نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 35)

غرض

عنوان
نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 35)
المحتوى
كان يمكن الاستجابة لإحدى جزئيات تفادي الأزمة والانهيار
في البنى التنظيمية. بيد أن الأمر تطلب أفكارا جديدة
وإجراءات تمس التراكيب القيادية.
إن هذين المثالين في الخارج والداخل لدليل على العجز
والشيخوخة بما لهما من نتائج. وعوضا عن أن ينبري العامل
الذاتي لتخفيف وطأة الظرف الموضوعي المجافيء؛ سكب
الزيت على نار الهزيمة لتحرق أكثر فأكثر... وليتسع الفراغ
الثوري وفقدان اليقين أكثر فاكثر...
واليوم غدت فتح الرسمية القوة الرئيسية للأجإهزة المنفذة
لاتفاق أوسلو والحارس الأمين له؛ وغدت السلطة بالتزاماتها
السياسية والاقتصادية والتطبيعية الوعاء الذي يتسع لتراث
م.ت.ف بما في ذلك قوى اليسار التي تآكلت وضمرت وتعصف
فيها أزمات تجعلها عاجزة عن تأدية أية مهام رئيسية؛ بينما
تعاظمت قوى الاتجاه الإسلامي وزحفت العشائرية والطائفية
لتحيط بالجيل الشبابي عناصر الضياع وفقدان الهدف. في
الوقت الذي لم تلد فيه اتجاهات اكثر جذرية وفاعلية تعيد الأمل!
كنا
للشعب وتستأنف المسيرة التحررية رغم تربتها المنثورة في
كل بيت.
إن تراكيب الحامل التنظيمي للثورة المعاصرة لم ترزم حقائبها
وترحل عن الخارطة السياسية؛ فثمة مبرر جزئي لهاء وحيوية
الشعب ودينامياته لم تدفع باتجاهات فتية إلى الميدان... إنها
مرحلة مريضة: القديم شاغ؛ بين ارتداد وتحلل؛ والجديد لم يلد
بعد.
المجتمع شأن الطبيعة لا يعرف الفراغ. غير أن ملء الفراغ
في الحركة الاجتماعية أكثر تعقيدا منه في الطبيعة... وكلما
تفاقم التناقض الوطني مع العدو الإسرائيلي والتناقض
المجتمعي مع السلطة والاستغلال والمناوئين للديمقراطية
والعقلانية...الخ اقتربت ساعة ولادة الجديد الثنوري حامل
المشروع الوطني الديموقراطي الشعبي في المرحلة الجديدة.
وأن تقوم مبادرات عفوية أو إرهاصات واعية, إنما تأتي
لتأطير الكمون الثوري الذي لم ينطفئ في مسيرة عقود من
الكفاح الفلسطيني... كمون في كافة الميادين وفي كل
المستويات.
اك
تاريخ
2000
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed