالي لها تنقلب
الى عملية انتحارية أمام استنفار اكثر ضخامة للملايين العربية .
ه ان قدرته في حبم المعارك بواسطة ذراعه النظامية الضارية. تنقلب الى تناقض قاتل امام
الحرب الشعبية الطويلة الامد التي تعمق طريقها كل ضربة عسكرية يقوم بها . ‎١‏
اذا نظرة الى اللقاومة الفلسطينية “في وضعها الراهن من خلال هذا الافقالستراتيجيلا تضحي
كا مخيل الى البعض - أقل اهمية » بل على العكس من ذلك وعلى النقيض منه تماما » تصبح ذات ‎١‏
‏افسة مضاعفة وذات الماح تاريخي في سباق ثورة لا بد لها أن تكون علامة من علامات عظمة
الشعوب في مسيرتها النضالية الثاقة 5
إن القاومة الفلسطينية » التي اهلتها الظروف والمبادرات الفلسطينية الطليعية لمثل هذه
البمة التاريخية مدعوة » من خلال هذا الافق الستزاتيجي أكثر من اي شيء © الى تفجير الثورة
الكبرى .
ودون مثل هذا الافق الستراتيجي * والذي عل أساسه ينبغي لأي عمل تكتيكي ان يضبط
وجبته * فان المقاومة الفلسطينية مرشحة عند ذلك لان تظل في مرحلة الركود . ولا ويب انا
استطالة مرحلة من هذا النوع تؤدي الى انخفاض الاقبال غلى القاومة + وسيتحول تأييما
القوى الوطنية والتقدمية العربية للمقاومة٠‏ العربية » بالتتدرج » الى اعتبارها « ورقة توت
تستر جزءاً من عري هذه القوى أمام جماهيرة دون أن تازمها بمارسات عملية ثورية في مستوى
برتامج المقاومة .
وكا جعلت الانظمة العربية من القاومة الفلسطينية « ورقة التوت » التي تستر العري الذي
أصابها في هزيمة حزبران » فان الأحزاب والفصائل والتشكيلات الوطنية العربية مرشحة لآن
تلك الطريق نفسه ان م تفتح المقاومة السلحة أمامها بايا للاتتساب الفعلي لحركتها الصاعدة
الدؤوبة » ولاستراتيجيتها التي تضع للقضية الفلسطينية أفقها النضالي الجاميري العربي * دان 0
تدفعبا ‏ بتقديم الثال وبالجدل وبالبرامج ‏ الى لنب دورها التاريخي ‎٠‏
ومن هنا فان حركة المقاومة الفلسطينية مطالبة بان تحول دون ان تستخدم من قبل الانظمة
العربية أو من قبل الفصائل والاحزاب العربية د ورقة قوت » تبرىء تلك الانظمة من هزوتها
العمل الفداني في مأزقه الراون ‏ >
وتبرىء تلك الأحزاب من مسؤولياتها المستقبلية أمام جماهيرها » وهذا وحده هو قيمة الشال
اليومي الذي تقدمه حركة المقاومة » اذ انها عبر ذلك المثال تقدم مستوى نضاليا مازما » وقياس؟
لبرامج الأحزاب والقوى العربية الوطنية والتقدمية وتدعوها مل السبلاح ضمن ذلك الأفق
الاستراتيجي الذي يطل عل ثورة عربية كبرى تضحي المعركة الفلسطينية عندها مرتبطة
عضوياً بممدأ بناء هانوي أو هانويات عربية » وتضحي هاتان القضيتان ملتحمتين بصورة تستعصي
على الانقصام .
يحب دقع هذه الغملية الجدلية الى ذروتها بالكفاح اللمسلح » ويحب 'العمل بكل قوة لترجيح
ميزان القوى الراهن مصاحة القوى الوطنية والتقدمية العربية والفلسطينية » وعلينا أن تعترف
3 البدء بان ذلك كله يصبح مستحيلاً 3 وَضَريا من الوهم ان هو 0 ينطلق من الايمان
الجر هي خرب طريلة' الأمد > "تقوذقا القوى اتفاهيرية الطليملة .> عل مشتوع] لكان
العربي كله .
ولا يبدو انه يوجد ظرف بحتم الشروع في تنفيذ هذا البرنامج أكثر من الظرف الراهن »
ولا يبدو انه يوجد مدخل لاشروع في هذا التنفيذ أكثر ملاءمة من الظرف الراهن * ولا يبدو
انه يوجد اداة تبادر الى هذه النقلة أكثر اهلية من حركة المقاومة الفلسطينية السلحة » ولا يبدو
انه يوجد دليل عمل اكثر وضوحا وفعالية من الماركسية اللينينية » ملتحمة التحاما خلاقاً مع
التراث النضالي للقومية العربية .
إن المواجبة في ظرفبا الراهن ليست اكثر من « حالة ثبات » على تلك الاميال المئة في غور
الأردن ( اذا استثنينا القيمة الكبيرة للمقاومة العنيفة الحتدمة في قطاع غزة ‎ )‏ هي كذلك ان
نحن لم نعتبرها كبسولة لغم هائل القوة والفعالية مزروع في قلب هذه القارة العربية الشاسعةءواذا
نحن لم نستتخدم هذه الكبسولة لتفجير ذلك اللغم ,
فكيف يمكن لذلك كله ان يتحقق + على ضوء الوضم العسكري الراهن امقاومة ؟
بل - قبل ذلك ما هو الوضع العسكري الحقيقي امقاومة الان قيام على مبامها
وشعار انا ؟
عسكريا ت#هدف القاومة السلحة » شأنها في ذلك شأن ججمبع حروب التحرير الشعبية » الى
خلق جملة تناقضات قاتلة في معسكر العدو ؛
ان تجبره على التجمع لضربها فتنتشر وتضربه في كل مكان » وان ينتثشسر ليضربها في كل مكان
فتتجمع لضربه في أضعف حلقاته . ان ترغمه على التقدم لتتراجع » فاذا ما انبكته ضربته »
واذا تراجع قضمت خطوطه الخلفية » واذا ما توقف حاصرته » واذا حاصرها اختفت . ان
تمنع عنه اقصى ما تستطبع من عون » وان توسع هوة تناقضاته مع جماهير الاراضي التي يحتلبا ‏ »
ومن ثم تؤدي خسائره ومناخ القلق والانهاك الذي يعيشه الى توسيسع التناقض واحتدامه داخل
مجتمعه ذاته . ومقايل هذا التفكك في قوته وطاقاته » تستنفر المقاومة قوتها وطاقاتها بتوطيد
علاقاتها على جميسع الستويات يجاهيرها » ويخل ذلك كله ببيزان القوى » ويقلب القليل الى كثير
الضعف الى قوة » والدفاع الستراتيجي الى هجوم استراتيجي .
تاريخ
1970-02
المنشئ
غسان كنفاني
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 41243 (2 views)