نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 34)
غرض
- عنوان
- نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 34)
- المحتوى
-
تقع المسؤولية أولا على كاهل القيادات» فهي التي قررت
الانغماس في هذا الحل-المسار سواء دفعة واحدة أو بتدرج
وعلى استحياء. ويتعذر فهم حالة التفكك والشيخوخة بمعزل
عن فهم شيخوخة وتفكك القيادات التي عجزت بامتياز عن
التصدي لإشكاليات العمل فتحجرت وتبقرطت وتثاقلت
واستمرأت الحياة المكتبية وما هو شكلاني؛ ومنها من حلي
بامتيازات ساطعة تشبه حياة الأمراء ليطغفى عليها العمل
الإعلامي حتى غدت أبرز معالم النضال المكتبية والمهرجانات؛
مما أفقدها قوة المثال وقدرة الإلهام وبعث الحمية والدافية
التي تمتعت بها في بدايات انطلاق "الثورة". لقد إتسعت الفجوة
بينها وبين الجمهرة والقاعدة التي فقدت ثقتها بها بتواتر إلسى
درجة السخرية وكيل شتى الاتهامات عليها يختلط فيها أحيانا
الصحيح بغير الصحيح» وتتساوى فيها القيادات الناجحة
بالقيادات الفاشلة» القيادات الشريفة وبالقيادات المنتفعة.
كان يمكن تفادي هذه النتيجة لو جرى في الوقت المناسب
تجديد وتبديل القيادات. فما صلح في الأمس لا يصلح اليومء
تماشيا مع منطق الحياة. فالشيخوخة تشمل كل شئء وهي
005
تحل عندما تعجز القيادات عن تأدية مهامها بمستوى يحرز
نجاحات ويحمي تراكمات ويستوعب متغيرات ويجترح حلولا
بروح متطلبات الصراع.
فالخروج من بيروت على سبيل المثال» اقتضى بناء أدوات
مقاتلة سرية وتسريحات واسعة لجيش المتفرغين. غير أن
ذلك لم يتم؛ ولو تم لما انتهى دور البندقية في لبنان والساحة
الخارجية؛ ولما نفذ الرصيد المالي لفصائل وجدت نفسها
مدفوعة لإذلال معظم قياداتها وكادراتها بربطهم بشهرية
يتلقونها من عرفات في وقت يصبون اللعنة عليه وعلى خياره
السياسي!! ناهيكم عن تسريح القوات المقاتلة في وقت متأخر,
دون أية حماية مالية لهم ولعائلاتهم!
وتوقيع اتفاق أوسلو اقتضى إعادة تنظيم الأدوات السرية في
الداخل بما يحفظ أمنها وتماسكهاء وفتح المجال لصيغ
فضفاضة تؤدي المهام المجتمعية الجديدة بناء على توزيع
قوى صائب يتمثل استحقاقات المتغير سياسى...!
عقا - تاريخ
- 2000
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 31144 (3 views)