نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 45)
غرض
- عنوان
- نحو شق طريق جديد في الشارع الفلسطيني - أوائل عام 2000 : دليل عمل (ص 45)
- المحتوى
-
البنية الطبقية
من قلب البنية الاجتماعية تنبثق الميول والاستعدادات. وفي
خضم تربتها تنهض العناصر المكونة للإتجاه الرئيسي الموكل
له قلب معادلات المرحلة وتجاوزهاء مفسحا المجال لحركة
التاريخ كي تمضي للأمام.
والحديث هنا ينحصر في بنية شعبنا في أراضي 510.
للعامل السياسي أكبر الأثر في تشكيل البنية الطبقية
الفلسطينية: فهو مدخل التحليل خلافا للمدخل الاقتصادي
المألوف في تحليل بنى المجتمعات الأخرى. فسابقا جرى
إقتلاع شعبنا وتحويل الأغلبية الفلاحية إلى عمال ومشردين:
ولاحقا أجبر فلاحو الضفة وغزة على العمل في الورش
اليهودية؛ وجاء أوسلو ليضخم القطاع الوظيفي في أجهزة
الحكم الذاتي, فانتقلت البنية من تشويه إلى تشويه ومن قسر
إلى قسر.
أما الاقتصاد فقد تعرضت وسيلة انتاجه الأساسية-الأرض
للسلب ناهيكم عن إلحاق السوق والأيدي العاملة وكذا
عاكاة
الإجراءات الإحتلالية التي حاصرت وشلت قطاع الصناعة الذي
بقي على حاله تقريبا بين 71 و47 سواء في حجم العاملين
أو طغيان الإنتاج الحرفي الصغير عليه ف047؟ من
المشروعات يعمل يها 4-١ من العمال.
ولئن درج القول أن ثلث قوة العمل الفلسطينية كانت تعمل في
المشروعات اليهودية فهؤلاء العمال غير المستقرين
والمبعثرين يعودون إلى قراهم كفلاحين من ناحية الملكية
والنفسية.
وعليه فالمفهوم الطبقي التقليدي الذي يحدد معايير الطبقة
بالملكية أو عدم الملكية وسائل الإنتاج والكدح فيها أو عدمه
وحصص التوزيع؛ هو على قدر عال من التعويم في معظم
العملية الإنتاجية. إذ نرى البرجوازي يعمل في كثير مسن
الأحيان والعامل المأجور يملك استثماره فلاحيه في كثير مسن
الأحيان: وهذا حال المثقف والموظف اللذين في مداخيلهما
يقتربان من أدنى الفئات الإجتماعية. أما المنظومة الفكرية
فيطفى عليها الفكر التقليدي.
505 - تاريخ
- 2000
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed